أتمنى أن تكون وضيفتي عامل نظافة!
تلك الأخطاء قد تكون حقيقة أو تكون ضرباً من ضروب الخيال والأمر يندرج على موظفي الدرجة العليا نائباً أو حتى رئيساً للوزراء ... لكن إذا ما عدت لدراسة عينة عمال النظافة او عمال الوطن كما أُطلق عليهم في وزراة الدكتور عدنان بدران وهذه النقطة تسجل لدولته ونحترمه لأجلها كثيرا... لوجدنا أنهم بالأغلب فئة نذرت نفسها لخدمة الوطن حياً حياً وشارعاً شارعاً وزنقة زنقة مقابل الشحيح من الدخل وبنفس الوقت مقابل كمية كبيرة من المواطنة الحقّة ...
أنا شخصياً ومن تجربتي ومعرفتي بتلك الشريحة وعن كثب وبكل مواقعهم لم أجد _والحمدلله_ أيٌّ منهم يعيش وفي قلبه شعبةٌ من نفاقٍ أو رياءٍ بحق هذا الوطن...جُبلت قلوبهم على إخضاع أنفسهم فِدوى لوطنهم الذي كبر وزاد بريقاً بسواعدهم ولسان حالهم يقول فدوى لعيونك يا أردن.
لو إعتمدنا على نظريات علم الأحتمالات التي وضعها العالم السوفيتي "اندريه كولموغوروف" وجعلنا صاحب دكانة بسيط -كأبي ماهر الذي في حارتنا- يجري حسبته الإعتيادية على طرف كرتونة صناديق الدخان _الكروز_ لتفاجئنا بذهول الارقام نسبياً ، فنسبة وجود موظفٍ من موظفي الدرجة العليا تحت بند موظفٍ شريف تؤول في أحسن احوالها الى الصفر من المؤكد أنكم تعرفون الصفر ، ذلك الذي يوصف بالأرقام الهندية بالنقطة _تلك الأرقام الغبية التي تلبسناها بعروبتنا دون إرادتنا_ الله يكون بعونهم درجتهم صفر في إمتحان الكفاءة... لا أريد أن أعدم التفاؤل لكن أن تؤول القيمة للصفر لا تعني انها تساوي صفراً لكن قريبة جداً من تلك القيمة.
لكن لوجه العملة الآخر نسبة أعلى فنسبتهم تزداد لما اكثر من الصفر بكثير.... سبحان الله الذي أنصف وعدل بنن الناس ، فتقل من جهة حظوظ الناس إلا انها تزداد من جهاتٍ أُخرى... لهذا كله وغيره أريد أن أكون عامل نظافة نعم عامل نظافة...أحمي بلدي من الداخل أُكافح العطب الموجود في شوارعها وحواريها... لا أريد أن أزدان ببدلات منمقة وسياراتٍ أبدو فيها منتفخ الكرش والسيجار لا يغادر فمي فبليس ذلك تظهر الرجال وتسجلُ مواقفهم ...كما أنه لو أحلت الى التقاعد بعد وضيفةٍ كعامل نظافة لن أضيق بالدنيا وسأكتفي براتبي التقاعدي و أزرع ارضاً قد أُحصلها بشرع الله من ورثةٍ او شراء في أحد المناطق النائية...وعلى النقيض لو كنت مسؤولاً وزال العز من حولي لربما سخطٌ سيحول بيني وبين أن أعيش بتفاؤلٍ باقي حياتي... يقول تعالى(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً). فلو أننا علمنا معنى الآية الكريمة وأدركناها لكانت تلك المناصب ملابس بالية في عيوننا...لكن للأسف أننا لا زلنا نظلم أنفسنا بأيدينا. انا لا أن أُحرِمَ على الغير أن يصبح وزيراً أو ما شابه لكنني بنفس الوقت أقول: الله يكون بعون من صار وزيرا... وكعادتي أترك ما أريدُ أن أُوصله لكل من يقرأ مقالتي مُضمناً بين سطورها النحيلة...مع التذكير بمثالٍ واحد بأنني أعتقد أن محاسب بنك ما يكون عامل نظافةٍ إذا ما إجتث فساد محاسبٍ آخر _مثالٌ للتوضيح لا للحصر_... حمى الله الأردن ويَسر لقيادته سواء السبيل.
s.omari88@hotmail.com
رئيس مجلس الأعيان يتسلم تقرير ديوان المحاسبة 2024
بلدية الطيبة تمدد دوامها للاستفادة من إعفاءات المسقفات
الحكومة توقف قرار إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة
القبض على حَدَثَيْن مُتّهَمَيْن بسرقة مصوغات ذهبية وأموال
الحكومة توافق على اتفاقيَّة لتسديد مديونية مستشفى الملك المؤسس
إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم
الحكومة تخصص 10 ملايين دينار لدعم رسوم الطلبة الجامعيين
بلدية إربد تباشر إجراءات لتوريد 2000 حاوية نفايات جديدة
رئيس مجلس النواب يتسلم تقرير ديوان المحاسبة
ارتفاع قياسي لأسعار الذهب في الأردن لأول مرة
المسجد النبوي يودع المؤذن فيصل النعمان
صندوق النقد الدولي: قدرة الأردن على سداد الدين كافية
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية





