بيروقراطية الكترونية

mainThumb

17-01-2013 12:02 PM

 لا شك ان المواطن المراجع لأي دائرة حكومية يسعد جدا لا بل يبتهج عندما يرى اجهزة الحواسيب والأجهزة الحديثة الاخرى والتقنيات ذات العلاقة تملأ المكان، ويرى الحواسيب على جميع المكاتب، حيث يتبادر الى ذهنه ان معاملته سوف تقضى بالقليل القليل من الوقت بلمحة بصر، وهذا امر طبيعي اذ مع دخول التكنولوجيا الحديثة للعمل (الاتمته)، تحققت نقلة نوعية هائلة في الأداء فاختصرت الإجراءات، وكذلك المدة التي تستغرقها دورة العمل. ولكن مع الوقت ومع التوسع في”أتمتة” مسارات الأداء والمستندات الورقية المطلوبة لإنجازه، والتشبيك الداخلي والخارجي الامر الذي زاد من سطوة التقنية الحديثة وزيادة احكام سيطرتها على حياتنا، فالغينا الاجتهاد او اوصلناه الى حدوده الدنيا حيث بتنا لا نستطيع العمل دون الحاسوب مثلاً!!! فوجدنا أنفسنا أمام بيروقراطية من طراز جديد، إلكترونية السمة، من اشهر عبارتها على سبيل المثال خارج النظام و النظام بحاجة الى اعادة تعريف ست أب النظام علق و السيرفر معطل الفني او المختص مجاز........ الى غير ذلك!!!!

 
وهنا لا سبيل للمراجع المبتهج للوهلة الاولى الذي ترك اعماله سوى الانتظار لوقت غير محدد ريثما تنجلي الحمى الالكترونية التي اصابت التقنية والنظم!!!“، وتسببت في تعطيل مصالح العباد!!! واعادة الكرة مرة اخرى عسى ان يحالفه الحظ. وتثار تساؤلات عدة حول جدوى الجهد والوقت والمال المنفق من أجل تطوير النظام الإلكتروني في معاقل العمل مع ترك العقول على حالها، ومع هذا لم تول أدنى اهتمام لإيجاد بدائل اخرى تعمل بمجرد أن تعطل النظام أو”السيستم” كما في البلدان المتقدمة والتي تولي مواطنيها جل اهتمامها. 
 
 
عند مقابلة المسؤول الاول في الدائرة المعنية يؤكد وجود أنظمة دعم ولكنها هي الاخرى تعطلت ايضا بحجة انها شبكة واحدة!!!. لا حول ولاقوة الا بالله لامناص من العودة مرة اخرى!!!. الامر الذي يؤكد انتقالنا من بيروطية تقليدية الى البيروقراطية الإلكترونية!!!. برأيكم المشكلة بالنظم ام بالعقول؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد