نحو مجالس شعبية منتخبة لمحاربة الفساد؟!

mainThumb

01-12-2012 03:08 PM

 لم يعد خافيا على كل مواطن غيور أن هوامير الفساد وحماتهم وأبواقهم الإعلامية المأجورة هم من يقفون حجر عثرة في طريق الإصلاح ومن أجل ذلك؛ فإن إستراتيجيتهم المتبعة في تحقيق أهدافهم سارت بمحورين رئيسين الأول: اختراق الحراك الوطني السلمي المطالب بإصلاح النظام ومحاربة الفساد من خلال زج العديد من "الشبيحة" بين صفوف الحراكيين ورفع شعارات منها إسقاط النظام والإساءة إلى رمزية الدولة!!!، والثاني: تجنيد وتجيش عدد من المأجورين للاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإلحاق الأذى بأفراد قوات الأمن العام والدرك مع تعزيز إعلامي لهذه الإستراتيجية من بعض المواقع الإخبارية والفضائية المحلية والخارجية، والنتيجة التي يسعون اليها من تطبيق هذه الإستراتيجية هي تأليب الشارع العام ضد الحراك السلمي وإشاعة الرعب لدى المواطنين وإقناعهم بإن النتيجة النهائية لمشاركة أبنائهم في الحراك السلمي ستفضي إلى عواقب وخيمة وبالتالي خلق دافع لدى الأردنيين بالوقوف أمام الإصلاحيين والقبول بالأمر الواقع!!!.

 

والتساؤل: هل حقق هؤلاء"النماريد"أهدافهم الخبيثة؟!!، وهل يمكن للأردنيين الأحرار تبني إستراتيجية مضادة تقلب السحر على الساحر؟!!، نعترف بأنهم نجحوا في المدى القصير والحقوا دمارا لايستهان به في المكتسبات الوطنية وأسالوا دماء الأبرياء وهم من يتحمل المسؤولية الكاملة عن أرواح شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين؛ ولاشك أنهم خدعونا لبعض الوقت؛ ولكن كياسة وفطنة أحرار الوطن كشفت مخططاتهم السوداء، وهانحن نعلنها وبكل جرأه: أن المشاركة في الحراك الوطني السلمي المطالب بإصلاح النظام ومحاربة الفساد فرض عين على كل أردني مسلم كان أم مسيحي من شتى المنابت والأصول:!!!.
 
وأما بخصوص الإستراتيجية المضادة فإنني أقترح على كافة الأردنيين في قراهم وبواديهم ومخيماتهم تشكيل مجالس شعبية منتخبة (مجلس عشيرة منتخب، ومجلس محلي للقرية منتخب، ويشكل من ممثلين من هذه المجالس مجلس للمحافظة/المخيم وهكذا...) تتولى هذه المجالس من بين ما تتولاه الأشراف على شؤون العشيرة/القرية/ المنطقة/ المحافظة المخيم، وتشكيل لجان تطوعية لحماية الممتلكات العامة والخاصة ولتشكل الخط الخلفي للحراك الوطني لحمايته وتفويت الفرص على"الشبيحة"في أثناء المسيرات والفعاليات الوطنية،إضافة الى تشكيل محاكم شعبية وهيئات وطنية لمحاكمة أقطاب الفساد واسترداد المال المنهوب عنوة عنهم، والأهم من ذلك تحصين الوحدة الوطنية من الاختراق ومأسسة العمل الأهلي على المستوى الوطني.
 
. a.qudah@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد