نواب فزعات ام نواب شعب ووطن؟

mainThumb

16-03-2013 08:40 PM

الكل تابع وشاهد سواء على على المستوى المحلي او العالمي كيف كانت مسبات وصيحات ومرجلات ومسدسات نوابنا الجدد الذين هم الان الابرز اعلاميا , جميعنا الاردنيين لم نكن نتوقع الكثير من هؤلاء ولكن مع كل هذا اليأس الذي اطاح بامال الاردنيين من كثرة الفساد والتخبط بالقرارات كنا نبحث عن اي بارقة امل في هذا الدرب المظلم حتى جاءت اول صدمة والتي كانت بمثابة الصاعقة من هول ما شوهد من صخب وشغب حتى وصل الامر الى شج للرؤس ومحاولة استخدام المسدسات في داخل البرلمان الذي من المفروض له حرمته وقوانينه لانه بيت الشعب , ولكن عندما يتم تهميش اكثر من ثلثي الشعب الاردني في الانتخابات الاخيرة وعدم الالتفات لادنى مطالبه بالاصرار على المضي في قانون مرفوض شعبيا بالتاكيد سيخفف من هول ما حدث من مخرجاته (النواب) داخل بيت الشعب الذي حول الى بيت بلطجة وهذا تاكيدا على صحة رفض هذا القانون وعدم صلاحيته, ان قيام احد النواب بمحاولة استخدام سلاحه الشخصي ضد زميل له و استعانة بعض النواب بمرافقيهم والذين كما يبدوا محضرين انفسهم لمثل هذه الامور, والمصيببة العظمى عندما نعلم ان شج الرؤوس الذي حصل هو بين نائبين من نفس العشيرة ,كل هذا باسم الفزعة لرئيس الوزراء والذي لا اعتقد انه بحاجة لمثلها فهو قادر على الرد على ما قيل لانه تعرض لاقسى مما سمع او حدث في السابق والسؤال هنا: هل سلاح  هذا النائب مرخص ام لا؟ نترك هذا للدوائر الامنية والتي المفروض منها رفع الحصانة عنه وعن شجيج الرؤوس والتحقيق معهم حول مثل هذه الحوادث الغير مقبولة امنيا ولا حتى عشائريا.
 
ان استخدام المسدسات والضرب والركل كلها ظواهر ليست جديدة على نوابنا المفلسين للاسف فقد حصل من قبل حالة رفع مسدس ومحاولة قضم اذن نائب ومباطحات عدة وحالة رمي الاحذية باتجاه البعض في البرلمان السابق والخافي اعظم اضف الى كل هذا المزايدات على رؤوساء الحكومات السابقة وقذف بعضهم باقسى الكلمات والتهم وفي النهاية يتم اعطاء الاصوات وتنتهي المسرحية بانتصار البطل وهو رئيس الحكومة, ان ما نود ان نطرحه هنا ان كل هذه التصرفات غريبة عنا كمجتمع اردني افرادا او حتى جماعات لاننا مجتمع عشائري وقبلي ونحسب الف حساب عواقب مثل هذه الامور مما لها من ارتدات ليست قانونية فحسب بل عشائرية , فكيف لنائب تم انتخابه من قبل شعب يمثله ويمثل قيمه ان يسلك تصلرفات بلطجية خارجة عن كل السياق الادبي والاخلاقي؟, نواب الامة انتخبوا ليمثلوا الشعب وينقلوا همومه ويتصدوا لكل انواع البلطجة من فساد اخلاقي او مالي وسن القوانين والتشريعات التي تصب لصالحه مع عدم التفريط بامن الوطن ومراقبة الحكومة باسلوب حضاري خالي من التجريح والتهويل ومحاسبة اي كان من خلال مسائلته والتحقق من اي شبهة تدور حوله بالطرق القانوية والديموقراطية الخالية من كل الالفاظ والتصرف الشائنة ,ان هول هذه المصيبة بالتاكيد وقعت فوق رؤوس من ذهبوا وانتخبوا مثل هؤلاء النواب فهم الان نادمون, من هنا نقول لنوابنا انه يكفي كل المسرحيات امام العالم وامامنا بالذات كاردنيين فنحن سئمنا كل انواع الزيف والكذب وندرك انكم مفلسون, لان مثل هذه التصرفات لا تمثل الاردنيون الذين عرف اهله بالنشامى وما حصل لا يمكن ان يندرج تحت مثل هذه المسميات, الاردنيون ابناء عشائر يحترمون كلام الكبير ويقدرون الغير , فما الذي يحصل الان؟ هل يمكن لاي نائب ان يطلق الرصاص على اخيه وزميله النائب الاخر لانه اختلف معه؟ هل مسألة الديموقراطية اصبحت باطحة وعض ورمي بالجزم, والي ببطح بفوز؟ هل الديموقاطية فزعات؟ , هل نحن بحرب قيائل؟ لذلك لا يمكن السكوت عما حصل ولا بد ان تاخذ القضية مسارها القانوني ,اما حلها بالتبويس وتقبيل اللحى وفنجان قهوة بارد كما يقولون فهذا لن يزيد الامور الا تعقيدا في المستقبل, وهنا نحذر من مثل هذه الحلول , فاليوم ستر الله ولم يحصل ما يمكن ان يفضحنا ويقلل من هيبتنا وسمعتنا على مستوى العالم , اما الغد فايامه والله ثكلا بالمفاجات ان لم يتم الحزم بكل ما جرى واخذ قرارات حتى لو كانت مؤلمة بحق كل من سولت له نفسه التجاوز على القانون والدولة والشعب , الاعتذار ليس مقبولا بعد الان ان اردنا الخير لبلدنا للاردن الوطن والاهل والعشيرة.
 
ان محاسبة الحكومة متمثلة براسها النسور لا يمكن ان يتم بمثل هذه الاساليب , فالرجل كما نعرفه شخص لا يعرف المراوغة ولا الدجل وهو واقعي وحازم برايه , لذلك سبه وشتمه ومحاولة التقليل من رؤيته والوصول الى نعته بالمفسد كلام حاد عن الحقيقة و بعيد عن المنطق لان من يعرفون هذا الشخص لن يصدقوا مثل هذه الهلوسات السياسية او الشخصية, فلا احد يزاود على نزاهة وصدق هذا الرجل ,نحن نقول هذا ليس محاباة له ولا طامعين باي شيء لا سمح الله فلا يوجد ادنى صلة او حتى معرفه معه كل ما بيينا انه رئيس حكومتنا والاهم من كل هذا حبنا وولاءنا لوطننا واهلنا وعشائرنا وقيادتنا, اننا كنا ولا زلنا ضد كل رفع للاسعار من باب شعورنا وتعاطفنا مع اهلنا و اخواننا في قرانا وصحارينا الذين يعيشون في دنيا اخرى ويعانون الفقر المطقع فهذه مشاعر عاطفية لن نتخلى عنها ولا نعتقد جازمين ان النسور ابن فلاح السلط كفرد ومواطن عادي يختلف بمشاعره عنا و يريد من يذكره بمثل هؤلاء وما يعانونه ولكن هو غيرنا لانه الان في موقع مسؤولية ويعرف ويدرك تماما ان الاهم هو الوطن فان ذهب الوطن لا قيمة لافراده ,من هنا يجب ان ندرس وتفهم كل خطواته بعيدا عن المزايدات والتشنجات العاطفية , علينا ان نفهم ان الوطن يعاني من شح بالموارد وتخلي بل وابتزاز الاخ قبل الصديق لهذا الوضع المتمثل بمشاكل وضغوط ومصائب اقتصادية تحتاج الى عصر للبطون ان بقي لنا بطون من خلال  قرارات مؤلمة وهذا ما يقوم به هذا الشخص الان ,لنسمع من الان ما يقول ولنساعده بالحلول وليس بالشتم والاتهامات والمظاهرات والتحريض,لنعرض عليه البدائل ان كنا نملكها كنواب وليس الشتائم , نعم هذه هي الحقائق فهو لا يملك العصى السحرية لحل كل مشاكلنا المتراكمة من فساد عمره اكثر من خمسون سنة , وليس بالضروة كل حقيقة دائما تاتي كما نحب ونهوى , الشيء المتاكدين منه ويجعلنا متفائلين هو ان النسور الاول ليس هو النسور الثاني فلنصبر ونعطيه الفرصة و ننتظر لانه ليس تحت ضغوط كما الاول وهو ابصر الكثير اثناء فترته الاولى وسيصحح الكثير واولها قانون الانتخابت وهذا المجلس نؤكد انه لن ينتظر كثيرا بظل حكومة النسور ان بقي بالنهج الذي ابتداه .
 
اخيرا نقول حمى الله وطننا الاردن من تشنجات بعض من نوابنا وندعوا لهم بالهداية والخير لاننا نحبهم ونحترهم فهم بالنهاية اخوتنا واهلنا , فقط نقول لهم اتركوا اموركم الشخصية وانسوها وانظروا بعين واحدة نحو هدف واحد كيف تساعدوا هذا االرجل على تحقيق ما اوكل له صاحب الجلالة والوقوف الى جانبه بالنصح والكلمة المفيدة حتى تنقشع السحب الخبيثة عن وطننا الاردن , وليعلم كل الاردنيون ان نجاحه هو والله رد لكل المصائب والخبائث التي تحاك ضدنا وضد وطننا وللنستشعر هول المصيبة التي حلت باخوتنا السوريين وان نقف الى جانبهم و نساعدهم على هذه المصيبة وهذا لا يتم الا باردن قوي وصلب في ظل قيادة هاشمية , ندعوا الله ان يحمى هذا الوطن وقيادته وشعبه من كل مكروه وان يبقى المعين والظهير لاخوته العرب كما كان ولا زال انه السميع المجيب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد