الوصول إلى السلام قبل الربيع الأردني

الوصول إلى السلام قبل الربيع الأردني

02-07-2012 09:02 PM

 أرى دوما أننا أصحاب دور فعال نخطط ونعمل وننفذ ليكن المحيط البشري مستقرا وآمنا من حولنا ، كما لو أننا أصحاب قرار نخطط ونبادر لرسم الخطط البناءة ليكن المجتمع كخلية النحل النشطة والمفعمة بالحيوية ، التي تضم كل الأفراد بعدل ومساواة ليكن لكل عنصر في الخلية دور في تقديم الإنتاج الرائع  ( العسل المصفى ) ،  فالنحل في خلاياه مثالا للتعاون الحق هذا فريق يقوم ببناء الخلايا وفريق آخر يقطع المسافات ليمتص رحيق الأزهار وفريق ثالث ينظف الخلايا ورابع يدافع عنها , لذا يجب أن نتفكر ونتدبر في آيات الله في القران الكريم ، قال تعالى  "" وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) ""  سورة النحل . ولأن الربيع العربي أصبح أكثر قربا من الأردن كما تذكر بعض الصحف البريطانية (الغارديان)  يجب علينا أن نتخذ موقف صارم  بعد التفكر الدقيق والتمعن الصائب لما يجري من حولنا من أحداث مروعه لنكن في الجانب السليم والأمن والسلام  بعد التركيز على مجاراة الأحداث بيد التعاون الحق الذي يشترك فيه كلنا لا جزؤنا للحفاظ على أردننا و وطننا الذي نفديه بأرواحنا ودماؤنا ليكن جنه سلام مشرقه  في ظل جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه . 

 
ولكن لأننا بحاجة إلى المزيد من النشاط والتنافسية في التخطيط الدقيق فيجب التركيز على الديمقراطية ذات الأطياف السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فالديمقراطية كما اعرفها هي آلية في إدارة المجتمعات بعامة ، وفي الإدارة السياسية بوجه أخص تستصحب في صورتها المثلى مجموعة من القيم هي ( الحرية والدفاع عن كرامة الإنسان والمساواة بين الخلق ومن ثم احترام كل (آخر) والتعددية السياسية والفكرية وتداول السلطة وحق الناس في المشاركة في صياغة حاضرهم ومستقبلهم وحقهم في مساءلة حكامهم عن الفساد ) . وهذه الآلية يحاول البعض تحويلها إلى عقيدة فيربطون بينها مثلا وبين العلمانية ، الأمر الذي يحولها من وسيلة وإجراءات لادارة المجتمع إلى منظور فكري وفلسفي ورؤية شاملة للكون والحياة ، وذلك خطأ وخطر في آن واحد .
 
ذلك خطأ لأنة ليس هناك ربط حتمي بين الديمقراطية والعلمانية لا في التعريف العلمي ولا في التجربة التاريخية ، إذن فالديمقراطية مرحلة ينبغي أن ننجزها وننجح فيها لأنها الباب الوحيد الذي يوصل إلى تلك الغاية المرجوة التي تجعل المجتمع كخلية النحل النشطة بالتعاون المشترك بين أفرادها .   
 
ولكي نسير باتجاه القمة ونعبر إلى طريق السلام الدولي ونكون دوما في أعلى الهرم يجب أن نطبق الرؤى الثاقبة لجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم الذي يريد لنا التمتع بالديمقراطية والتعاون الدولي ، فالسياسة التاريخية للمنطقة تأكد على أن تفاعلات التعاون الدولي بين الدول تشكل استراتيجية واضحة الأبعاد وتأكد على تماثل أهداف السياسة الخارجية ومنطلقاتها وعلى دعم كل دولة للأخرى في أوقات أزماتها إلى الدرجة التي اعتبرت كل دولة أن أمن الدولة الأخرى واستقرارها جزء استراتيجي من أمنها القومي  ، وفي رأيي أن تدرك الأجيال الأردنية الجديدة حقائق واقعية منها ( علو نبرة الخطاب الديمقراطي ، قبول التعددية السياسية والفكرية ، اتساع مضمار الحرية الفردية وتوكيد حقوق الأفراد القانونية ) ، لأنة بدأت تبرز إلى واجهة العمل السياسي والثقافي معايير جديدة و واقعية للأمور مما يدل على أن هناك منطق جديد سيدعم المرحلة القادمة للوصول إلى السلام . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد