إليكي يا أمي ..

إليكي يا أمي  ..

14-11-2012 09:42 PM

سًمِعْتُ يَوْماً ما صَوْتٌ في داخِلي يُناديني ... يَسْأَلُني عَنْ حالي وَما الذي يُبْكيني...!!

 
تَمَلَكَني الصَمْتُ وَلَمْ أَسْتَطِعْ البَوْحُ لَكِنَنِي أَجَبْتُهُ رُغْماً عَنْي بِأَنَهُ شَيْءٌ يُضْنيني ...
 
يا لَيْتَ كُلُ الناسِ مِثلَكِ يا أُمْي فَلا شَبيهَ لَكِ في هَذِهِ الدُنْيا عَنْكِ يُغْنيني ...
 
مَنْ غَيْرَكِ يَشْعُرُ بِما في قَلْبي فَأَيْقَنْتُ بِأَنَ لا أَحَدَاً بَعْدَكِ سَوْفَ يَعْنيني ...
 
لَمْ أَلْتَفِتْ يَوْماً إِلَيْكي وَأَنا في ضيقٍ إِلا وَكُنْتي دَوْماً بِقُرْبي فَتَحْميني ...
 
مَالي بِدونِك أَعودُ طِفْلَةً أَنامُ عَلَى صَدْرِكِ وَأَسْأَلُكِ كَمْ تُحِبْيني ...؟
 
حَتَى وَإِنْ كانَتْ هُمومِي بِحَجْمِ الجِبالِ بنَظْرَةٍ مِنْكِ هَمْي تُنْسيني ...
 
أَتْعَبَتْني الحَياةْ فَقَدْ تَعَوَدَتُ أَنْ أُراعي هُمُومَ الناسِ لَكِنْ لا أَحَداً يُراعيني ...
 
إِنْ دارَتْ بِيَ الدُنْيا أَنا عَلَى يَقينٍ بِأَنَكِ عَلَى عَكْسِ الناسِ لَنْ تَتْرُكيني ...
 
خِلالِ يَوْمي أَمُرُ بِشَتْى أَنْواعِ الصِعابِ فَاسْتاءُ وَأَنْتِ مَنْ يُراضِيني ...
 
كَمْ أَعْشَقُ حَيَاتي عِنْدَما أَعْلَمُ بِأَنَكِ رَاضِيَةً عَنْي وَبِكَلامِ المَدْحِ تُثْريني ...
 
مادُمْتي إِلى جانِبي لَنْ أَتوهَ في هَذا العالَمِ الواسِعِ أَبَداً فَأَنْتِ كُلُ عَناويني ...
 
حَتَى وَإِنْ تُهْتُ وَضِعْتُ لَيْسَ لي مَرْجِعٌ غَيْرَكَ فَإِلى حُضْنِكِ أَعيديني ...
 
أَنْتِ لَسْتِ مُجَرَدِ أُمٍ بِالنِسْبَةِ لي أَنْتِ روحي وأَنْتِ دَمٌ يَسْري في شَراييني ...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد