الامة العربية مستهدفة من داخلها

mainThumb

07-08-2012 02:47 AM

 "نقطة نظام" تناقلت وسائل الاتصال الاجتماعي على نطاق واسع مقالة تمتدح الرئيس بشار الاسد موقعة باسمي الكامل وعلى الرغم من ان المقالة تتضمن معلومات لا ينكرها الا ظالم الا انني انفي نفيا قاطعا صلتي بتلك المقالة .

 
( 1 )
 
لا ادعي اني اعلم الكثير في تاريخ الامم الا انني لم اطلع في حدود ما اطلعت وهو ليس بالقليل على تاريخ امة يتسابق معظم قادتها في تدميرها لتحقيق مصالح ذاتية، ويتآمرون عليها مع قوى يفترض انها منافسة او طامعة او معادية لهذه الامة من اجل البقاء على قمة هرم السلطة . لم اطلع على تاريخ امة احزابها وساستها وفلاسفتها وقادة الرأي فيها بمن في ذلك معظم رجال الصحافة والاعلام يطعنون في امتهم مثل ما يفعل اؤلئك القوم في العالم العربي. حسني مبارك كنموذج من أولئك الحكام الذين قهروا امتهم وتعاونوا مع الغير ولو على حساب كرامة مصر ومكانتها ودورها التاريخي من اجل البقاء في السلطة ويرثه من بعده الابناء والاسباط، ماذا فعل بالعراق من عام 1990 وحتى انتهى به المطاف الى غياهب السجون عام 2012، كان صمته على ما تفعل اسرائيل بالفلسطينيين ولبنان من 1982 مرورا بمجازر مخيم جنين 2002 و حصار غزة بالتعاون مع اسرائيل من 2006 وتدميرها في كانون الاول/ديسمبر 2008 تشجيعا لها على الاستمرار في عدوانها. وهذا بشار الاسد وما يفعله في سورية الحبيبة يدمر مدنا وقرى ومنشآت سورية على رؤوس اهلها بكل انواع الاسلحة بما في ذلك الطيران وبالتعاون مع قوى اجنبية منها ايران وروسيا والصين واخرون . كل هذا يُفعل بسورية الحبيبة اليوم هو من اجل البقاء في السلطة . كنت قادرا يا ريس بشار على البقاء في السلطة عن رضا شعبي عام لو احسنت ادارتك للدولة منذ تسلمت القيادة دون السن القانوني وبعد ان عدل المنافقون من حولك الدستور السوري في اقل من عشر دقائق ليناسب السن القانوني لتتولى القيادة. وهذا عبد الله صالح مابرح يعبث بامن اليمن على الرغم من تنحيته سلميا بموجب اتفاق دولي وخليجي، وذاك معمر القذافي وما فعل بليبيا.
 
( 2 ) 
 
عتبنا شديد على السيد حسن نصر الله وموقفه المؤيد لما يفعل بشار الاسد بشعبه في سورية وكنا نتوقع منه ان يرد الرئيس بشار عن ظلمه وعدوانه على الشعب السوري العظيم ويدعوه الى تحقيق مطالب الشعب السوري عند بدء الازمة وقبل ان تصل الى ما وصلت اليه اليوم، نحن على قناعة بان ما يفعله السيد حسن تجاه الرئيس بشار يصب في خانة رد الجميل لوقوف الاول الى جانب حزب الله في كل معاركه السياسية في لبنان والقتالية مع اسرائيل، الشعب السوري يذبح بلا رحمة وتهدم ممتلكاته وانجازاته وتشرد اسره من قبل بشار الاسد ومنهم حوله من اصحاب المصلحة في البقاء الى ما لا نهاية في السلطة، وباسباب عنفه وطغيانه تدخلت قوى اخرى ولكل اهدافه ونواياه.
سماحة السيد حسن ابو الشهداء، تعلم باننا في قطر وقفنا معكم في كل معارك تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الصهيوني ونصرناكم في المصالحة بين طوائف الشعب اللبناني " مؤتمر الدوحة " واميرنا جاء بنفسه ليتفقد اثار الدمار التي الحقها العدوان الاسرائيلي 2006 على بيروت والجنوب وامر باعادة اعمار الجنوب دون منة او تفاخر وكان الزعيم العربي الوحيد الذي وقف الى جانبكم بالمال والاعلام رغم احتجاج بعض الدول العربية على ما فعل اميرنا. كنا نحن الشعب القطري نتوقع رد الجميل لنا بالتحية والتقدير ولقيادتنا بالشكر والعرفان بالجميل وليس باختطاف العض منا. لكن رجال حزبكم ووسائل اعلامكم تنهش فينا اهل قطر ليل نهار اليس من اخلاق الهاشمي ابو الشهداء السيد حسن ان يعاملنا في رد الجميل كما يعامل بشار الاسد القاتل المدمر لشعبه، بينما نحن لسنا قتلة؟ 
وذاك الزعيم في بغداد يرفع صوته مناديا كمناداة بشار بان التفاوض مع الحكومة هو الحل الاوحد، ونذكره وغيره في بغداد لماذا لم تتفاوضوا مع صدام حسين رغم توجيه الدعوة لكم جميعا قبل استدعاء جيوش ثلاثين دولة لتدمير بلادكم واحتلالها من قبل امريكا وايران واخرين؟
 
( 3 )
 
المفكرون العرب وأصحاب الرأي ورجال الاعلام انقسموا وراح البعض منهم ينهش في هذه الامة مناصرين لحكام طغاة ظلمة فاسدين، واخرون شرفاء وقفوا مع الشعب العربي في كل محنة ورزاياه لكنهم ووجهوا بحملات تشكيك واتهامات باطلة من اصحاب السلطة والكتاب الذين ناصروهم واثروا نتيجة لمواقفهم الخيانية لامانة القلم والعلم والمعرفة. قادة عرب ورهطهم من الكتاب والصحافيين تآمروا على الوحدة العربية بين مصر وسورية 1958، لان الغرب يرفض اي وحدة عربية من عهد محمد علي وحتى اليوم، حكام عرب لا يريدون لمصر وتونس وليبيا الاستقراراليوم يعاونهم في ذلك كتاب ومفكرون وثوار مزورون واسلاميون ودعاة الديموقراطية وعسكريون، ومعظمهم حاربوا القومية العربية، والشيوعية، والحرية باسم الاسلام، واليوم يحاربون الاسلام والاسلاميين باسم الليبرالية والديمقراطية وكل ذلك يصب في مصلحة اعداء الامة العربية والاسلامية. واخيرا نقول ما اتاكم من شر فمن انفسكم فهل انتم تعقلون؟! 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد