لا خـوف مـن تجنيس أبنـاء الأردنيـات

لا خـوف مـن تجنيس أبنـاء الأردنيـات

09-03-2013 03:26 PM

 يكثر الحديث ، والكتابة هذه الأيام ، وفي ظل قيام برلمان جديد،

حول تجنيس أبناء الأردنيات اللواتي تزوجن من غير أردنيين، خاصة من فلسطينيين. 
 
ويقول المنظرون ، إن ذلك خطر على الأردن ، ويكرس الوطن البديل، ويلحق ضررا كبيرا بالقضية الفلسطينية .. وهم يعرفون ، وعلى قناعة تامة ، بأنهم يبتعدون عن الحقيقة في ذلك،ولكنهم يكابـرون .. ومراميهم واضحة معروفة.
 
ـ  ذلك أن فلسطين ضاعت ، والضفتان موحدتان بالمملكــة الأردنيــــــة
   الهاشمية ، وقبل التحرير لا يجوز مطلقا التحدث عن انفصال وتجزأة،
   بالرغم من كل ما كان ، والمسؤول عن التحرير هو الأردن. وكل كلام
   أو اتفاقيات أو قرارات باطلة . 
 
ـ  من يستطيع يا سادة اليوم، أن يفصل عائلة أردنية عن فلسطينية، 
   فكل بيت في الأردن به زوجة فلسطينية ، أو زوج أردني ، والعكس 
   صحيح ، منهم من يحمل أرقاما وطنية وآخرون لا يحملون؟
 
ـ  ما الذي يمنع يا سادة من أن يزيد عدد سكان الأردن نصف مليون
   نسمة .. وهم موجودون فعلا على أرضه ؟ ويعيشون فيه منذ سنوات
   طويلة ؟؟؟
 
ـ  لقد تحمـلّ الأردن هجرات بأضعاف العدد من إخوتنا العراقيين ، 
   والسوريين ، وحصل تملك كبير في الأراضي والعقارات ، وحصل
   زواج ، وحصل وسيحصل تجنيس ؟ فما قولكم في ذلك ؟
 
ـ  وحتى لو تحررت فلسطين .. ووقعت المعجزة .. فلن يكون إلا أحـد
   ثلاثة سيناريوهات ..
الأول : وهو الأكثر احتمالا ، أن يعود الأمـر إلى ما كان عليه قــبل
الاحتلال، وتعود الوحدة ولكن مع غزة في هذه المرة ، فلن تعــود
غـزّة لمصر . إلا إذا تركنا غزة تصبح إمارة إسلامية .
 
وفي هذا السيناريو سنحمل كلنا جنسية واحدة .
 
والثاني :  أن يكون هناك شكل من أشكال الوحدة يتفـق عليه ، فلن تعيش فلسطين دون الأردن،نصفها الثاني،وبوابتها على العالم.
 
والثالث : وهو الأقرب إلى المستحيل أن تصبح فلسطين دولة مستقلة،
           قائمة بذاتها وخصوصيتها ، كباقي دول العالم ، ومنها الأردن.
وفي الاحتمالين الثاني والثالث : أعتقد حينها أن كل من هو من أصــــل فلسطيني ويعيش على الأرض الأردنية،سواء حمل الرقم الوطني أم لا ؟ سيخير أو يختار بين الجنسيتين الأردنية أو الفلسطينية، أو كلاهما معـا، إذ يتعذر الفصل بينهما .. دم واحد .. وأسرة واحـدة .. 
 
ونحن وأنتم .. ننادي بالوحدة العربية الشاملة، في وطن واحد، تلغى فيه الحدود ، أمة واحدة ،وجنسية واحدة ، وعلم واحد . أم أن ذلك مجرد تنظير .. وكلام مناسبات ..؟
 
فلا تتباكوا أيها السادة .. غفر الله لكم .. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد