الاخوان والحكومة تعالوا الى كلمة سواء بيننا

mainThumb

07-01-2012 02:08 PM


شهدت الايام الماضية توترا غير مسبوق في العلاقة بين الحكومة والمعارضة التي يقودها الاخوان المسلمين كانت ذروتها احراق مقر الجماعة والحزب في المفرق على ايدي مخربين ومحاولة عدد من انصار الجماعة اقتحام مقر رئاسة الوزراء احتجاجا على ذلك حيث حمل بيان للحزب الحكومة المسؤولية عن احراق مقري الحزب والجماعة في المفرق .

وعلى الرغم من تفاهمات حدثت  بين رئيس الحكومة عون الخصاونة وقيادات الجماعة بعد تلك الحادثة تعلقت بجمعية المركز الاسلامي الا ان تلك التفاهمات تبقى محدودة وتبقى الازمة قائمة بين الطرفين فجمعية المركز الاسلامي ليس هي العقبة الوحيدة في انضاج تفاهم يحكم العلاقة بين الطرفين بل ربما تكون سببا من الاسباب واسناد رئاسة هذه الجمعية للقطب الاخواني عبد اللطيف عربيات يدخل في باب تهدئة النفوس بعد احراق مقر الجماعة في المفرق وليس في باب الحل الشامل للقضايا العالقة بين الطرفين .

 فالاخوان هم من يقودون الحراك الشعبي والمعارضة الاردنية وقد اعطاهم الربيع العربي دفعا قويا تجاه التمسك بما يطالبون به من اصلاحات وتغيرات في طريقة ادارة الدولة خاصة ان اقرانهم اصبحوا في سدة الحكم في تونس وهم في طريقهم لحكم مصر وليبيا وسوريا .


ومنذ انطلاق شرارة الربيع العربي من تونس والاخوان وانصارهم لا يكفون عن الحراك والمطالبة باصلاح النظام ومحاربة الفساد وقانون انتخاب ديمقراطي وعصري  وتعديلات في بنية الدستور وغيرها من المطالب التي اعلن الاخوان عنها من خلال مؤتمراتهم الصحفية ونشرت على مواقع الحزب والجماعة وباتت معروفة ومعلومة للجميع وقد نظم الاخوان مئات بل الالاف من المسيرات والاعتصامات وما زال في نيتهم تنظيم الكثير منها وهم مستمرون في الحراك الذي اتعب الحكومة واتعب المعارضة وتسبب بعدم الاستقرار السياسي في الدولة واثر على النمو الاقتصادي بشكل سلبي.


فالمعارضة مستمرة في الحراك والحكومة راغبة بالاصلاح وسائرة في تلبية المطالب الشعبية لكن المعارضة ترى ان هناك بطئ شديدا في تلبية المطالب الاصلاحية وللخروج من هذه الازمة وعدم الثقة التي تولدت جراء ذلك فلماذا لا يكون هناك تفاهمات حقيقية بين الطرفين واجتماع بين اركان من الحكومة واركان من المعارضة يتم من خلاله التوصل لاتفاق شامل يتم على اثره التوقيع على بادرة حسن نية بين الطرفين ثم وقف الحراك لفترة معينة ولحين استجابة الحكومة لمطالب المعارضة ومن الممكن ان يكون ذلك من خلال مؤتمر نخبوي يعقد في البحر الميت او خلوة في العقبة او ما شابه ذلك فهذا الاقتراح من الممكن ان يجنب الوطن المزيد من المشاكل ويساهم مساهمة حقيقة في وضع حد لحالة الاحتقان السياسي التي يمر بها الوطن .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد