ذبحتونا .. !!!

mainThumb

05-07-2012 03:22 PM

بتاريخ 1/7/2012 اجتمع وفد من الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة"ذبحتونا" بوزير التربية , وبناءً على طلب الوزير لحرصه على التواصل مع كافة مؤسسات المجتمع المدني ودورها في القضايا التربوية , واتفق الطرفان على أن تقوم "ذبحتونا" بالدعوة لمؤتمر وطني وبالتنسيق مع وزارة التربية , للبحث في سبل النهوض بالتعليم العام والخاص وتوجيه الدعوة إلى كافة الجهات المعنية. وهنا نسأل , لماذا يقوم الوزير بهذه الخطوة..؟!! وقد رفض ذلك قبل فترة وجيزة من نقابة المعلمين الجهة الأحق بأن تكون الشريك في الهم الوطني والتربوي من غيرها , فالوزير يقوم بمحاولة بائسة لا تشبه إلا من شارف على الغرق محاولاً الإمساك بوهم العنجهية تلاشياً لسقوطه تربوياً وأخلاقياً بعد أن سقط وطنياً , الوزير يهرب من الحقيقة التي سيرضخ لها وكل من يأتي بعقلية عُرفية واستعلائية , فليس من حقيقة إلا ما هو ملموس على أرض الواقع وله جذوره في تراب هذا الوطن فقد هزم المعلم كل من زاود على وطنيته حيث قام بالبناء جيلاً بعد جيل رغم كل ما مورس عليه من استعلاء وعُهر تربوي.
 
إن النقابة جاءت بنضال آلاف المعلمين وعلى مدى عامين , ليست ذاك الوليد الضعيف كما يظن البعض ولا هي الضلع القاصر بين مؤسسات المجتمع المدني , بل هي الطرف الأقوى بين النقابات المهنية فبناؤها اختلط بالتضحيات وأصبحت الجسم الشامخ الذي لا يلين وإن هبت عليها رياح المؤامرات حيث سبق للمعلم أن هزم ما هو أكبر وأقوى بحراكه الذي وضع حداً لمثل هكذا مؤامرات , فأجندتها الوطن وغايتها بناء المستقبل والمدافع عن كرامة المعلم لرفع سويته المهنية والمعيشية.
 
إن وزارة التربية والتعلم هي من أكثر المتآمرين على النقابة , فالمعلم عاش عنجهيتها وتعاليها فيما مضى من عقود لتعتمد على كل ما من شأنه أن يَحُطّ من كرامة المعلم واهانته فاستوردت كل ما تستطيع من أفكار متصهينة وماسونية لعزل المعلم عن دوره في بناء الإنسان , وسلخه عن وطنه وتاريخه , فجعلت منه النقطة الأضعف في العملية التربوية ليتمادى عليه من يشاء.
 
أيها الوزير أين ستهرب من صحوة المعلم..!! فلا ملاذ لأمن أجيالنا القادمة إلا نقابة المعلمين هذا الصرح الوطني الذي رسمه المعلم في أبهى صوره في 14/شباط , ولا نجاة لنظامنا التربوي وتطويره وتحصينه إلا نقابة المعلمين والخبرة التراكمية التي صنعت رموز وبُناة الوطن.
 
أيها الوزير لا نريد لنرجسيتك أن توحي لك بأن ربيع المعلم قد انتهى عند الانتخابات , فالمعركة لا زالت مستمرة , وقرارك الآخير المتعلق بدوام الإداريين وعودتك عنه لهو دلالة على ارتجاليتك وتخبطك في اتخاذ القرار بعيداً عن التخطيط المهني السليم , أيها الوزير ذبحتونا..كانت أنين المعلم من الظلم, لكنها أصبحت من الماضي الأسود في قاموسه الذي لن يعود, أما الآن فلغتنا.. لنا المستقبل, أيها الوزير رسالتك وصلت, ولكن, ليس كما تريد لأنك لا تعي خطورتها, ولن تعي حجم الرد الممشوق بالحق, فلا مهرب لك إلا الاستقالة أو الشراكة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد