بورد سياسي ..
لم أذهب الى طبيب مختص في حياتي الا وأبطل علاج الطبيب الذي قبله وكتب علاجاً جديداً يتناسب مع اختصاصه وخبراته والجزء الذي يهمه من جسمي ، طبعاً بعد ان يثير الهلع في خلايا جسدي خلية خلية ويعلن حالة الطواريء في بعض الأجهزة العاملة منه..
بينما وأنت تزرّر قميصك او ترفع بنطالك الى خصرك ، يضع الطبيب الجديد نظارته في المنتصف المسافة بين رأس انفه وعينيه ويقول منتقداَ علاج زميله..»مليح اللي ما ضربلك الكلى»..ثم يهز رأسه ويقول : ( وقفّ هظاك الدوا فوراً..وخذ هاظ) ...طبعاً ولأنك تثق باختصاصه ، تصرف العلاج الجديد وتوقف القديم ..
وفي زيارة روتينية بعد حين الى الطبيب الباطني..وأثناء «كفت الشباح « في حزام البنطلون وترتيب شعرك المنفوش ...يقوم الطبيب بإخبارك ان العلاج الذي كتبه لك الطبيب الأخير غير مناسب على الاطلاق ، مختصراً القول بجملة يتيمة : « مليح اللي ما ضربلك الكبد».. ثم يقول لك (وقف هظاك فوراً..وخذ هاظ)..طبعاً ولأنك تثق باختصاصه ، تصرف العلاج الجديد وتوقف القديم ...تضطر بعدها الى زيارة طبيب الهضمية للاطمئنان على المعدة بعد ان تضاربت الآراء فيخبرك « ان تقرحات المعدة سببها الدواء الأخير»..ثم يعود ويقول (مليح اللي ما شلخلك القولون)..ثم ينصحك: ( وقف هظاك الدوا فورا..وخذ هاظ) ..بالتاكيد بعد كل هذه المراجعات سوف تشعر باضطرابات نفسية ، فتراجع طبيب الأعصاب ..وبعد ان تخرج من التصوير الطبقي محاولاً ان تلبس ساعتك وخواتمك وتضع القلم في جيبك من جديد..يقول الدكتور سبب الخمول والوهن العام وضعف الرغبة في الطعام هو «الدواء الأخير»..ثم يعرّج كسابقيه : «مليح اللي ما ضربلك المخيخ»..ويطلب منك «وقف هظاك الدوا فورا..وخذ هاظ».. طبيب الجلدية و التناسلية بعد ان ينهى فحصاً سريرياً مريراًَ و مهيناً ..يتركك ترتب ملابسك كما يجب وتعيد الأمور الى نصابها ثم يسألك بصوت خشن ..»مين اللي كتبتلك الدوا الأخير»..فتقول له وعينك في الأرض طبعاً: طبيب الأعصاب..فيعلق كما علّق من قبله «مليح اللي ما فقعلك البروستاتا»..ثم يبدأ باللعب على الوتر العاطفي لدى المريض «..مشان شوية مخيخ...رحنا ما نضيع البروستاتا»!! ..»احنا أصلاً شو بنسوى بدون بروستاتا؟؟؟...ثم يقول :خالي وقف هظاك الدوا..وخذ هاظ»...ولأنك تثق باختصاصه ايضاَ ، تصرف العلاج الجديد وتوقف القديم..وهكذا دواليك الى ان يأخذ الله أمانته...
***
«حملة البورد السياسي» في الأردن... مثل أخصائيي المثال السابق ..كل منهم يهمّه ان «يزبّط» الجهة التي تقع في اختصاصه دون النظر إلى جسد الوطن ككل..ولكثرة ما صوّروا وحللوا، وفحصوا ،وقلّبوا ، وقلبوا ، وغيروا ، وعالجوا ..يا خوفي أن «يفقعوا» بروستاتا هالوطن..
الفيصلي يواصل تصدر بطولة الدرع بفوزه على البقعة
عصابات التحطيب تستبد باحراش جلعد
الاستدامة المالية في الأردن 2026
ظهر بفيديو .. ضبط سائق شكّل خطراً على مستخدمي الطريق
ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمّان
دراسة علمية أردنية تكشف هشاشة القوة الأمريكية
خطة ترامب الغت حقوق الشعب الفلسطيني
حماس ترد على خطة ترامب وتقرر تسليم سلاحها
مواصلة تعبيد الطرق وتحسين واقع النظافة بإربد
إدارة جامعة اليرموك الجديدة والتركة الثقيلة
المملكة على موعد مع منخفض البحر الأحمر السبت
إصابة لامين جمال تبعده عن الملاعب 3 أسابيع
وظائف حكومية شاغرة ضمن عقود محددة المدة .. تفاصيل
بعد الارتفاعات التاريخية .. سعر الذهب عيار 21 محلياً السبت
إيرادات مزاد أرقام السيارات المميزة 3.970 مليون دينار
الممر الإغاثي الأردني: رمز الصمود
إطلاق هوية جديدة لمنصة ادرس في الأردن
فرصة للباحثين عن عمل .. وظائف ومدعوون للتعيين
الحكومة تقر نظام ممارسة مهنة التجميل الصحي
العيسوي يزور الوزير الأسبق الصرايرة بالمستشفى
الذهب يقفز في التسعيرة المسائية .. أرقام
زواج رانيا يوسف يثير الجدل وهوية العريس صادمة
تطورات جديدة على مقتل حلاق الزرقاء
أتمتة 22 خدمة إلكترونية بهيئة الاعتماد لضمان الجودة
إعلان نتائج القبول الموحد للدبلوم في كليتي نسيبة ورفيدة
دانييلا رحمة تحتفل بعيد ناصيف زيتون وتختار هذه الدولة .. صور