صمّام أمان الأوطان

صمّام أمان الأوطان

31-05-2012 03:34 PM

 و بمنتهى الإيجاز وبدون محسّنات أو إعجاز فلعلّ هذه هي أهمّ مقومات أمن الأوطان :

(1)حاكم عادل عاقل راشد قوي أمين ، فالعدل والمساواة بين أبناء الشعب الواحد أميرهم  وفقيرهم دون محاباة أو تمييز وكلّهم أمام القانون سواسية هو أساس الحكم،، وان لم يكن العدل فيسود الظلم وتلك هي بداية نهاية أيّ حكم مهما طال،
 
(2) تشريع( دستور)محكم النصوص الواضحة الجلية التي تعالج جميع شؤون الوطن والمواطنين وحياتهم العامة وعلاقات الوطن الداخلية والخارجية وجميع شؤونه السياسية والاقتصادية والصحية والإدارية والتعليمية والزراعية والصناعية وغيرها، وتفعيل نصوص هذا الدستور في حياة الأمة كلها،
 
(3) قوانين وأنظمة تنظم حياة الناس وجميع سبل وشؤون حياتهم تنبثق من الدستور وتستند إليه ولا تخالف نصوصه، وتفعيل وتطبيق تلك القوانين على الجميع الحاكم والمحكوم،
 
(4) سلطة تنفيذية( حكومة) منتخبة قوية أمينة يحاسبها على مدى التزامها بالدستور وبرامجها المعلنة على الشعب بعد الله الشعب من خلال السلطة التشريعية ،
 
(5) سلطة تشريعية منتخبة بحياد ونزاهة ممثلة للشعب يفرزها الشعب نفسه بحرية من خلال قانون عصري توافقي يمثل الشعب وإرادة الشعب ويخضع لرقابة الشعب عليه وأن ينصرف إلى مهمتين أساسيتين هما الرقابة والتشريع،
 
(6) سلطة قضائية مستقلة تماما لا سلطة عليها إلا الرقابة الربّانية من خلال تطبيق الدستور والقوانين المنبثقة عنه وان يخضع الشعب كلّه حكومة ومحكومين لسلطة القضاء العادل النزيه،
 
(7 ) محاكمة كل فاسد أمام القضاء مهما علت مرتبته أو نسبه ،
 
(8)تقليص الفوارق الباهظة جدا بين رواتب الوزراء ورؤساء ومدراء المؤسسات المستقلة التابعة للحكومة ورواتب الموظفين العاملين في القطاع العام ، فهل يعقل أن يكون راتب موظف خمسة أو ستة آلاف وآخر مايتان وخمسون دينارا،
 
(9) متابعة حثيثة ويومية لحياة المواطنين وتفقد أحوالهم وحل مشاكلهم على أرض الواقع،، ولعل ّ أهم هذه المشاكل هي وضع برنامج زمني لتشغيل آلاف من المعطلين عن العمل الّذين يشكلون خطرا حقيقيا على الأمن المجتمعي والوطني معا ،
 
(10) وملاك ذلك كلّه إخلاص نيّة في العمل والصدق مع الله في تحمل المسؤولية على اختلاف درجاتها من المسؤولية الأعظم للحاكم أمام ربّه والشعب وسلطات الدولة المختلفة ثمّ الحكومة أمام البرلمان والسلطة القضائية نزولا إلى المواطن العادي وتقديم ما عليه من واجبات نحو الوطن ،
 
وبعد ، أعتقد أنّ الأخذ بهذه الوصايا العشر على محمل الجّد من شأنه أن يساعدنا كثيرا في وضع حلول لمعظم مشاكلنا ،ولعلنا أن تعاونّا جميعا قيادة وحكومة وبرلمان وسلطات يدا بيد للعمل الهادف الجاد الصادق فبإذن الله سنصل بالوطن إلى برّ الأمان، ويؤسفني أن أقول هنا:
 
نحن إما ننجو بصدقنا وإخلاصنا وتعاضدنا على القيام بأعباء الوطن والحفاظ عليه أرضا وشعبا وقيادة،وذلك هو غاية وهدف نبيل يسعى إليه كل ّ عاقل وطني حرّ راشد عاقل،،
 
ولعلّنا إن لم نكن على هذا النحو العاقل من الحرص والتعاون وتحمل المسؤولية بكل تبعاتها قيادة وحكومة وشعبا وسلطات فلربّما ساهمنا في أن نهلك الحرث والنسل ونخرب بيوتنا بأيدينا لا قدّر الله وعندها لن ينفع الندم ولا توبة أو أوبة ،،، والله المستعان.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد