الفلسفة الرقمية هي علم المنطق العددي للارتقاء بمنظومة العقل البشري التي تعكس الصورة المثلى للإعجاز العددي المنوط باللانهاية المستمرة ، إنما تكمن القدرة بجعل ما هو محيط يناط بنظام متكامل الدقة الكونية التي تدل على الأحد الصمد القادر بقدرته التي تحيط بكل محيط يضم ما هو موجود في الكون المخلوق بقدرة الخالق جلت قدرته .
كل ما هو موجود رقم يناط بكمه ليأخذ الصفة المتناهية لوجوده الكمي في كونه الرقمي اللامتناهي بقدرة الحي الذي لا يموت .القدرة لا تخطئ بل يخطئ من يخطئ بفهم القدرة، فلسفة القدرة الكمية تحدد بكمية الشغل المبذول في وحدة الزمن المناط بإنجاز القدرة الرقمية في الوجود اللامتناهي بظل الاستمرارية .
فلسفة الأرقام تناط بالزمان والمكان , كل عنصر في الطبيعة يقدم نفسه بلغة الأرقام , الرياضيات الرقمية هي المعجم الذي يضم كل العناصر التي تُدرك بواسطة العقل الإنساني النظام الكامن في الطبيعة .
النظام الرقمي في الكون يفسر بالتناغم الكمي الكامن في كل الكائنات التي تدخل في بوتقة الرياضيات الكونية , لذا فان الأرقام الفلكية نوع تفسيري من أنواع المنظومة الرقمية التي تندرج في العالم الرقمي .
للأرقام فلسفة ذاتية تكمن بالأصول التركيبية للعدد الذي يقع بين الصحيحين الواحد والتاسع , (فالأصل التركيبي للعدد 125 هو العدد 8) .
الهندسة الرقمية تقاس بوصف المدارات الفلكية المحيطة بالرقم الهندسي الأساس المناط بالبنية الفلسفية.
من منظور إسلامي ، فالتركيب المندرج للرقم والعدد المفسر بقوله تعالى (وأحصى كل شيء عددا) (سورة الجن)(28) . أي أن الله جل جلالة ضبط كل شيء ضبطا كاملا منمطا بتركيبة الرقمي في مخلوقات الله تعالى في كونه الحائط بمخلوقاته التي تعد وتحصى بعلمه الذي وسع كل شيء علما .
الإعجاز الرقمي فلسفة كونية مقدرة من الله الحكيم في كونه لتتضح قدرته العظيمة في كل مخلوقاته التي أحصاها جميعا عددا . فلسفة الغاية الرقمية تبرر الوسيلة لتكن الدقة اللامتناهية في مسعاها الأمثل لصفاء السبل البشرية المناطة بالواقع الكوني لنكن كما أراد .
العقل البشري نعمة من الله تعالى للتدبر والتفكر في اعجازاته المنظومة بقدرته الكاملة في كونه الضام لمخلوقاته . عندما يتفكر الإنسان مستخدما الهبة التي أنعمها الله علية سائرا في البوتقة الرقمية التي تفسٌر تسلسله الرقمي منذ خلق أبي البشر (النبي أدم علية السلام) يصل إلى ما هو مخلوق من أجلة وهو عبادة الله جل جلالة والتقرب منه أكثر فأكثر .
كلما علم الإنسان وازداد نورا مما يجعله يعرف قدر نفسه ومكانته كمخلوق أكرمه الله بنعمة التفكر والتدبر في الكون القائمة على العقل الإنساني الذي يتميز به الإنسان عن سائر المخلوقات في هذا الكون .
الدائرة الرقمية لا تنتهي برقم مما يدل على اللانهاية الرقمية المفسٌرة لعظمة الخالق في كونه الدقيق الدال على انه بديع السموات والأرض الأزلي اللانهائي .
الرقم من منظور فلسفي يوصف بالكوكب الزمكاني الذي يربط الصورة الزمانية للمكان ليكن الرقم المتسلسل بالتدرج اللانهائي ليوصف لا وجود لأكبر رقم (الله أكبر) . عند كتابة الرقم الأكبر في العالم الرقمي يتم الوقوف بانبهار أمام الوضع القياسي لمكوناته الرقمية مما يدل على اللانهاية الرقمية في التسلسل العددي لأن التحليل العددي يدل على ماهية اللانهاية في العداد الزمني .
فللكواكب عدد ، وللنجوم عدد ، وللرمال عدد ، ولأي شيء عدد ، فقيمة الشيء بوصفه الرقمي ، فلا قيمه لشيء إلا بقيمته المعنوية المنمطة بالنوعية والكمية ، مما يدل على أن كل شيء في الكون عنده بمقدار لقوله تعالى (كل شيء عنده بمقدار) . فللبعد رقم وللمساحة رقم وللتفاضل رقم وللتكامل رقم ويدل على الشيء في الكون برقم ، قال تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) فهو الإله الواحد الحق .
فللكون مدارات تناط بلغة الرياضيات التي الدائرة بكل مرقوم موجود في هذا الوجود ، للرقم واحد معنى و للأثنان معنى ، فالاثنان هما واحدان ، كما أن الرقم الأكبر هو الأصغر في المنظور الرقمي لأن العداد الرقمي يصف إرهاصات اللانهاية التي تجسد ما هو مستمر ، فالاستمرار يدل على عظمة الخالق الحي الذي لا يموت مالك السموات والأرض ، فاللانهاية صفة تعني لا وجود لكائن بل وجود لمستمر خالق لكائن لم يكن شيئا مذكورا في محيط قائم بقدرته كما أراد أن يكون لما أراد ليكن ما كان أن يكون بين أمره كن فيكون .
الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم يثبت التفسير الاعجازي للأعداد المفسُرة لإرادة الله العظيم في آيات كتابة الكريم . كل مرقوم موجود بوجوده الكمي المنوُع بمدخلاته في المنظومة الرقمية المركبة بالتسلسل الزمني اللانهائي فيحق الحق الله الأول والآخر . الفلسفة الرقمية للأعداد تجس بالمدارات التركيبية المنوطة بالظل الزمكاني المرقوم باللانهاية للاقتران الزمني المنمط بالاقتراب الأبعد لما بعد التتالي المقرون بالأمد الأوسع .
المسافة بين رقمين تحوي اللانهاية العددية المستمرة بوجود عدد لانهائي للأعداد البينية للرقمين الدال على انفراد الأول والآخر بذاته في الكون الأعظم . للأعداد أوليات تنعت بالأعداد الأولية تقسم على الواحد الصحيح ونفسها في التركيب العددي للمدارات الرقمية الموصوفة بصفة مميزة لها بين الأعداد والتي تدخل في تركيب المدارات لكل عدد اكبر من الواحد فيكمن السُر بالتسلسل الرقمي لكبيرات الأعداد من هذا النوع المميز . للأرقام دلاله وخاصية كلما تعمقنا فيها اقتربنا من العظيم الذي فطر السموات والأرض وما فيهن فهو الأزلي الأول والآخر فما أعظمه كلما علمنا وازددنا معرفه في هذا الكون .
آيات الله في كتابه الكريم معدودة بأرقام موضوعة تمتلك معاني موسوعة لشؤون مخلوقاته الموجودة في كونه المنظم الدال بدلالاته المنوطة ببوتقة الاستمرارية للزمكان والأبعاد الكونية المرقمة بالقرون الزمنية منذ النشأة والبدء لما هو مستمر دائم ألا وهو الحق الباقي .
كل موجود يسير وفق نظام يلزم فيه لوجود ما هو موجود عند البدء بدائرة الوجود وفق نظرية الاستمرارية للموجودات الذي حصل وفق قانون الوجود . لا مجال أمام الموسوعة الرقمية إلا أن تصير وفق نظام الفرز الأولي لتحوي لا نهائي مرقوم يسير وفق اللانهاية المستمرة . التيار الوجودي تنبثق منه إرهاصات عديدة تعد وتحصى بما هو موجود في الواقع الوجودي لإيجاد ما تم وبمثل ما قد يكون في الاتجاه الوجودي لتياراته .
دراسة الخصائص الأولية للأعداد من أهم مواضيع علم الحساب ونظرية الأعداد من بين أقدم الفروع في الرياضيات لان الأعداد تخضع لقوانين الحساب في الوجود الرقمي . التكامل الرقمي متمم لعنصر موجود داخل الزمرة الرقمية متبوع بمرقوم مستمر داخل الدائرة المقرونة بالتسلسل الرقمي اللانهائي المستمر .قد يكون ما كان أن يكون كما اردتة أن يكون في الكون ولكن إرادة الله تكن لما كان أن يكون كم أراد له أن يكون في الكون الكائن بأمره كن فيكون .
الاختيار من الكل يعني جزء وغيض من فيض وللكل أجزاء والتكامل للأجزاء يعني الكل من بعض ، فالرقم الكلي مجموع للأجزاء الرقمية لان كل كبير اصغر بوجود المستمر الأكبر . كن كما أراد لك الله أن تكون أنت صاحب القلب السليم فتكن في عبادة العلُيون ، كتاب مرقوم ، للسموات رقم وللأرضين رقم ولكل بعض رقم ولكل رقم رقم بوصفة المرقوم .
التدبر بالتفكير يجب أن يكون منوط بالمعرفة الشخصية المتدفقة للتوسع بالخبرة العلمية التي تدعم البناء الذاتي للفكر المتجدد .