وصفة الخلاص والنجاة

 وصفة الخلاص والنجاة

24-05-2012 12:23 PM

* الفئة المستهدفة: الحاكم والمحكوم الصغير والكبير والشعب و العالم كلّه.
 
* مركبات الدواء: إيمان بالله+ توحيد الله+ عمل+استقامة+ التزام+تقوى.
 
* الجرعات: خمس صلوات يوميا + صيام شهر رمضان في كل عام لمن يستطيع+زكاة الأموال التي تبلغ نصاب الزكاة بعد كل عام + حج إلى بيت الله لمن يستطيع ماليا وجسمانيا مرة في العمر.
 
*هذه الوصفة رغم أنّها لا توزن بالذهب وكل جواهر الدنيا وماله فهي أعزّ وأغلى ولكنها تصرف مجانية لكل مؤمن مسلم متّبع لها .
 
* هذه هي وصفة الحياة وبدونها تكون الحياة بلا معنى ولا قيمة لها ولا قيمة أيضا أبدا لمن لا يلتزم بها سيرة وسريرة وصورة في ليله ونهاره في سرّه وعلانيته في يقظته ونومه في مأكله ومشربه وسائر أعمال حياته.
 
ويحاسبك على مدى الالتزام بهذه الوصفة ربّ العالمين الّذي خلقك فسواك فعدلك في أيّ صورة ما شاء ركّبك،،ومن لا تأخذه سنة ولا نوم،ومن يعلم سرّك وجهرك، ويعلم السّر وأخفى،،وقد جعل عليك رقابة لا تنتهي ( إنّ الله كان عليكم رقيبا )، ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
 
والحساب الربّاني عادل لا ظلم فيه( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )وكذلك ( إنّ الله لا يظلم مثقال ذرة).
 
والحاكم اليوم محكوم غدا ويحاسب على أعماله وأمانته وعدله، وفي هذا المجال المهم والمؤثر قي حياة الناس عامتهم وخاصتهم بيّن الله تعالى ذلك في آيات محكمات بقوله: ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون( الفاسقون ، الظالمون).
 
وفي سنّة الرسول المطهرة عليه السلام ممّا ورد في هذا الشأن الرئيس والأساس في حياة الأمة قوله : ( سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظلّه: إمام عادل... ورجل قلبه معلّق بالمساجد... ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه . الحديث ).
 
ألا ترى أنّ الحاكم العادل قد تقدّم على ستة أصناف من الأتقياء الأصفياء من المسلمين وذلك لأن عدل الحاكم يتقدم على عمل رجل عابد يقضي عمره في رحاب بيوت الله مصليّا ذاكرا خاشعا، كما أنّ الحاكم العادل في شؤون الرعية التي حمل أمانة المسؤولية عنها أمام الله يتقدم بعدله على ذلك الرجل الّذي قلبه دوما عامر بذكر الله حتى أنّه حين ذكر عظمة الله وقدرته في خلوته التي لا يراه ولا يسمعه فيها أحد إلا الله فتفيض عيناه من دموع الخشية والتقوى. ولكن يتقدم عليه الحاكم العادل في منزلته عند الله بسبب عدله في رعيته.
 
* أيها الحاكم المسلم العادل : لبيك وسعديك والخير كلّه بإذن الله بين يديك، وستكون آمنا حين يفزع النّاس، وستكون في ظل الله يوم أن تدنو الشمس من الخلائق ميلا واحدا ويغرق الناس في عرقهم ومنهم من يلجمه عرقه الجاماً لشدة الحر في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
 
* ويا أيها الحاكم الظالم خبت وخسرت في دنياك وآخرتك( وذلك هو الخسران المبين)،، غدا لا عسكر ولا حرس ولا جاه ولا سلطان ولا مال ولا أجهزة ولا عشيرة ولا بيارق ولا نمارق ولا مراسم ولا حاكم ولا محكوم ويتجلى الله بعظمته وجلاله في يوم لا تصدر فيه جريدة  ولا تكون اتصالات فلا برق ولا بريد ولا طائرات ولا مال ولا ماس أو ذهب الّذي بعقول بعض الغافلين ذهب يوم تكون وحيدا وقد تخلّى عنك الصحاب والأحباب، ويتجلّى الله الواحد الأحد وجميع الخلائق منذ أن خلق الله الخلق الى ذاك اليوم مجموعون في صعيد واحد حيث لا شرطة ولا رجال درك ولا استخبارات ولا غاز مسيل للدموع ولا ولا.......لا شيء من أشياء الدنيا ويقول الله عزّ وجلّ: ( لمن الملك اليوم ) فلا يجيب أحد، وحيث يخيّم سكون وهدوء ورهبة لا تصفها الكلمات في يوم وصفه البارئ تعالى بقوله ( فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا ، السماء منفطر به كان وعده مفعولا ) ثمّ يتكرر القول الربّاني : ( لمن الملك اليوم ) ولا مجيب أبدا وعندها يجيب الله نفسه قائلا ( لله الواحد القهّار ).
 

* فيا أيّها الحاكم المسلم (في أي ديار كنت) الظالم الغافل عن أمانة المسؤولية الّتي ناءت بحملها السموات والأراضين والجبال وارتضيت أنت بحملها هل لك أن تتذكر الموت والنهاية والدار الآخرة ، وهل لك أن تتفكر وتتدبر أمر آخرتك وحياتك بعد موتك الّتي هي إما خلود في جنان الله إن شاء الله أو خلود في جهنّم والعياذ بالله، فهل من توبة قبل أن لا تكون توبة ولا أوبة،، والله المستعان. 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد