وطن المهاجرين والأنصار

وطن المهاجرين والأنصار

20-11-2011 09:52 AM

يعرف الأردنيون من كافة اصولهم ومنابتهم انهم شركاء في المصير وان عدوهم واحد والخطر واحد وبعد ان اختلطت الدماء ببعضها بتاريخ مشرف جمع الناس ببعضها للوقوف في وجه اصحاب الاجندات التي تثير الفتنة والفوضى وتخلق صور مهينة وكأن الناس على وشك الاقتتال تحت عناوين مختلفة .

 اذا ما واصل البعض استحقار انفسهم تحت عنوان الدفاع عن الوطن وحمايته من التوطين تحت زعم ان هذا البلد كاي دولة اخرى فان الناتج سيكون الاقليمية في المقابل فإن العقلاء يعرفون ان الاردن جاء عربياً هاشمياً بعد الثورة العربية الكبرى .

نقرأ ونشاهد بعض الكلمات التي يتداولها اصحاب النفوس المريضة سراً وعلناً ليزيدوا التراشق والكراهية والحقد بين الناس وهو أمر مخز ومحزن ، اليس الاردنيون ابناء امة واحدة وينتسبون الى شرف العروبة والإسلام ؟ كيف نقبل لأنفسنا ان نضع اخواننا واخواتنا اعداء لنا وجميعنا يعرف العدو الحقيقي والمستفيد من العبث بامن الاردن واستقرراه .

 مظاهر التعليقات بحجة الوطنية تجاوزت حد هذا الوطن ـ ووطن الى الخراب فالأردن الذي تشارك اهله ب " الحلو والمر " و ب " الحزن والفرح " نقرا تعليقاً هنا وهناك من فئات مندسة ورغم ان هذا الكلام يتردد كثيراً من اصحاب هذه النفوس الى ان الواقع مخالف تماماً ومن لا يعرف الواقع نقول له واقع الحياة والدم والتاريخ .

نرددها دائماً ونقول إن سر استقرار الاردن في شعبه وفي هاشمية نظامه و كل هذا يثبت اننا تحت سيف الخطر في هذا البلد، وان الحل الوحيد، هو في تنقية الداخل من شوائب الاقليمية، وان يتكاتف الناس، ويعيدوا العداوة الى عدوتنا الاولى اسرائيل، التي ينبغي مواجهتها، عبر توحيد العناوين والهموم. مجمل هذه المعطيات والظروف تجعل من هذه التصرفات عائقاً للإصلاح امام مراكز صنع الفتنة وهي الصالونات السياسية فأمامها خيار وحيد وهو التوقف عن اثارة النزعة والاحتقان في المجتمع والاستفزاز الذي بدأت مظاهره واضحة كالشمس .

 لم ينسى الهاشميون في خطاباتهم الوحدة الوطنية ، ومازل الاردنيون بكافة اطيافهم ومنابتهم حتى اليوم يتناقلون ويرددون تلك الخطابات واقتبس منها لأولائك اصحاب الفتن ومن اقول جلالة الملك المغفور له الحسين بن طلال " لقد تأسس هذا الوطن وطن المهاجرين والانصارعلى قيم الأخوة والمساواة في الحقوق والواجبات والتسامح والوحدة الوطنية المقدسة التي نعتز بها والتي تشكل احدى الركائز الرئيسية في قوة هذا البلد ومناعته ، فهذا هو الاردن وطن العرب وملاذ احرار الامة والمواطنة الحقيقية عندي هي الايمان بهذا الوطن والانمتاء اليه بغض النظر عن سوى ذلك من الاعتبارات " حمى الله الأردن بقيادته الهاشمية وبجنوده ابناء شعبه الأوفياء في كل مكان وزمان .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد