الموجه الثالثة من الإسلام البرتقالي
قبل طبعته أو موجته الأمريكية الحالية كما اقترحها اليهودي نوح فيلدمان 2003 (استبدال الحرس البيروقراطي القديم, سواء كان مع الغرب أو كان قوميا ويساريا) استبداله بحرس جديد من الإسلام الليبرالي ...عرف الإسلام السياسي الناعم موجتين سابقتين , وكانتا عاصفتين أيضا, هما الموجة التي دعمها الاستعمار الفرنسي , والموجة التي دعمها الاستعمار البريطاني , وشكلتا جذور الموجة الحالية....وتؤشر دراسات د.أحمد التل و د.عبد الرحيم فارس أبو علبة على وقائع ومعلومات ذات شأن على هذا النمط من الإسلام السياسي .
من أبرز ممثلي الموجة الفرنسية , رفاعة الطهطاوي المصري (1801-1873) وخير الدين التونسي (الفترة نفسها تقريبا) وقد أرسلا إلى باريس من قبل محمد علي وباي تونس , وحاولا إقامة تسوية بين الإسلام و أوروبا آنذاك (ذروة الاستعمار) أما أبرز ممثلي الموجة البريطانية فهم جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا (الأب الروحي لحسن البنا , فهل كانوا متنورين أم كانوا أصدقاء للإنجليز وشركاتهم الكبرى, الهند الشرقية والسويس , (اصطدمتا مع قادة التحرر القومي في الهند , غاندي ونهرو , وفي مصر جمال عبد الناصر )مما تسبب في صدام هؤلاء القادة مع جماعات اسلامية معروفة:-
-1-إذا كانت أصول جمال الدين الأفغاني (1839-1897)ملتبسة (إيراني , أفغاني , سني , شيعي , بهائي....) الا أن أفكاره وعلاقاته واضحة , فدعواته للإصلاح الدستوري والسياسي والاعتماد على (الأصدقاء الانجليز والفرنسيين )كما يفعل تلاميذه المعاصرون في تونس وسورية ومصر , دعوات ترافقت مع نشاطه الماسوني , من جهة , ومع علاقاته مع تشرشل وسالزبوري وأخرين قدموا له التسهيلات اللازمة لنشر دعوته مقابل خدمات وفتاوى لدعم (الثورة الدستورية في إيران) المدعومة من المخابرات البريطانية , أو للحد في السودان من نفوذ المهدية ...
وبالمجمل , ما سونية , فتاوى حسب الطلب , وحاكمية ناعمة ووساطات سياسية لإقامة تحالف بريطاني اسلامي ضد روسيا كما كان ينادي رجل المخابرات البريطاني القوي بالمرستون , وهو ما يذكرنا بشيء من أيامنا هذه .
-2-أما تلميذ ورفيق الافغاني , محمد عبده وهو من أصول تركمانية أيضا , فقد كان ماسونيا معروفا ومقربا من الحاكم البريطاني لمصر , كرومر , ورئيس حكومته , رياض باشا وأصدر فتاوى ضد الثورة على الانجليز في الهند , وعلى الفرنسيين في المغرب العربي , فهما أقرب الحكومات إلى عدالة الإسلام حسب هذه الفتاوى .
-3-الركن الثالث في هذه المجموعة , هو الشيخ الطرابلسي صاحب مجلة المنار محمد رشيد رضا (1865-1935)والأكثر تأثيرا هذه الأيام ليس على أهله في عكار ووادي خالد وطرابلس اللبنانية خاصة موقفه المعادي للمرأة والشيعة , ودفاعه عن الوهابية فقط بل لأنه المؤسس الحقيقي للإسلام الأمريكي الراهن ..فقد أقام علاقات مع المحافل الماسونية ومع ممثل الحركة الصهيونية ليفنسكي عام 1921 وكان صديقا للحاكم البريطاني في مصر , كرومر وخليفته السير غورست ورئيس حكومته , رياض باشا ومع السيدين سايكس البريطاني وبيكو الفرنسي طالبا من العرب الثقة بهما لبناء خلافة عربية اسلامية. وكان أول من دعا إلى تأسيس الجامعة العربية (البريطانية في الواقع)...
-4-ومن رواد هذه الموجة نائب حمص في مجلس المبعوثان التركي السابق الشيخ عبد الحميد الزهراوي وأحد أركان مؤتمر باريس 1913 وكان معجبا بأفكار رشيد رضا.
mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net
هل ستشهد المملكة هطولات مطرية في أيلول
رسالة ملهمة من هيدي كرم عن تجاوز الألم
سامسونغ تغلق ثغرة أمنية خطيرة تهدد هواتف أندرويد
الأردن يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفيرة اللبنانية
عمان تستضيف أول دورة تدريبية وطنية لمدربي السباحة البارالمبية
تشكيلات أكاديميّة في الجامعة الهاشمية .. أسماء
الأردن يرحب بتقرير أممي يتعلق بغزة
الملك وأمير قطر يعقدان مباحثات في قصر بسمان الزاهر
اختفاء سوار أثري نادر يهز المتحف المصري
انخفاض أسعار الذهب واستقرار أسعار النفط عالميا
كوب شوفان يوميًا يقلل الشهية ويضبط سكر الدم
بلدية الزرقاء تنفذ حملة نظافة شاملة
الذكاء الاصطناعي يتفوق على الأطباء في التنبؤ بمضاعفات الجراحة
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية