مجلس .. دبلوماسي !

مجلس  ..  دبلوماسي !

30-03-2012 03:50 PM

 ها نحن بعد أكثر من عام من الحراك الشبابي المتواصل وبعد عام من مطالبات الإصلاح والفساد نقطف ثمار خروجنا للشارع رغم البلطجة والزعران ورغم الأجواء الصيفية الجهنمية تارة والشتوية القطبية تارة أخرى .

 
نعم .. ها نحن سنحصل على جوازات سفر دبلوماسية ( حمراء ) ها نحن !
 
عفوا .. عفوا.. لستم أنتم من سيحصل عليه !!
 
إذا من ؟
 
 مجلس النواب !
 
أنت تمزح !؟
 
وهل أنا بعمرك لأمزح معك ؟
 
لا عذرا .. ولكني فعلا تحت تأثير الصدمة !
 
ولماذا الصدمة ؟
 
دعك الآن من صدمتي وقل لي : هذا الجواز سيعطى لهم في فترة عملهم بالمجلس ؟
 
لا يا صديقي هذا الجواز لمدى الحياة !
 
ولماذا هم بحاجة لهذا الجواز إن خرجوا من المجلس ؟
 
صدقني لا أعرف !
 
ليس هناك مشكلة فلن يكون لحملهم الجواز الدبلوماسي أي عبء على ميزانية الدولة المثقلة بالديون !
 
ها ها ها 
لماذا تضحك !؟ 
 
لأنهم طالبوا أيضا براتب تقاعدي مدى الحياة مترافقا مع طلب الجواز الدبلوماسي !
 
ماذا تقول ؟
 
صدقني !
 
عفوا ... ولكن أليس هو نفسه المجلس  المسمى بمجلس الفوسفات و مجلس الكازينو ؟ ومجلس  111 ؟ و و و ؟ 
نعم هم بذاتهم !
 
أليس فيهم من ينام في المجلس وغيرهم الكثيرين  ممن ينامون بالشوارع تحت المطر أحيانا والبرد أحيانا أخرى !؟
 
أليس فيهم من يرسم قلوب الحب في المجلس وغيرهم الكثيرين من إنفطرت قلوبهم على أبنائهم !؟
 
وفيهم من يتصفّح الوجبات من المطاعم الفاخرة والكثير من الفقراء من يأكلون من حاويات القمامة !؟
 
نعم نعم هم بذاتهم !
 
من أين ستدفع تكاليف رواتبهم التقاعدية المطلوبة ؟ 
 
أكيد من ميزانية الدولة !
 
ومن أين هي ميزانية الدولة وهي لمن ؟
 
ميزانية الدولة جزئها الأكبر من الشعب و هي للشعب طبعا !
 
أليس من الأولى أن تنتفخ أمعاء الجوعى على أن تنتفخ أجيابهم ؟
 
نعم !
 
أليس من الأولى أن نوفّر السكن قبل توفير الرحلات لهم ؟
بالتأكيد
 
ليس على نوابنا أن يطلبوا جوازا دبلوماسيا أو راتبا تقاعديا منّا لأننا بالنهاية من سيدفعها من قوت أطفالنا بل عليهم أن يطلبوا العفو منّا إن لم نحاسبهم على أخطائهم في تدهور حالتنا الإقتصادية والإجتماعية والسياسية !
 
نعم الآن عليهم أن يرحلوا لأن الإصلاح لا يبدأ إلا حين يكون تمثيلنا في مجلس يراعي مطالبنا ويحترم عقولنا ويراعي ظروف البلد الإقتصادية قبل أن يطالب بالإمتيازات لأعضاءه  ... من هنا يبدأ الإصلاح !


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد