وزير التربية والتعليم

mainThumb

18-08-2012 04:31 PM

 وجدتها مناسبة أن استذكر أحد رجالات الطفيلة، الذي شق طريقا الى المجد بالتعب والإخلاص والمثابرة ووضوح الرؤيا.

 
لعله جاء مختلفا،  في زمن متداخل، نهض فيه مع بارقة الفجر الأردني الجديد، ليصارع الحياة، في أصعب اللحظات، ليصبح مثالا للجدية في العمل، في إطار خبرات متنوعة تراكمية.
 
فالحياة ذات الانعطافات التي عاشها وزير التربية والتعليم د0 فايز السعودي، منذ تخرجه عام 1985
ليعمل في القطاع الخاص ، وفي خدمة العلم، ومستشارا في المنظمة التعاونية، ومدرسا وطبيب بيطري ومشرفا في تربية معان وفي مناصب في وزارة التربية، قبل نيل الدكتوراه عام 2006 كانت في المجمل عصب الحياة وأس الطموح الذي لون فيه السعودي أيامه وزيرا للتربية.
 
وفي أيام الربيع العربي، ونحن نطالب بالعدالة والإنصاف، فمن نافلة القول أن أردنيا خرج شاهرا السيف من وسط المعاناة والعقبات والتعب والصعوبات، هو واحد من بين من تميز من ذاك الوسط الشعبي الريفي، في صفحات مشرقة كتب عليها خلاصة تجربة طويلة، لا ينبغي أن نعتقد للحظة معها ، أن تفسيره لتميز الإناث في الثانوية العامة، هو من أجل التهرب من واجبات منزلية. 
 
وفي ايام الحنين الى التربية والتعليم، نستذكر وقفات الوزير الجادة في الخروج دوما الى الميدان، لمعرفة ما يدور بالفعل من حراك تربوي عاصف على الساحة، فيما إجراءات مترافقة سهلت على العاملين في الميدان كثيرا من العناء.
 
فقد فوض الوزير السعودي صلاحيات واسعة لمديري التربية والتعليم، وأخرى لمديري المدارس، في أكبر عملية انقلاب نحو اللامركزية، التي ينادي بها القطاع التربوي الذي يضم (6172) مدرسة فيها حوالي مليون و (700) ألف من الطلبة يقوم على التعليم فيها قرابة (106) آلاف معلم ومعلمة.
 
أكتب عن وزير التربية والتعليم في عجالة، لسبب واحد، هو هذا التميز الذي نتطلع الى أن نراه في الشباب، ممزوجا بالطموح الذي يصنع وضوحا في الفكرة والأهداف، ما جعل من هذا الوزير اللماح صاحب رسالة تربوية، أعاد من خلالها الثقة بالمدرسة، من أجل تحديد نوعية الطالب للتعليم الجامعي والعالي، فضلا عن مساعيه للتخلص من الحشو الزائد من المعلومات في الكتب المدرسية.
 
ومما لمسناه من الوزير من خلال الرقابة عن بعد، هذا الحرص على تحسين البنى التحتية للمدارس، وما جاء به من تنوير في التعليم نحو منظومة "الصفوف المتنقلة" والتخلص من الأبنية المستأجرة، وهذه المساعي الحثيثة لشراكة مجتمعية بين المدرسة والمجتمع، فضلا عما يدور في العلن من رغبة لتطوير الثانوية العامة، بعد تشكيل لجان متخصصة فنية، لوضع حل جذري لما يزعج الأسرة الأردنية.
 
في ظلال عيد الفطر السعيد، ونحن نتنسم رياح التغيير في الإدارة الحكومية من خلال فكر العباقرة والمبدعين، هذه تحية لوزير شاب طموح، وصل الى صف القرار بالعلم والعمل والجد والمثابرة، خالعا عن كاهله عباءة التقليد والترقب وانتظار المجهول. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد