التصريحات التي ادلى بها ما يسمى بالرئيس السوري المنتهية صلاحيته والفاقد لشرعيته ومصداقيته بشار في مقابلة مسجلة لتلفزيون الدنيا المعروفة غاياته وعمالته لهذا النظام الوحشي ان دلت على شيء فانما تؤكد وبشكل لا يقبل الشك ان الرجل مفصوم ويعيش حالة من الهستيريا والشيزوفرونيا اضافة الى مرض العظمة التي تستدعي كلها اتخاذ اجراءت الحجر الصحي بالمفهوم الحرفي والطبي لهذه الكلمة بحق هذا الاخرق الغارق بدم الاطفال السوريين .وبالرغم من ان المقابلة لم تحمل شيئا جديدا ومفاجئا للسوريين والعالم الذي اعتقد انه لا يكترث لاقوال المجانين كثيرا الا ان التصريحات زادت من اصرار السوريين على القضاء على هذا النظام وملاحقة رموزه الفاسدة ورفعت روح الشجاعة لدى المقاتلين ومعنوياتهم لانها وكل الحديث الذي تم اخراجه تلفزيونيا بطريقة هوليوود السينمائية كشفت ضعف هذا النظام وراسه الذي يقول :بانه يقود اليوم حربا دولية واقليمية وان العدو تحرك من الداخل وهو ما جعله يعقد سلاما سريا مع العدو المفترض على جبهة الجولان ويسحب دباباته الى شوارع المدن السورية لمواجهة اعداء الداخل الذين حسب رأيه يهددون امن سوريا ومن اجلهم سميت سوريا قلعة الصمود ومحور الممانعة والمقاومة .عجيب امر هذا الشخص الذي يتحدث عن دول الجوار ويصنفها بالمتعاطفة والمتواطئة والنائية بنفسها والمقدمة للدعم اللوجستي للثورة السورية ويصرح بانه يتفهم هذه المواقف جميعها ولكن ما يهمه هو الشعوب في هذه البلدان لان الحكام غير دائمين متناسيا انه هو ايضا كان حاكما ،ام انه يعتبر نفسه بمنأى عن التبديل الذي يحيق به واقرب اليه من حبل الوريد؟ وفي ذلك رسالة تحريضية واضحة لتصدير ازمته الى دول الجوار كما حاول ان يفعل في لبنان عن طريق عملاءه هناك من اللحى الايرانية المتسترة بثوب حزب حسن خسر الله الذي كلن معتقلا في يوم ما في ايران قبل اغتيال الموسوي ولم يسمح له بدخول طهران عندما جاءها بلا تأشيرة دخول مما يدل على انخراطه منذ البدايات في سلك الشبيحة والصوص كما في ذلك تدخل سافر وواضح بشؤون هذه الدول التي يمنح لنفسه بتصنيفها مما ينم عن افلاس هذا النظام ووصوله الى المراحل الاخيرة من التنفس خاصة وان الثورة السورية تحقق يوميا المزيد من النجاحات.والاغرب من كل ذلك وما يظهر حالة الانفصام التي تصيبه كما هو البعث برمته البعيد بافكاره عن الواقع القول بان حالات الانشقاق التي يسميها هروب وضعف وخيانة جزاءوها الاعدام بالقانون ما هي الا خطوات لتنظيف اجهزة الدولة وانه يعلم بنوايا الناس على الانشقاق ولكنه يتركهم يغادرون وفي ذلك استخفاف بالعقول .
واهم من كل ذلك ان المقابلة التي حاول فيها بشار ان يظهر بمظهر الواثق بنفسه لم تقدم شيئا ملموسا يطمئن شبيحته الذين انهكتهم الثورة السورية واستنزفت قواتهم واصبحوا في حالة اللاوعي تماما كما هو بشار وانتظروا من رئيس العصابة ان يحدد لهم موعدا او اشارة لموعد انتهاء حالة الانفصام التي يعيشونها ولو من باب الطذب المعهود الذي يتمتع به هو وزمرته من البعثيين في القيادة القطرية وجاءت المقابلة مخيبة لآمالهم وطموحاتهم وتركهم يصارعون الموت المحتوم.
ونطلب من سيادة المنفصم الاجابة عن سؤال ماذا فعلتم بعائلات الابطال من المنشقين في بدايات الثورة واين هم اطفالهم وزوجاتهم؟وهل سمحتم ولو مرة واحدة لاحد بالانشقاق والبقاء على قيد الحياة في سوريا؟فالكلام المجاني الصادر من شخص بشار يتنافى والحقيقة لنظامه الاجرامي الموروث عن ابيه حافظ بطل مجزرة حماة والتصفيات الكثيرة لرموز وطنية كثيرة في تاريخ سوريا .
واذا كان مجنون بحكي فثمة عاقل يسمع يا بشار وسوريا غنية بالعاقلين العارفين حقيقة نظامك واعلنوا موقفهم منذ عام ونصف ان الحسم هو سقوط نظامك وتقديمك الى القضاء الدولي وملاحقة فلول زمرتك العابثة المآجنة القاتلة وانها لثورة حتى النصر والى لقاء جديد في مقابلة قادمة من مصحة عقلية جديدة.