هل تطبق الحكومة سياسة التقاعد الرحيم؟!

mainThumb

12-06-2012 12:34 AM

التقاعد ضرورة وظيفية ذلك بأن التطور التكنولوجي السريع، والحيوية الكبيرة التي يتمتع بها الشباب تجعل الاستبدال أمراً مطلوباً مواكبة للتطور المرفوض من قبل غالبية القدامى من جهة وافساحاً لحيوية الشباب وفكرهم المتجدد من جهة أخرى.
 الموظف العام يجب أن يدرك أن مساره الوظيفي سوف ينتهي بالتقاعد، ولكن؛ كما للموت سكراته، فإن للتقاعد سكراته أيضا، وتزداد حدتها كلما إرتفع المستوى الوظيفي للمتقاعد!!!، والسؤال: هل يمكن التخفيف من وقع قرار التقاعد على نفسية الموظف، ومن المسؤول عن ذلك؟!.

إن مشكلة التقاعد مشكلة تحتاج لايجاد حلول على المستوى الفردي وعلى المستوى العام، فعلى المستوى الفردي يجب أن ينظر للتقاعد  على أنه جزء من رحلة العمل بدلا من النظر إليه على أنه الوصول إلى المحطة الأخيرة من رحلة ألعمل فهو الفترة الزمنية التي سيتم فيها تقليل النشاط الاحترافي وليس إنهاؤه، وعليه فلابد للموظف من التخطيط لمسار وظيفي مواز يضمن له عملا لائقا بعد تقاعده، ويجعله مهيئا في أي وقت لاستقبال قرار إحالته!!!.

أما على المستوى العام، فمطلوب من الحكومة تبني سياسة التقاعد الرحيم، بحيث لا تفاجيء كبار موظفيها بقرار إحالتهم على التقاعد، وفي هذا الصدد فقد تتضمن هذه السياسة ترفيع الموظف إلى الدرجة الأعلى لدرجته ، و/أو ترقيته للرتبة الأعلى ولو لحين إنتهاء تقبل التهاني والتقاط الصور التذكارية مع الأسرة والأصدقاء ومن ثم يصدر قرار تقاعده!!!.

كما أن الحكومة يقع على عاتقها تهيئة الموظفين لما بعد التقاعد من خلال المساعدة في بناء قدراتهم للإستعانة بخبراتهم ولو جزئيا بعد التقاعد، كما يتطلب منها العمل على تسويق هذه الكفاءات بطريقة مؤسسية لدى الدول الصديقة لما لذلك من أثر إيجابي على معنويات هذه الشريحة الهامة من أبناء الوطن إضافة إلى العائد المالي على الإقتصاد الوطني .

a.qudah@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد