المبدع طاقة التقدم

المبدع طاقة التقدم

30-07-2012 09:20 PM

 كشاب أردني مبدع أردت أن اعتلي منبر الشباب المبدع في وطني الاردن لأقول لمن هم مسؤولون عن المؤسسات العليا التي تهتم بالابداع والمبدعون اين، اين ........ الاهتمام المرجو لتطوير وتطبيق الابداعات والانجازات ليكون المجتمع دائما كخلية النحل النشطة و المفعمة بالحيوية لانتاج كل ما هو جديد و مفيد للبشرية  أين مسئولون الديوان الملكي وأتباعهم أين هم من الإبداع وتطبيقه ليتم القضاء على الفساد وأتباعه الذين يقفون أمام التقدم وطريقه  .

 
ولان الإبداع والمبدعون هما طاقة التقدم الحضاري وهما الدافع والمحفز لأي تقدم علمي أو فكري أو تقني أو صناعي أو تربوي أو اجتماعي أو زراعي. والمبدعون هم رصيد الامة الحضاري و ثروة الأمة التي لا يمكن الاستغناء عنها لدى الأمم الواعية، و هم الشموس التي تضيء غياهب التخلف، و عقولهم تكتسح حواجز التقليد، و نفوسهم التواقة تخترق المألوف وتبحر صوب المستقبل. لذا بقدر ما تنجح أمة في الكشف عن الطاقات الإبداعية لأبنائها والإفادة منها ، تكون أمة متقدمة و متطورة حضاريا.
 
لذا يجب ان يكون هناك اهتمام حقيقي من قبل الجهات والهيئات والمؤسسات المعنية بالابداع والمبدعون من اجل ان تسير الامة دائما نحو القمة لأن الإبداع موهبة و عبقرية و ذكاء و إحساس بالحرية و سعي دائم للتحرر، بالاضافة الى أن الإبداع مطلب حضاري جوهري لجميع الأمم باعتبار أن الفرد المبدع لا يبدع لذاته حتى و إن سعى هو لذلك مؤمنا بأنه يملك شحنات إبداعية و رؤى تجاه الكون و الحياة يحرص على إخراجها بغض النظر عما إذا كان غيره يراها أولا يراها ، فالأفكار والآراء و المواقف والإنتاجات كيفما كان نوعها تجعل المبدع هو صاحب الدورالفعال في صنع القرارات وتنفيذ الخطط البناءة للمجتمع الذي يقطنة ، لذا فأن الخبرات الإنسانية المتراكمة تجد بصماتها فيها و بالتالي فالمبدع الذي إذا أتيحت له فرصة الانفلات و الذهاب إلى مجتمع آخر يقدر المواهب و المبدعين، فإنه يتألق وإبداعه سرعان ما يعم البشرية .
 
 
وكما أننا نؤمن بأن الإبداع يشير إلى القدرات المميزة للأشخاص الموهوبين، و القدرة على إظهار السلوك الإبداعي إلى درجة ملحوظة، و يشمل السلوك الإبداعي فيما يشمل الاختراعات و التصاميم و الاستنباط، و التأليف الفكري و الأدبي و الفنون التشكيلية و التأليف الموسيقي والإنشاءات الهندسية و العمرانية و الابتكار والتجديد و التطوير في شتى مناحي الحياة و مجالاتها الإنسانية. إن الأشخاص الذين يظهرون مثل هذه الأنواع من السلوكات هم الذين يوصفون بالمبدعين. الإبداع ليس تفكيرا مزاجيا أو شطحات عفوية، أو نزوعا فجا، وإنما هو النظر للمألوف بعين ناقدة وبطريقة غير عادية قد لا تتراءى لغير المبدع، و من زاوية غير مألوفة، ثم تطوير هذا النظر ليتحول إلى فكرة، ثم إلى تصميم، ثم إنشاء إبداعي قابل للتطبيق و الاستعمال.
 
المبدعون عشقهم للتجدد وحرصهم على التطوير و التجديد  ،  يريدون التشجيع المعنوي والمادي   للمواصلة ، لكن لا حياة لمن تنادي .لذا تمر الأيام والزمن يفعل فعله ......  تخمد المواهب في النهاية و تخسر الدولة طاقات هائلة ، لذا فأن الهيئات والمؤسسات المعنية بالابداع والمبدعون في الاردن هي التي يجب ان تكون حريصة على دعم و احتضان الشباب المبدع أكثر فأكثر لكي نسير باتجاه القمة ونعبر إلى طريق المعرفة والتقدم  ونكون دوما في أعلى الهرم كما يريد لنا جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم (حفظة الله) ، لن الانجاز والنجاح هما الباب الوحيد الذي يوصل إلى تلك الغاية المرجوة التي تجعل المجتمع كخلية النحل النشطة بالتعاون والعطاء الامين المشترك بين أفرادها.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد