نيران غير صديقة في ليبيا
قبل ايام التقيت صديقاً ليبياً , وهو كاتب سبق أن اعتقله القذافي اكثر من مرة, ولا يخفي بالطبع سعادته برحيل العقيد ونظامه, وربطتنا علاقة احترام متبادلة بسبب شجاعته في معارضة العقيد وبسبب ما يعتقده شجاعة ما عندي باقامة علاقة معه وزيارته في بلدته, قرب طرابلس قبل سقوطها بأيدي ثوار الناتو ...
قرب سرير ابنه في احدى المستشفيات الذي سبق وبُترت ساقه في قصف على بلدته, روى لي قصة هذه الساق ومن تسبب في بترها. بدأ الصديق الذي سيعود الى ليبيا معارضا من جديد ويخشى الاعتقال ايضا, بدأ روايته, فقال:
بثت فضائية معروفة يوم كذا الخبر التالي: مقتل ثلاثين مدنيا بينهم خمسة اطفال وجرح العشرات في قصف وصواريخ الكاتيوشا من كتائب القذافي التي يقودها ابنه خميس ..
يضيف صديقنا "القاص" من عنده هذه المرة "وكان عشرات الاهالي قد تجمعوا في احدى المدارس الثانوية وكنت أنا وافراد عائلتي معهم" فقتل العشرات فعلا وكان معظمهم من الاطفال وأصيب آخرون, لكن القصف لم يكن من كتائب خميس بل من طائرة مقاتلة, عرفنا لاحقا انها قادمة من قاعدة امريكية في ايطاليا وكانت عربية ...
قاطعته قائلا: نيران صديقة, فرد عليَّ: لا كانت متعمدة, واعتقدنا آنذاك ان تصفية عبدالفتاح يونس كانت احتجاجا على ذلك, الى ان سرت إشاعة قوية بأن جماعة تابعة للقاعدة وتدعى كتيبة "ابو عبيدة" هي التي قامت بتصفيته.
وتابع صديقنا حكاية ابنه وتلك الغارة: عرفنا بعد ذلك ان تلك الايام كادت ان تشهد تسوية سياسية بين اطراف الصراع الاساسية "الامريكان والفرنسيون ودول نفطية" وبين العقيد, فجاءت هذه الغارة وشطبت مشروع التسوية وصعدت الفضائيات إياها مناخات القتال والحملة على "عصابات العقيد" "التعبير له" وبثت صورا "مرعبة" لجثث الاطفال الذين سقطوا في تلك الغارة ...
قاطعته: ماذا عن ستوديوهات الدبلجة وكم هي صحيحة ..فرد عبدالغفار انه سمع من اصدقاء عن حالات كهذه منسوبة لجرائم ضد الانسانية في مدن "الجبل الاخضر" وان مؤسسة كندية - فرنسية- نفطية تدير دبلجات من هذا النوع ...
وعندما سألته اذا كان قد سمع عن تصدير مقاتلين ليبيين الى عكار اللبنانية على الحدود مع حمص .. قال لي بشجاعة وصراحة: اذا كنت تسأل من اجل سورية, فلن أجيبك ولن اتعاطف معك لكنني سأتحدث عن نفسي وعن المعارضة اليسارية والديمقراطية الليبية ان بديل العقيد من طينته ولا أظن ان ليبيا ستقف على قدميها, مرة ثانية. فإذا كان العقيد قد اوقف حركة التاريخ وساعة الزمن في بلادنا فان ليبيا اليوم تعود الى الوراء.
mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net
ترامب يتوعد بالرد بعد مقتل 3 أمريكيين في كمين داعش بسوريا
ألمانيا: اعتقال خمسة أشخاص بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي
استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال غرب جنين
إصابة شخصين بحادث تدهور شاحنة على أوتوستراد المفرق – الزرقاء
نشميات U14 يتوجن بلقب غرب آسيا للواعدات
مشاجرة في إربد تسفر عن إصابة شخص والأمن يباشر التحقيقات
إقرار موازنة 2026 .. غياب الموقف الجماعي للكتل النيابية يثير أسئلة
أمانة عمان تعيد 18.9 ألف دينار لمواطن ألقاها بالخطأ
دراسة: جائحة كورونا كشفت تفاقم العنف البنيوي ضد النساء
سوريا تدين هجوم تدمر وتقدم التعازي لعائلات الضحايا
إلغاء قانون قيصر: تحول إستراتيجي يعيد رسم مستقبل سوريا
الهواء في 34 % من شوارع سحاب غير نقي
الأردن يدين هجوما إرهابيا تعرّضت له قوات سورية وأميركية قرب تدمر
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل




