هل تعود أشعة الشمس وتشرق على الوطن!

هل تعود أشعة الشمس وتشرق على الوطن!

25-11-2011 10:43 PM

كم هي جميلة أشعة الشمس تلك التي تأتي بعد جبهة باردة او صقيع محيط فلعلها هي بروتين الحياة التي تذهب إلى الموت في أحيان البرد..
تقول جدتي: -دوماً- "شمس الشتاء غذاء الحراثيين وبذرة الفلاح.
هي لا تقول إلا الحق فهي بنت الجديين كما اعلم من احد الكتب القديمة..

تتمايل تلك الأشعة بين جزيئات التربة لتكون حقنةً لكلِ بُرعمٌ عُشبيّ ليصعد شاقاً طبقات التربة ماراَ بكل الصعوبات لتجد الأمل حيث الدفئ السعيد....دون كلل أو ملل تصعد -البريعمة- عمودياً بقوة خارقة هي من لدن عزيز حكيم....

إذن لا شيء مستحيل عندما نقيس رأس النبات اللين وقساوة الارض المربوصة غالباً .....معادلة بسيطة، رغم لين الرأس ورغم متلازمة ربوصة الارض وقساوتها، فإن النبات يصعد ويتألق في حلبة الحياة.
لم أكن متفائلاً  هكذا عند إستيقاضي العنيف من نوم هذا اليوم لكن فضلٌ لأخيتي ومحبوبتي "لين" الصغيرة  عند رؤيتها وهي تنسج بكل إحترافية لوحتها الزيتية تصف فيها منظر الربيع القادم حساباً وقياساً لما مر من ربيعات، وتخيلاً منقطع النظير واستشراقاً مستقبلياً...يا الله كم الصغار رائعون دوماً هم مصدر إلهام للكبار...
كدأبي وعادتي اللعينة أعود للسبب الذي كتبت من أجله ، أردننا ومحبوبنا .....
ربيع الأردن قوي فهو أقوى من رأس النبات المغوار ،والبيئة من حوله اعترف بصلابتها لكن هي نسبياً ليست بأقوى من صلابة الارض الصلداء التي تلفُ رأس النبات المدبب بعنف وقسوة الحبيب المشتاق لحبيبه ...
هنا فرق وحيدٌ بين الاردن والنبات ...النبات يصعد وينمو لكن الأردن لا زال واثباً بضعفٍ مكانه ،السبب واضح، أن المانعيين كثيرون له فأي حقير يسرق نجاح الوطن هو مانعٌ لنجاحه وأيُّ حاسد له هو ايضاً متعدٍ على حقوق أهله...
المعادلة بسيطة نعم لكن المعامل الرياضي الذي اوجده علماء الرياضيات لمعادلة طرفيها عادة ما يكون من الصعب إيجاده وإلزامه بمعادلتنا دون أن يكون شاذاً بين أضلعها فالمعامل له شقين  سيني وصادي السيني فيهما مكافحة للفساد واجتثاث جذوره والصادي إدارة حكومية عادلة وذكية للمشكلة..

دوماً عند ايجاد المعامل تكون فرحة الرياضي عارمة نعم كتلك الشهقة التي رافقت سؤال أمي لبنتها عن لوحتها، هل أنتي من رسمها!!! والله إنك فنانة... نعم سيكون لها مستقبل نبوغ مميز.

بالنسبة لي معامل حياتي  الأردنية هي ذاتها لوحة أُخيتي -ذاتها- فخُضرتُها وتشابك ألوانها مميزٌ وفريدٌ من نوعه....يالله هل تغيب تلك اللوحة عن حكوماتنا المتعاقبة صدقوني الموضوع جُل ُ سهل إذا ما كان هاجس المسؤول حفظ الوطن وديمومته..

أمنيتي الأخيرة هي أن أرى وطني كما يراه الأطفال أخضراً جميلاً بعيداً عن كُل تعقيدات صحاريه
أُعذروني لأنني أشركتكم بمخيلتي الغير منتظمة لكنني أردني وأبنكم أنا فتحملوني يا أعمامي وأخوالي وحتى ذاتي....
حمى الله الأردن وطنا وشعباً ويسر لقيادته الصلاح وسواء السبيل.

s.omari88@hotmail.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد