النظام السوريّ: اللاحدث هو الحدث
في حديثه إلى أسبوعيّة «صنداي تايمز» البريطانيّة، رأى الرئيس السوريّ بشّار الأسد أنّ تنحّيه عن السلطة لا يحلّ أيّة مشكلة، بل هو لا أكثر من «تفكير سخيف، بدليل السوابق في ليبيا واليمن ومصر».
وهذا الرأي، الذي يحلّق فوق التفاصيل والتعقيدات التي تعاش في تلك البلدان، إنّما يكتفي بتجديد الإعلان عن وقوف النظام السوريّ في صفّ الثورة المضادّة عربيّاً. فالبعث الذي كان من أبرز فرسان العبارة الثوريّة العربيّة ما بين «المحيط والخليج»، صار هو نفسه، وعلى ألسنة قادته، أمير الردّة المناهضة للثورة ما بين «المحيط والخليج» نفسهما.
لكنّ الأمر أفدح من ذلك. فنحن نذكر أنّ النظام السوريّ عاش حقبة 2003-2011 على نظريّة في غاية البساطة، مفادها: أتريدون التغيير، إذاً انظروا إلى ما يجري في العراق! وكان العراق، لا سيّما خلال سنوات 2006-2008، يعيش على تخوم حرب أهليّة ليس النظام السوريّ بريئاً من توسيعها ومن تعزيزها بأدوات الموت والإماتة.
وبنسبة أقلّ، استخدم النظام السوريّ حال الاستقطاب اللبنانيّ الحادّ الذي نشأ بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 2005 لتعميم الفكرة نفسها عن مضارّ التغيير، أيّ تغيير. وهنا أيضاً، كان النظام المذكور ضالعاً حتّى أذنيه في دفع الأمور اللبنانيّة إلى ما اندفعت إليه حتّى صارت سبباً للخشية والمخاوف.
والحال أنّنا لسنا في صدد محاكمة ذاك النظام عن مسؤوليّاته العراقيّة واللبنانيّة والفلسطينيّة وسواها، فهذا ما سال فيه، ولا يزال يسيل، حبر كثير. ما يلفت، في المقابل، أنّ هذا النظام ليس مجرّد نظام مضادّ للثورة مثله مثل أنظمة عربيّة كثيرة، بل هو، فوق هذا، مضادّ لأيّة حركة تحرك، كائنة ما كانت طبيعتها. ذاك أنّ استمراره ظلّ مرهوناً بألاّ يحدث شيء، مطلق شيء، في جواره أو في محيطه الأبعد. ولمّا كان من المستحيل تثبيت العالم وتسميره عند لحظة ملائمة معيّنة، بات المطلوب صدّ كلّ تحوّل واختصاره في مجرّد إنذار للسوريّين بضرورة التكاتف حول الوضع القائم.
وليس من المبالغة في شيء أن يوصف وضع كهذا بالموت صدّاً للزمن وإقامةً خارج كلّ تاريخ.
يقال هذا الكلام وفي البال أنّ أيّاماً معدودة فحسب تفصلنا عن الذكرى الخمسين لوصول حزب البعث إلى السلطة في سوريّة يوم 8 آذار (مارس) 1963. أي أنّ خمسين عاماً انقضت على سوريّة والسوريّين وهم معلّبون لا تنعكس عليهم تطوّرات في حجم انهيار الكتلة السوفياتيّة واتّساع رقعة الدول الديموقراطيّة ونشأة العولمة وسوى ذلك.
بلى، هناك ما انعكس إيجاباً على النظام الطويل العمر في هذه الغضون، وهو إنّما ينقسم إلى قسمين: من جهة، الحروب والنزاعات الأهليّة التي كان لبنان والفلسطينيّون أبرز مسارحها، ومن جهة أخرى، ثورة إيران الخمينيّة في 1979 التي لم تكن، في حساب إقليميّ، سوى مادّة لتعزيز النزاع الأهليّ... «من المحيط إلى الخليج» أيضاً.
خمسون عاماً كهذه كيف لها أن لا تكون صاحبة باع طويل في ولادة جبهة «النصرة» وأخواتها؟
* الحياة اللندنية
العثور على جثة شخص مفقود منذ ثمانية أيام بالكرك
الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين خلال حفل زفاف بغزة
الشرع يشكر ترامب وقادة تركيا والسعودية وقطر لرفع العقوبات
الأمن يحذر من مدافئ الشموسة عبر رسائل نصية
مباحثات مصرية فرنسية تبحث تطورات غزة ولبنان والسودان
الأرصاد تدعو للحذر ليلاً وصباحاً بسبب الصقيع والضباب
أمانة عمان تبدأ أعمال تعبيد بمساحة نصف مليون متر
المنطقة الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية
الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة
واشنطن تستعد لإصدار إعلانات بشأن جماعة الإخوان المسلمين
مؤشرات الأسهم الأوروبية ترتفع وتسجل مكاسب أسبوعية
روسيا تخفض أسعار الفائدة للمرة الخامسة إلى 16%
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين

