عودة الامير المحبوب

mainThumb

21-09-2012 02:18 PM

 انه من الطبيعي ان يعود اميرنا الحسن بعد كل هذا الغياب الى الظهور على الساحة الاردنية وخاصة بعد حالة التأزم التي يمر بها الوطن الاردن , هذا النشمي الذي كان الساعد الايمن للراحل الباني ابا عبدالله الحسين بن طلال والذي تربى في مدرسته ونهل من حكمته الشيء الكثير , وان دل هذا الظهور في اكثر البؤر الاردنية سخونة سواء في حي الطفايلة او في مأدبا  أو اي حي اخر في المملكة فانه يبعث  اشارات لها مدلولات ايجابية على وطننا الاردن , ومن الطبيعي لهذا النشمي ان يتدخل لحماية وطنه والدفاع عن وحدته وتماسكه وليكون الى جانب ابن اخيه صاحب الجلالة الملك عبد الله حفظه الله في مثل هذه الظروف , هذه حقيقة غابت عن بعض المتربصين والحاقدين  والكائدين على هذا الوطن وقيادته , ان ظهور الامير الحسن في هذه الظروف بالتأكيد له ايجابيات كثيرة لما لهذا الامير من محبة واحترام عند كافة الاردنيين من شتى مناتهم واصولهم اضف على ذلك ثقة الاردنيين وقيادتهم به لما يتمتع به من ثقل عالمي ودولي وخبرة شكلت من عمره اكثر من ثلثيه قضاها في بناء الدولة الاردنية وبالذات اقتصادها الذي هو الآن على المحك لما الم به من تدهور على كافة الاصعدة الاقتصادية بسبب قضايا الفساد المتعددة, لذلك فعودته وظهوره في مؤتمرات ومناسبات ليمثل صاحب الجلالة انعشت امال الكثير من الاردنيين مرة اخرى بعد ان فقدوا الثقة بكل الحكومات ورجالتها المتعاقبين على هذا الوطن منذ مدة.

 
 
 
ان زيارة ابي راشد الى مأدبا والاجتماع ببعض رموزها وما ادلى به من حديث حول شجون مواطني هذا البلد و الازمة  التي تعصف به وتذكير مواطنيه باسمى وحدة في تاريخ الامة العربية جمعت ما بين شعبين واثمرت عن تأسيس المملكة الاردنية الهاشمية بضفتيها الغربية والشرقية ,وما تعبيره الصريح والواضح بان فلسطين هي كل الاردن والاردن هو كل فلسطين لدليل قاطع على ان هذين الفصيلين هما شعب واحد في دولة واحدة وانه لا يوجد هناك فلسطين واردن منفصلين بل هما وطن واحد وشعب واحد ,فالفلسطينيون غرب النهر ينظرون الى الاردنيون كنصف شعبهم لانهم اهلهم ويحبونهم ولا بستطيعون العيش بدونهم لان الاردن بالنسبة لهم نصف وطن ونصف اهل ونصف تراث, فهل هناك شعب يقدر على العيش بتصف وطن ونصف اهل ونصف تراث ؟ واما الاردنيون فالعيش المشترك وذكريات ابائهم وتضحياتهم على اسوار القدس والنسب و القرابة صهرتهم مغ الفلسطيتيين غرب النهر وهم ينظرون للفلسطينين كنصف وطن وشعب وتراث محتل  وهم بالتأكيد لن يقبلوا العيش بنصف وطن ونصف اهل وبدون القدس لانهم يشتاقون لزيارتها واعادة ذكريات ابائهم واجدادهم , لذلك كل من يظن ان الاردنيين والفلسطينين سيكتفوا بوطن لهم في الضفة الشرقية والغربية ويتركوا الاسرائيليين يهنؤون بما سرقوه منهم هو واهم ولا يجيد قراءة التاريخ, من هنا فان التذكير بالملكة الاردنية الهاشمية بضفتيها في هذا الوقت من شخص بحجم سموه هو تأكيد صريح على ما قلناه ,حاصة اذا ما عرفنا انه من المعاصرين لهذه الوحدة بل من المؤسسين والبانين لها, ثم انه جاء كرد صريح على هؤلاء الفئويين والعنصريين و انصاف الكتاب الذين نصبوا من انفسهم كتابا في اخر هذا الزمان حيث بدأ البعض منهم يخوض ويلعب ويلهو بشماعة الوطن البديل, هؤلاء اصحاب المصالح الضيقة والاجندات الخارجية نقول لهم ان الاردن بالنسبة للفلسطينين نصف وطن ولن يقبلوا ان بكون وطنا بديلا لهم لانهم يمثلون النصف الاخر المكمل له غرب النهر حيث يعيش منهم اكثر من خمسة ملايين و لن يبرحوا بيوتهم ومدنهم وقراهم ولن يسمحوا بعد الان تكرار ماسي الماضي واما الاردن فان غرب النهر بالنسبة لهم نصف وطن ونصف شعب محتل ولن يقبلوا عن تحريرنصف شعبهم بديلا و سيبقى الاردن شرقا وطن الجميع لاما لكل الاردنيين بشتى اصولهم ومنابتهم كما قالها الامير حسن واما انصاف الكتاب هؤلاء فسوف تتولاهم مازبل التاريخ قريبا لأن هذان الشعيان هم شعب واحد من عشيرة واحدة ومن اصل واحد ولو تنوعت الاسامي والعائلات ففي النهاية هم من اصل واحد.
 
 
 
ان زيارة الامير حسن لحي الطفايلة بعد كل الاحداث وكل ما سمي بالتجاوزات التي تخطت الخطوط الحمراء لهو رد صريح على كل من يتصيدوا بالماء العكر ليسمموا علاقة الولاء والارتباط ما بين ابناء الطفيلة وقيادتهم الهاشمية , هؤلا النشامى لا يمكن الا ان يكونوا سيفا ضد كل المتربصين بهذا الوطن وسندا لقيادتهم الهاشمية ومهما خرج من الافواه ليس بالضرورة معبرا عن حقيقة ما بداخل هؤلاء الشبان من حب وولاء لهذه القيادة , ان زيارة الحسن لهم وتجواله بالشوارع واستقباله منهم لهو دليل صريح وواضح لكل المرتزقة في هذا الوطن ان هذه القيادة ليست متأزمة او حتى عاتبة من اي قول لهؤلاء بل هي جاءت لهم لتصافحهم وتسأل عنهم , ان هذه الحكمة الهاشمية ليست الاولى ولن تكون الاخيرة وهي طبيعية وجاءت في سياقها الطبيعي , لذلك نقول لكل نشامى الاجهزة الامنية مهلا ولطفا بنشامى الطفيلة والحراك ,وان الاعتقالات ليست الحل ولن تجلب الهدؤ بل العكس الحلم والتروي هما الاساس في حل المشاكل , لا بد لاصحاب القرار  ان يستفيقوا ويعرفوا ان هؤلاء الشباب هم جزء من شباب الحراك لا يمكن ان يخرجوا الى الشوارع فقط للاستغعراض والزعرنة والبلطجة لانها ليست سمات ابناء الطفيلة الابية , بالتأكيد هناك ما يؤلمهم وما يطلبونه , لنعد الى العشرة كما قال سيدى الحسن بن طلال و للنزل من على الشجرة ونسمع لهم ونحاورهم ونتقبل  احتجاجتهم السلمية  الى الحد الادنى ولنخاف الله على اولادنا وعلى الوطن ورأس الحكمة مخافة الله .
 
اخيرا نتوجه الى صاحب الجلالة ابي الحسين ذو القلب الكبير بان يدرس مطالب هؤلاء الشباب وهذا الحراك سواء بالطفيلة او في اي  منطقة اردنية  وايقاف اي اعتقالات بسبب الرأي مهما كان ونطلب منه الصفح وتجاوز هفوات البعض من هؤلاء الشباب وان لا يبقي اي معتقل منهم ,فيا سيدي حلمك بهؤلاء فهم ابناؤك والابن يخطيء بحق والده احيانا ولكن ولاؤه لن يهتز او يتغير فهؤلاء مهما قالوا سيبقون اوفياء لك ولقيادتك , حماك الله وحمى شباب الاردن والوطن من كل كيد الكائدين.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد