الأمير علي بن الحسين

mainThumb

13-01-2012 11:21 PM


»معالي الأمير«، بهذا اللقب أسبقَ منظمو مؤتمر في أبوظبي، اسمَ »علي بن الحسين«، »مدير عام المركز الوطني لإدارة الأزمات والأمن«، إلى جانب صورته، في إعلانهم مدفوع الأجر، الذي ينشر في عدد من صحف الإمارات، منذ أيام عدة.
و»علي بن الحسين«، سيشارك متحدثاً في هذا المؤتمر، الخاص بإدارة الطوارئ والأزمات، وعنوانه »الإعداد لمواجهة تحديات المستقبل: حلول مبتكرة في إدارة الأزمات والطوارئ«، وينطلق في السادس عشر من كانون الثاني الجاري/ 2012.
ومعلوم أنّ »علي بن الحسين«، يتمتع بلقب »صاحب السمو الملكي الأمير«، وليس »معالي الأمير«، وأصلاً هذا اللقب الأخير غير منصوص عليه في ألقاب الأسرة الحاكمة في الأردن، وألقاب الأمراء التي تسبق أسماءهم، إمّا أن تكون »صاحب السمو الملكي الأمير«، وإمّا »سمو الأمير«، بحسب المرسوم الملكي الصادر بشأنه، كما أنّ »علي بن الحسين«، هو رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، في الأردن، وليس مديره العام، وهو ما كان ينبغي على منظمي المؤتمر التنبه إليه، حين تلقوا موافقة الأمير على المشاركة فيه، من خلال مراسلاتهم مع مكتبه، الذي لا يمكن أن تصدر عنه عبارة »معالي الأمير علي بن الحسين«، كما كان ينبغي على سفارة الأردن في أبوظبي، مخاطبة اللجنة المنظمة للمؤتمر، لتصويب الخطأ في لقب الأمير 
وصفته الوظيفية في المركز.

هذا الخطأ ليس إلا سهواً أو جهلاً، ولا ينتقص من شأن »علي بن الحسين«، فهو من أصحاب السمو في الأخلاق، كما أنّه من أصحاب المعالي في الأعمال والإنجازات، والكبير كبير أينما حلّ، ولكن ما دعانا إلى التنبيه إليه، أنّه جرت العادة في المراسم والنشاطات والمناسبات الرسمية، في بلادنا العربية، أن تخاطَب الأسر الحاكمة، ولاسيما ذات الأنظمة الملكية والأميرية، في غير بلدها، بألقابها ورتبها ومناصبها، التي يتمتع كل فرد منها بها في بلده، وهو ضرب من الاحترام المتبادل والمجاملات السياسية، بيد أنّه ليس بملزم، وبعضها يختصر اللقب، كأن يقصره على »سمو الأمير« أو »الأمير«، بدلاً من »صاحب السمو الملكي«، وهو المعمول به في قطاع الإعلام، وبخاصة الإعلام المستقل.
وعلى الرغم من ذلك الخطأ الإعلاني، فإنّ وسائط الصحافة والإعلام الإماراتية، كانت واعية حينما نشرت مواد إخبارية عن المؤتمر، بذكرها اللقب الصحيح لـ»علي بن الحسين«، كاملاً أو مختصراً.
 
أؤكد أنّ هذا الخطأ غير مقصود، فربما حصل لبس لدى منشئ الإعلان؛ لأنّ هناك أقطاراً عربية، كالإمارات وقطر والبحرين، تمنح أمراءها وشيوخها ممن يقلَّدون مناصب وزارية، لقبَ »معالي الأمير« أو »معالي الشيخ«، ما لم يتمتع أحدهم بلقب أعلى منه، كــ»سمو الأمير« أو »سمو الشيخ«، كما أنّ لـ»علي بن الحسين« شأناً عظيماً واحتراماً كبيراً، في الإمارات، ولاسيما بين إخوانه الشيوخ، الذين لن ننسى دعمهم له، حينما ترشّح لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم »فيفا«، في السنة الـ2011 الماضية، وتكلل هذا الدعم بالنجاح للأمير وأردنه وأمّته وقارته الآسيوية. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد