نعم للحوار البناء مع المعارضة

نعم للحوار البناء مع المعارضة

16-04-2012 09:40 PM

 للأسف حكومتنا  لا تفهم لغة الحوار وغير مستعدة للحوار البناء وإذا حاورة تحاور البعض وتهمش الأخر. فالحكومات ليست مؤهلة لاتخاذ قرار والدليل على ذلك بعد اتخاذ القرارات تأي حكومة جديدة للحكم تلغي ا لقرارات السابقه ، فحكومة دولة معروف البخيت قبل استقالتها اتخذت عشرات القرارات فجاءت حكومةعون الخصاونة للحكم ألغى هذه القرارات .

 
   قبل حوالي العام صدر قانونا حول هيكلة رواتب المتقاعدين العسكريين وتدخل جلالة الملك شخصيا في هذا الموضوع وأوصى بمساواة المتقاعدين العسكريين القدامى بالجدد ماذا كانت النتيجة؟؟؟؟ شكلت لجنة من المتقاعدين العسكريين للحوار مع حكومة دولة عون الخصاونة حول موضوع الهيكلة وعيشوا الشعب الأردني على أوهام فلم تكن هيكلة ولم تكن مساواة كما أعلنوا ، فالغني زاد غنى والفقير زاد فقرا.
 
   المطلوب من دولة عون الخصاونه فتح أبواب الحوار مع جميع أطياف المعارضة     حوارا جادا بناءا ، والقيام بإصلاحات حقيقية يلمسهاويتحسسها الشعب الأردني والعمل فيما يرضي الله عز وجل وتعود منفعته على الشعب الأردني والالتزام بنتائج الحوار .
 
     ودليل آخر على جدية الحكومة على اجراء الحوارالبناء والجاد،وهو استقالة وزير العدل سليم الزعبيمن حكومة دولة عوني الخصاونه ،حيث اشارت مصادر مطلع بان سبب الاستقالة     يعود الى عدم رضى الوزير المستقيل عن اداء حكومة عون الخصاونه حول ادارة ملف الحوارمع المعارضة والتيارات السياسية في الاردن حول قانون الانتخاب الاردني،حسب ما نشر في موقع سرايا الالكتروني بتاريخ 2/4/2012م . 
       
  فللحوار ثوابت ومبادئ فمن خلال الحوار الحاد انتشر الإسلام في الكرة الأرضية فالحوار إلجاد يبني ولا يهدم فلغة الحوار استخدمها جل جلاله مع رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عندما فرض الله على المسلمين خمسون صلاة في اليوم والليلة واستمر الحوار حتى خفف الله عن هذه الأمة،حتى خففهن الى خمس صلوات وبأجر خمسين صلاة كما استخدم الأنبياء والرسل لغة الحوار الحاد مع أمهم .
 
    ونضرب مثلا آخر حول الحوار:جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلب منه رخصة بممارسة الزنا، فدار الحوار التالي بين الرسول عليه السلام والرجل: سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم أترضاه لأمك ؟ قال الرجل : لا يا رسول الله فقال عليه السلام اترضاه لأختك؟ اترضاه لابنتك؟ والرجل يرد ويقول لا يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام كيف ترضاه لغيرك ؟؟ ماذا كانت نتيجة الحوار؟؟؟ اقتنع الرجل وخرج من عند رسول الله عليه الصلاة والسلام وكان ابغض شيء عنده الزنا .
 
   فالحوار إلجاد والبناء له أصوله و مبادئه وثوابته منها تحديد الهدف واحترام الطر ف الأخر وضبط النفس والاستماع والإصغاء والتواضع وعدم المقاطعة ومراعاة الصدق والأمانة والعدل وتجنب التجريح وعدم التعالي والتحكم بالانفعالات وصياغة الأفكار ومخاطبة المحاورين بأحب أسمائهم واعتماد الدلائل والشواهد أثناء الحوار فإذا التزمت الحكوم بهذه المبادئ والأصول مع أحزاب المعارضة تمكن أن يوصلنا الحوار إلى بر الأمان ويبعد كيد الكائدين ويكفينا شر الطامعين ويبعد عنا شر الفتن والتهلكه، وبالحوار الجاد تتقدم وتزدهر امتنا بقيادة عميد آل البيت حفظه الله ورعاه وحفظ الأردن وشعبه من الفاسدين والمفسدين المتآمرين.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد