هاغل وزيرا للدفاع الأمريكي

mainThumb

02-03-2013 06:56 PM

 وأخيرا..وبعد معارك حامية الوطيس بينه وبين زملائه في الحزب الجمهوري-إستخدمت فيها أسلحة غير مشروعة ،ضد تشاك هاغل الذي عينه الرئيس الأمريكي تشاك هاغل وزيرا للدفاع في أمريكا-حسم الأمر في الكونغرس الأمريكي،وحاز على المنصب بأغلبية 58 ضد 41 صوتا .

هذا يقودنا إلى الخوض في حزمة مواضيع جدلية ، متعلقة في ديدن العلاقة الأمريكية –الإسرائيلية،ودور المؤسسات الأمريكية المفصلية صانعة القرار في أمريكا.
 
باديء ذي بدء ،لا بد من التنويه بأن السيناتور تشاك هاغل ،هو جمهوري حارب مع أخيه في فيتنام،وهو رجل حكيم وذو خبرة ،وهذا ما دعا الرئيس أوباما الديمقراطي ،إلى إختياره وزيرا للدفاع في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب نقلة نوعية في المواقف ،وتحولا منطقيا في النظرة للأمور.
 
رغم أن الرجل جمهوري ،لكن زملاءه وقفوا حجر عثرة في وجهه،وحاولوا إغلاق الطريق أمامه نحو البنتاغون،ليس لأنه إتفق مع الرئيس الديمقراطي أوباما في وجهات النظر ،وأنه يتوجب على أمريكا نبذ السير في طريق الحروب ،والتركيز على وضعها الداخلي بعد الأزمة المالية الأخيرة وتداعياتها ،والسير قدما في تقليص عدد الجنود الأمريكيين المقيمين في الخارج ،وتخفيض ميزانية الحرب في أمريكا،ولم تكن تهمته تتعلق على سبيل المثال بعجزه عن قيادة البنتاغون ،أو بأنه لا يلبي طموحات أمريكا.
 
كانت التهمة جاهزة وهي واحدة وحيدة،وموثقة حسب طريقة عمل اللوبيات اليهودية المؤيدة لإسرائيل ،ومن إنطوى تحت أجنحتها ،وتقول التهمة أن الرجل-هاغل- ليس من الداعين إلى مجد إسرائيل ،ولا يؤيدها على طريقة اللوبيات،بل رفض التوقيع على وثيقة إبان عدوان " الرصاص المسكوب" على قطاع غزة أواخر 2008 ،تدعو لتوفير دعم أكبر لإسرائيل كي تجهز على الشعب الفلسطيني في القطاع.
كان الرجل حصيفا إلى درجة أنه رد إليهم بضاعتهم ،بقوله أنه لم يفعل ذلك إلا حبا بإسرائيل،وأنه كذلك دعا حماس، وكافة أطراف النزاع العرب مع إسرائيل، إلى الجنوح للسلم ،والسير في مفاوضات جادة للتوصل إلى السلام العادل والشامل مع إسرائيل.
 
السؤال الآخر الذي لا بد من طرحه هو :لماذا ينتهج الكونغرس " الأمريكي" النهج الإسرائيلي، ويجير كافة مقدرات وثروات وإمكانيات أمريكا إلى إسرائيل؟إلى درجة أنها هي الولاية غير المقيدة في سجل الولايات الأمريكية،المستجاب لكافة طلباتها،وإلا غضب الكونغرس والإعلام على الجميع رغبة في إرضاء "الإيباك"و" ميمري" وهما من أخطر مراكز الضغط اليهودي في أمريكا،وأن كافة طلباتهم مجابة حتى في الوطن العربي.
كما يتوجب علينا التساؤل عن دور العرب في أمريكا ،وماذا تفعل سفاراتنا ،وجالياتنا هناك،وأرصدتنا في بنوكهم؟ولماذا لم نقم بإستغلال الظروف ،وأن ننهج ذات النهج التي تسلكه مراكز الضغط اليهودية في أمريكا؟
نستطيع تحقيق النتائج المذهلة،رغم أن الهدف لن يتحقق من الضربة الأولى ،لكننا قادرون على تحقيق إختراق في الساحة الأمريكية،التي يفعل فيها المال ،فعل السحرة وخاصة في مرحلة الإنتخابات.
أجزم أن الشعب الأمريكي سيرحب بنا ،وسيسهل الطريق أمامنا ،لأننا لن نكون "قراد خيل " بالنسبة له ،بل معمرين ولنا رغبة في تنمية وإزدهار أمريكا،خاصة بعد أن خبر الشعب الأمريكي،دور يهود في الساحة الأمريكية.
 
عندها سنحدد هوية الرئيس الأمريكي، وسنكسب إحترام وثقة الأمريكيين ،وسنعيد فتح وقراءة وصية الرئيس الأمريكي الراحل ،بنيامين فرانكلين الذي حذر من خطر هجرة اليهود إلى أمريكا ،وأنهم سيحولون الشعب الأمريكي إلى خدم عندهم وهكذا كان.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد