تأهل المنتخب الاردني لكرة القدم

mainThumb

12-09-2012 11:56 AM

 شيء جميل ما يجري مع المنتخب الاردني لكرة القدم، فلقد تضافرت الجهود عائلة مالكه وادارة واندية وجماهير ومؤسسات داعمة حكومية وخاصة في دعم المنتخب ليظهر بالصورة الانيقة الجميلة التي ظهر عليها في السنوات الماضية .

مشاركات مميزة في البطولات القارية والعربية وتميز بصورة خاصة انطبعت في اذهان العالم عن المنتخب الاردني بانه منتخب النشامى وكلي ثقة بان اي منتخب في العالم يطمح لو حصل على هذا اللقب الأميز الذي يفوق كل المسميات المميزة من ارقام والقاب .
 
ان الحالات التي سبقتنا لمشاركة منتخبات عربية في بطولات كأس العالم السابقة كانت ترضي الشارع العربي ، فمشاركة منتخبات المغرب ومصر والجزائر وتونس كانت مميزة تبعها مشاركات الكويت والعراق والسعودية فكانت مقبولة بعض الشيء اما اذا ذهبنا الى باقي القارة الاسيوية التي سنمثل فمؤكد ان اليابان واستراليا وكوريا ظهرت كفرق عالمية في مشاركاتها المتكررة في كأس العالم .
 
لا شك ان من حقنا ان نفرح لوصول منتخبنا مستوى كنا نحلم كثيرا الوصول اليه، لكن الفرح شيء واحراز التقدم المبني على تخطيط سليم في ظل ظروف صعبة هو مطلب ولا اشكك ابدا بالتخطيط الجيد الذي تم رسمه لمنتخبنا خلال السنوات القليلة الماضية والذي اشرت اليه في بداية حديثي نتيجة تظافر جهود مشتركة تشكر كافة هذه الجهات على جهودها فيما وصل المنتخب اليه.
 
كل ما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع هو تذكيري بان لا نذهب بعيدا ليس بفرحنا ولا بتخطيطنا ولا بأحلامنا ولكن ان لا نذهب بعيدا بحززنا لا سمح الله ان لم يسعفنا القدر ان نصل لكأس العالم وان لا نذهب بعيدا بردة فعلنا او سخطنا ان لم نوفق في المشاركة في نهائيات كأس العالم فنندب حظنا ونلعن هنا وهناك ونسب ذاك وذاك وننسى او نتناسى جهودا جميله مشكورة بذلت ونرى قطف ثمارها اولا بأول.
 
من وجهة نظر بسيطة من محترم للرياضة وبالأخص كرة القدم  التي انظر لها من منظور تربية النفس والدواخل قبل الظاهر ومن وجهة نظر لاعب سابق في اندية ومنتخب كلية وجامعة ايام الدراسة اضافة الى تمكني من زرع نموذج جميل للاعب كرة قدم ابني  الامين تتعمق به اخلاق رياضية عالية عملت على صقلها وانبتت عندما شارك في بطولة كأس جامبر للناشئين قبل عامين في برشلونة من خلال اكاديمية برشلونة في الاردن ولم ارافقه ، وبينما استقبلته على سلم الطائرة عند العودة خاطبني احد اولياء امور اللاعبين الذي اسعفته الاقدار مرافقة ابنه الى هناك ،خاطبني قائلا دون ان اوجه له سؤالا ، قال لي  ابنك الامين مربى صح.
كم سمت روحي وكأنني ملكت الكون سعادة بتلك الجملة التي ابدا ما جاءت الا من اثر ما ترك ابني  الامين انطباعا جميلا خلال تواجده ومشاركته في تلك البطولة والرحلة ان كان خلال المباريات او خلال الاقامة او السفر بين من رافق من لاعبين واولياء امور وادارة.
 
لقد تم تكريمه بان حصل على كأس افضل لاعب هناك بإجماع الجميع خلقا ولعبا وها هو الان يلتحق هذا العام بمدرسة اليوبيل للتميز ليضيف تميز على تميز .
 
مؤكد اعتذر على هذه المداخلة ولكن هي الفرحة التي تحتاج الى يقين ومنطق وتخطيط وايمان، فيجب ان نكون واقعيين منطقيين دون ان يؤثر ذلك على فرحتنا عندما نقف مع منتخبنا في مشاركته في التصفيات ، ونعلم يقينا ان ما يؤهله الى اللعب بمستوى يرضينا ويرفع رؤوسنا هو ان يتأهل والا فعلينا ان نكون صريحين مع انفسنا ولا تكون ردة فعلنا لا تليق بأخلاق الرياضة وأردن يتنا ، لان تأهلنا عن مجموعة فيها فرق عالمية لها تاريخها مثل استراليا واليابان هو مؤشر ان مشاركتنا في النهائيات ستكون مشرفة ، واذا لم يسعفنا القدر ان نتأهل فعلينا ان نعلم جيدا انه لا يجدر بنا ان نتأهل وان ذلك مؤشر انه لم يحن الوقت ان نكون في نهائيات كأس العالم، لكن بنفس الوقت يبقى خطابنا للمنتخب دوما انه منتخب النشامى.
 
فنصارح النفس ونقف مع الذات ونكمل المسيرة بتخطيط مدروس نستمر عليه وسنصل بإذن الله.
 
بوركت جهود الجميع عائلة مالكة وادارة واندية وجماهير ومؤسسات حكومية وخاصة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد