ويا ليتنا نعتبر

ويا ليتنا نعتبر

09-06-2012 12:38 PM

عاتَبَتْني عُيوني إِذْ ذَبِلَتْ بَعْدَ أَنْ طالَ بِها السَهَرْ ...

تَفْكيرٌ مُسْتَمِرْ حَتَى ما عُدْتُ أَثِقُ بِطَبيعَةِ البَشَرْ ...

رُؤْيَةِ الوُجُوهِ الضاحِكَةْ لا يَدُلُ عَلَى قُلُوبٍ طَيِبَةٍ ...

وَإِنَمَا عَلَى سُوءٍ في النَظَرْ ...

أَصْبَحَتْ حَياتُنا بِحَاجَةٍ لِدَليلِ اسْتِخْدامٍ مَلِيءٍ بِالعِبَرْ ...

يَتِمُ ارْفاقَهُ مَعْ كُلِ انْسانْ حَتَى يَتَمَكَن مِنْ مُجاراةِ البَشَرْ ...

قَسَتَ قُلوبُهُم حَتَى باتَتْ مَشاعِرُهُمْ مَصْنوعَةٌ مِنْ حَجَرْ ...

وَما عادَتْ الدِماءُ تَمْشي في العُروقْ إِذْ حَلَ مَحَلُها الغَدْرْ ...

لا نَرَى الحَيَاةُ عَلَى حَقيقَتِها حَتَى نَصْتَطَدِمْ بِالواقِعِ وَيا لَيْتَنَا نَعْتَبِرْ ...

مَهْمَا أَساءوا نَمْسَحُ وَنَنْسى أَخْطائَهُمْ فَلِماذا أَخْطاءُنا لا تُغْتَفَرْ ...

نَتَحَرَى طُرُقَ إِرْضائِهِمْ وَرُغْمَ كُلِ هَذا وَجَبَ عَلَيْنا أَنْ نَعْتَذِرْ ...

لِلْأَخْلاقِ حُدُودٌ تَجَاوَزوها حَتَى نَفِذَتْ مِنا كُلُ مَعاييرِ الصَبْرْ ...

حَياتُنا سَنَعيشُها كَما هِيَ شِئْنا أَمْ أَبَيْنا مُسْتَجيبينَ لِرَغْبَةِ القَدَرْ ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد