مجلس الحكماء .. !!

 مجلس الحكماء .. !!

06-05-2012 08:48 PM

سيكتب التاريخ ان مجلس النواب الأردني هـو مجلس حكماء ..!! لأ تتعجبوا فأعضاء مجلسنا الموقر هم حقاً حكماء فهم يعرفون من اين تؤكل الكتف, وهم قادرون على تحقيق أقصى المكاسب, وهم أيضاً يتقنون فن المراوغة والمماطلة حتى لو كان ذلك على حساب وطن أوشعب, أنهم بحق حكماء !!
 
كانوا حكماء عندما أفشلوا التصويت على موضوع الفوسفات, حكماء لأن الكثير منهم مستفيدين من بقاء الحال على ما هو عليه  ولأن التحقيق في موضوع شركة الفوسفات سيفتح ابواب لا يريدون ان تفتح وسيكشف اسرار لا يريدون ان تفضح, لذلك ارتأوا أنَ من مصلحة الوطن والمواطن ان يصمتوا, وكانوا حكماء عندما أقروا قانون المالكين والمستأجرين وببساطة حكماء لأنهم مالكون ونحنُ المستأجرون .
 
كانوا حكماء عندما طالبوا بزيادة رواتبهم وحصولهم على تقاعد مدى ألحياة أنهم حقاً حكماء, الوطن بخير ويعيش أغلب ابنائه في بحبوحة ورغد من العيش !! أذن ما المانع من ان يحصلوا على زيادات وامتيازات وجوازات حمراء وسوداء, ما المانع فقد اصبحوا يملكون القرار وبيدهم التشريع والتجويع, سيروا ولا تأبهوا لأحد, فكل من ينتقدكم هو حاسد وحاقد ويحمل أجندة خارجية وداخليه سيروا ولا تكترثوا لكل ما يقال فكل ذلك اشاعات مغرضة وما دامت ضمائركم مرتاحة وما دام من انتخبكم فخور بكم وبما حققتموه من إنجازات لا تخافوا من حراك او من صوت يخرج من هنا أوهناك, ولا تخافوا أيضاً فقواعدكم الانتخابية ما زالت كما هي فرحة ويمكن تطق !! من الفرحة .
 
يا حكماء هذا الزمان, لم يخطر ببال أحدكم أن يفكر بأقسى وأعتى أزمة اقتصادية يمر بها ألوطن لم يخطر ببال أحدكم أن يفكر بحلول لها..؟ ماذا يحصل لو قمنا بتعديل رسوم التعدين على الفوسفات والبوتاس والأسمنت وأحتسبنا رسوم التعدين وفقاً للسعر, كي لا نقع بأخطاء وقعنا بها سابقاً, كما حصل في عام 2004 عندما كان سعر طن البوتاس 125 دولار وكان رسم التعدين وقتها 8 دنانير للطن وفي عام 2005 أرتفع سعر الطن الى158 ثم أرتفع في 2006 الى175 وفي 2007 قفز الى 200 دولار للطن وسعر التعدين بقي ثابتاً عند 8 دنانير للطن, وهذا ما يحصل مع الفوسفات والأسمنت وغيرها من الشركات .  هذا مثال بسيط وواحد من عشرات الحلول ألمتاحة ولكن يبدو ان لديكم هموم أكبر .
 
لن ألومكم ان نسيتم أو تناسيتم هموم وطن وهموم اجيال فأنتم لم تذهبوا بعيداً عندما فكرتم بمصالحكم ومكاسبكم ألشخصية لن الومكم فنحنُ وصلنا الى حال (كل واحد يفيد نفسة ) وليحترق الوطن وشبابة وترابة, ولينهب من يستطيع ان ينهب من خيراتة, ولكن أقولها وكلي يقين بأن من يبيع وطن ومن يبيع شعب من أجل درهم أو دينار لا يستحق أن يمثل شعب, وسيذكر التاريخ أنة في سالف العصر والزمان كان هناك مجلس حكماء مـن أعظم انجازاته منح ثقة تاريخية لم ولن تتكرر حتى لوعاد دولة المرحوم وصفي التل باعتقادي لم يكن ليتجاوز ال100 صوت, هذا أنجاز عظيم تحقق, وحصولكم على تقاعد مدى الحياة أنجاز أخر وإفشالكم لتصويت الفوسفات أنجاز من عديد الانجازات التي نعلمها وما خفي أعظم !! فلتهنأ أيها الشعب بنوابك ولتنم قرير العين .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد