أمسي عليكم أيها العرب في كل مكان وأهنيكم بحلول الربيع على وطننا بعدغيابه طويلا..أشكرأولئك الذين ضحوا بدمائهم من أجل أن يشعرونا بأننا مذنبون ولاحول لنا ولاقوه تجاه الظلم المبطن اشكر تلك الدماء التي روت ربيعنا وأنبتته بيننا وجعلته ربيعا عاما لايخص بلد او حزب او طائفه بل يخص وطن وهويه لغة وتاريخ ونهضة.
يحلق الأمل فوق أرواح الشهداء التي آثرت الصراخ والرحيل على البقاء بين عتبات القهر وأيدالطغيان وأعوان الشيطان رحلوا بعيدا بهمومهموتركونا ننظر لاشلائهم وأجسادهم الممزقة وأعينهم المتحجرة هم اشتاقوا لان يتنفسوا الحريه وأبى غيرهم منحهم إياها بل منحوهم حرية مطلقة حرية سقفها الاحدود ومصيرهم لم يبقى بين جدران أوسياج او دبابه،مصيرهم جنات عدن يلتقون بها مع وجوه فيها من البشر والسماحة والخير مافيها وينسون أنهم كانوا بلحظة تحت سلطان آثم..هم انهوا أيام عذابهم ولكن مازال غيرهم ينتظر أمااكتفى الربيع من دمائهم أم انه لم تستوي بعدسيقانه .هذه صورة من صور الربيع العربي في شامنا الحبيبه في درعا الغراء وحلب الشهباء وحمص الابيه وقرى شام العروبه .
وهناك صورة أخرى من صورالربيع مرسومة على ارض الاردن فكان عنوانهاالاصلاح والتغيير ومحاربة الفساد ولكن ضمن خطوط لانتعداها وشروط مشروعه لاي دولة لكي تستقيم الحياة بها وعلى ارضها وضمن حدودها نعم نحن لنا ربيع وحريه سقفها السماء ولكن ضمن ضوابط وخطط مدروسة وليس فقط مجرد ربيع بل علينا ان نتماسك اكثر ضمن هذه المحنة التي تضرب بالبلاد العربيه فلانثور هكذا دون فهم لما نثور والى اين نريد الوصول ..فلقد بدأنا بالاصلاح وكدنا أن نتفق ولكن الميزانية أفقدت العقول القليل من رجاحتها وبدأ المعلمون بالتململ والتذمر لماذا لانها معادلة الميزانية لم تروق لهم وبدا الاضراب ...
هل هذا من دواعي الربيع العربي أم أنه نتاج لضغوط محليه لايفسر هذا الاضراب بمصلحة البلدولأن المصلحة العامه تغلب على المصلحة الفرديه ومطالب المعلمين فيها من الصواب جزء من الحقبقه ولكن أن تصبح قضية هائمه لاشكل لها الاافتعال الفوضى في الاردن يصبح الحق هنا معدوم وكف الضرر الذي ألحق بأبناءنا واجب محتوم ولننهي إضرابنا بالالتفات الى المصلحه العامه ،ولنناقش بتروي مطالب معلمينا مع ملازمتهم لعملهم وواجباتهم الموكولةإليهم فكيف تطالب بحقك وأنت معتصم بلاعمل فماهو الشيء الذي ستتقاضى عنه ذلك المال أو ليس المال الذي ستكسبه من دون عمل ليس بحلال أم نحلل مانريدتحليله وينصب في مصالحنا الشخصية ..أنا لاأقول ليس عليكم بالسعي وراء تحقيق مطالبكم ولكن ليس بهذه الفوضى وهذه الطريقه وإلحاق الضرر بطلبتنا الاعزاء .
وانظروا الان لحكومتنا الحاليه ألا تسعى لتحقيق الاصلاح في شتى المجالات وبدات تضع النقاط على الحروف وتحاسب القاصي والدان ولايهمها الا الحق فلما لاننتظر مركب الاصلاح لماذا نريد زيادة العجز في الميزانيه فالاردن لاتملك الكثير من الاموال التي تريدونها وهي الان بمرحلة الاصلاح فلما لانساعدها لتتخطى الخطوات الاولى ونقف معها وننهي مرحلة تلو الأخرى ونتساعد في صنع التغيير والقضاء على الفساد دون أن نضطر للتخبط وليكون الربيع العربي في مساره الصحيح ،فنحن لانريد التظاهر والثوره لأجل الثورة نفسها بل نريد التغيير وليس كل ثورة تؤتي أكلهاوليس كل إتصام أو إضراب يأتي بنتيجة ايجابيه ....لانريد ان يكون الربيع العربي بلا فائده وبلاثمر ولكن لجني الثمر علينا اننتبع خطوات سليمه وصحيحه في إقتلاع الشوك وزرع بدلا منه شجر مثمر وخير كثير .
لنبدا بالاصلاح الفعلي والتنازل قليلا لكي نصل الى الكثير الذي نرجوه من ربيعنا العربي الذي انتشر في وطننا العربي بصوره المختلفه وهدفه الوحيد الا وهو الاصلاح والتحليف في سماء الامم وانتزاع الفساد من بيننا ليسير مركب الاصلاح ويصل إلى بر الامان والتطور والازدهار .