تصريحات برائحة طائفية

mainThumb

09-03-2013 03:07 PM

قبل اقل من اسبوع اتحفنا السيد الصالحي وزير خارجية ايران الاسلامية وامل ان نركز على الاسلامية كثيرا بتصريح ناري لوسائل الاعلام في مؤتمره الصحيفي مع وليد المعلم بطهران بان الاسد باق الى نهاية حكمه وهو سنة 2014 ضاربا بعرض الحائط كل مشاعر الارامل والمغتصبات والايتام والشعب السوري والعربي والمسلم منصبا نفسه الحاكم الامر في المنطقة والمصيبة انه ينطق بهذه التصريحات امام المعلم والذي بدى طالبا امامه يتعلم منه ما يجب عليه قوله , ان تصريح هذا الرجل الملتحي باسم الاسلام الذي هو بريء منه بسبب انتهاكه الصريح لحرمة دم المسلم الذي حرمه الله وجعله اشد من حرمة الكعبة, هذا الدم الذي يراق ليل نهار تحت مسمع ومرأى هذا الشخص والعالم باعتى اسلحة الطيران والصواريخ والدبابات والمدافع على يد بشار البعثي و يد شبيحته الذين لا يعرفون الا كؤوس الخمر واغتصاب المسلمات الشريفات, هذا الرئيس والذي كان يحارب وبشراسه ابسط مباديء الاسلام وهو الحجاب للطالبات السوريات وفتح ابواب سوريا وجعلها حانات خمر وملاهي وتجارة للمومس ,تم منحه صكوك الغفران من ولاية فقيه طهران والبسه لباس التقوى ولا يستبعد ان يمنحه غدا الشهادة وصك الجنة, ان ما صرح به هذا الرجل تجاوز كل اخلاقيات البشر وليس المسلمين فقط وذلك باصراره على دعم بقاء شخص لطخت يداه بدم وشرف نساء واطفال ورجال شعبه الذي يصر على رحيله اليوم قبل غد, انه الكفر بعينه لانه كفر بحق شعب ارد التخلص من طاغية حكمه لسنين عديدة صادر فيها انفاسه , هذا الشعب له كل الحق بان يختار من يحكمه كباقي شعوب الدينا, لذا فهو لا نعتقد انه ينتظر مثل هذا الشخص ليتحفه بسخافات حول رئيس سقط من ذاكرته وان كل ما تلفظ به ليس له اية قيمة  فمصير هذا الرجل ونظامه اصبحا بيد احرار سوريا الان.

 

ان هذا الشخص تجاهل ابسط مقومات اللياقة الدبلوماسية وحقوق الجيرة والاخوة الاسلامية في تصريحاته هذه بل هو تدخل سافر وعهر اخلاقي وسياسي, ففي الوقت الذي يؤيد بقاء شخص مرفوض من شعبه من جهة يقوم من جهة اخرى بمد هذا الشخص بالسلاح والعتاد والرجال ليساعده على قهر وقتل شعب مسلم ,فبالله عليكم كيف تتوافق هذه المواقف لدولة تسمي نفسها جمهورية الثورة اسلامية ؟ اين كل هذا من الاسلام والثورة التي يتشدقون بهما؟ يبدوا ان هذا الشخص ينظر بعين واحدة , انها للاسف عين الطائفية والا كيف يتجاهل كل هذه  الجرائم بحق الشعب السوري المسلم من قبل هذا النظام الحاكم ولا يراها بينما هو يرى فقط ما تقوم به بعض الجماعات المسلحة والتي فرض عليها حمل السلاح لتدافع عن عرضها وشرفها ,ان المصيبة الكبرى عندما نعلم ان هذا النظام الذي يدافع عنه صالحي اليوم هو نظام البعث الذي حاربه الصالحي واسياده بطهران لسنين عديدة في العراق لدرجة انه تحالف مع الشيطان الاكبر ضده وتشفى باجتثاثه وباعدام رئيسه البطل صدام حسين, فسبحان مغير الاحوال الذي لا يتغير , لقد انقلب الحال واصبح حزب البعث بقيادة بشار العلوي وحطوا الف شحطة تحت علوي اليوم حزب مقاوم وممانع لذلك نجد حكم ولاية الفقيه بقم وطهران ليس فقط يدافع عنه بل ويدعمه بالمال والسلاح والرجال بحجة التصدي لمشروع انهاء الممانعة ومشروع المقاومة من قبل قوى الشر والاستعلاء بالمنطقة هكذا يحلوا لهم تسميتهم وكان التصدي هذا لا يقوم الا على جماجم اهل السنة بالمنطقة من خلال تدمير سوريا والعراق والتدخل في البحرين والسعودية واليمن والحبل جرار ان لم يستفيق الجميع لمشروعهم الخبيث والذي هو والله اشد من اغتصاب فلسطين من اليهود , والسؤال الذي نود طرحه على السيد الصالحي , لو كان صدام حسين رحمه الله شيعيا , هل كان سيغفر له ويتم دعمه؟انها حقا المصيبة التي احاقت بالمسلمين وللاسف بايديهم.

 

اننا نقول لك يا سيد صالحي اتركها فهي نتنة , فموضوع سني وشيعي اتفه من ان يتم حتى مناقشته ويكفي ان اذكرك بعهد حكم الرسول عليه الصلاة والسلام ,لم يكن هناك مثل هذه الطوائف , فانا خلقت مسلم وتحت مسمى سنى كما انت وغيرك من الاخوة الشيعة والسنة ,ان المسلمين لم يكونوا يوما طوائف متفرقين وتحت مثل هذه المسميات لكن ابليس لعنه الله زين للبعض الدنيا واوقع في حينها المسلمين بفتنة بغيضة كلنا لا نحب حتى ان نذكرها  والتي ذهب ضحيتها سيدنا الصحابي الامام علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه وسيدي شهداء اهل الجنة الحسن والحسين رحمها الله والذين نحبهم ونترحم علهم مثل اهل الشيعة و اكثر من المزايدين علينا امثالك ولا يمكن لك ولا لغيرك من الذين اعمى الله قلوبهم في الدنيا ونطلب لهم الهداية من الله  و ان ينيرها لهم مرة ثانية ان يحرفوا التاريخ ويحملوا كل اهل السنة ما حصل , بل لا يمكن لاي شخص مهما كانت ديانته ولا لاي مسلم عاقل مهما كانت طائفته او ملته ان يتصرف بمثل هذا الحقد , عد الى صوابك ايها الرجل وانظر بعين اسلامية بحتة بعيدة عن الحقد الطائفي ,فالدم المسلم واحد يعز علينا سواء كان سنيا أو شيعيا او درزيا بالنهاية كلنا امة واحدة جمعها دين الاسلام والوحيد الذي لا اله الا هو من يقرر اهل الجنة والنار , لا يحق لك ولا لغيرك ان تنصر الظالم على الضحية , انتصر لصرخات الاطفال والنساء اللواتي يناجين كل مسلم ليل نهار وانت واحد منهم ان كنت مسلم ,سيسألك عزا وجل اكثر من غيرك لانك تتحمل مسؤولية تجاه المسلمين , نحن لا نعرف اية مقاومة او ممانعة تتحدث عنها مقابل كل هذا الدمار وهذا القتل الممنهج انه يا صالحي من اجل كرسي حكم وتفوح منه رائحة نتنة طائفية لا اكثر و كل هذا من اجل شخص لا يساوي لا هو ولا عائلته ذرة دم مسلم لو انك حقا مسلم و لا حتى دمعة طفل حائر يبحث بين انقاض بيته عن ابيه واخيه وامه وشقيقه لو كانت فيك ذرة رحمة انسانية, فاتق الله ولتعد الى رشدك

 

اخيرا نقول اما ان لحكماء هذه الامة من الطائفتين ان يعودوا الى رشدهم وان يحقنوا دماء المسلمين في كل مكان وبالذات في سوريا ومن ثم العراق وغدا لبنان والعالم الله اين ستتمتد هذه الفتنة اللعينة والتي لا تخدم الا اعداء الامة, ان اللعب على الطائفية والتجييش لن يؤتي اوكله لان الحق سينتصر بالنهاية ولوا كانت التكلفة باهضة , ان الجهل المطقع الذي يسود المسلمين من الطائفتين السنية والشيعية كبير جداوساعد في كل هذا التجييش الاعلامي الخبيث بدعم من الصهيونية العالمية والماسونية والعلمانية والتي لا يروق لها ظهور الغول الاسلامي وتمدده في العديد من الدول , لكننا نقول لكل هؤلاء ان الاسلام قادم سواء اراد البعض ام لم يرد ومهما فعلوا فان الله تعهد بالنهاية بنصر دينه , فما يحصل الان بسوريا سينتهي بالامر الواقع وهو السيطرة الاسلامية والذين يراهنون على فشله بسوريا بسسب احداث مصر وتونس نقول لهم انتم واهمون فكل الحقائق تشير الى ان الاسلام السياسي سائر بخطى ثابته وما يحدث من افتعال من قلائل في مصر من قبل فلول النظام البائد و ما يسمى جبهة الانقاذ الوطني (انقاذ الحزب الوطني) ستفشل وما محاربتهم الحوار والانتخابات لهو كلمة الفصل بانتهائهم لانهم يعلمون انهم سيفشلون وان الشعب المصري سينتصر لدينه بالنهاية , واما تونس ببعيدة عن كل ما يحصل بمصر لكنها اكثر استقرار وكل ما هو حاصل في كل دول الربيع العربي ما هو الا مخاض ثورات وسينتهي الامر بالاستقرار للاسلام السياسي فعلى بعض المراهنين ان ينظروا بعين العقل وان يتدارسوا الامر ليس للتامر على الحركات الاسلامية بل العمل كيف يمكن مواجهتها بمشاريع وبرامج عقلانية ومن خلال برامج ذات اجندات وطنية وعبر قنوات الديموقراطية  .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد