المطار الجديد ينقصه المعيار الاسلامي

mainThumb

09-04-2013 03:09 PM

لا احد لا يفرح باي تطور ايجابي في وطنه وبالذات اذا كان هذا التطور هو مطار جديد,فمطار الملكة علياء الدولي يعد  معلم من اهم معالم الاردن الحضارية ,فهو يمثل الواجهة والبواية التي ترسم الصورة الناصعة للوجه الحقيقي لهذا الوطن وتطوره وتقدمة لدى كل زائر يمر فيه سواء الى الداخل او الخارج, من هنا فان توسعة مطار عمان الدولي هي نقطة ايجابية وحضارية بكل معنى الكلمة والمفروض ان تنعكس في تصميمه ومرافقة المتعددة, نعم نوافق السيد كيلد بنجر الرئيس التنفيذي للمطار الجديد بان هذا المطار جاء وفق أحدث المعايير الدولية، إذ زوّد بأحدث التقنيات العالمية والمرافق والأنظمة الإلكترونية التي ستضمن العمل بأعلى مستويات الكفاءة والأمان وتقديم أفضل الخدمات، حيث اشتملت التحسينات فيه على زيادة مساحة منطقة دخول وتدقيق المسافرين وتوفير شاشات معلومات الرحلات ولافتات إرشادية لهم ومناطق مريحة للجلوس والانتظار، إلى جانب زيادة مساحة السوق الحرة وزيادة تنوع المحال التجارية خاصة في مرافق الطعام والشراب، وغيرها من المرافق الأخرى الكثيرة المحسّنة اضافة الى كل ما قاله ,ولكن ما غاب عنه الطابع الاردني الاسلامي وهو اساس حضارة هذا البلد, ونحن هنا ربما نعذر هذا الشخص كونه ليس اردنيا ولا مسلما ولكننا لا نعفي ولا نعذر من هم بجانبه من الاردنيين المسؤولين الذين اشرفوا بشكل مباشر او غير مباشر على تصميم وتنفيذ هذه التوسعة ,اما اهم الملامح الاسلامية الغائبة عن هذا المطار فهي :

اولا: المساجد الموجودة في هذا المطار فهي للاسف رفع عتب ولا تليق بنا كاردنيين مسلمين, فعدى كونها صغيرة لا تتسع الى اكثر من عشرين مصليا وربما اقل فهي تفتقد اسس المساجد من فرش لائق ومكان للامام وصحف و ما الخ.. فالازدحام كان كبيرا امامها ولا نريد هنا ان نذكر التعليقات والانتقادات بحق البلد واهله.

ثانيا: افتقاد هذه المساجد الى المرافق الاساسية وهي اماكن الوضوء وورق التنشيف واماكن تعليق الالبسة , والاسوأ من كل هذا تصميم الحمامات فهي تفتقد الى شطافة وكانها صممت ليس للاردنيين بل للفرنسيين مع كل الاحترام, من هنا نكاد ان نجزم ان هذه الاماكن لم تخصص ولم تكن في بال مصممي هذا المطار لتكون اماكن عبادة للمسلمين الذين هم اهل هذا الوطن والذي هذا المطار هو تابع لهم وهو مدخلهم ومخرجهم الى العالم الاخر.

ثالثا: لا يوجد اي مجسم او لوحة تدل على حضارة هذا البلد ولا حتى تصميم يمكن ان يوحى بالقريب او البعيد لمثل هذه الحضارة والى اماكنه التاريخية العريقة رغم ما قيل عن تصميم السقف و ما يوحي الى الخيم البدوية فباعتقادنا هناك ما هو اهم من الخيم في الاردن , هناك البتراء و جرش ...الخ

رابعا: السوق الحرة رغم التفنن بطريقة العرض المبعثرة هنا وهناك الا اننا نعتقد ان السوق السابقة فيها من التنظيم ما هو افضل من الان وهذا راي شخص عمل ولا زال يعمل في التسويق لاكثر من ثلاثين سنة وبالذات في بيع التجزئة وتسويقها.

خامسا: اماكن الاستراحة (المقاعد) والتي يتم استخدامها من قبل المستقبلين او المودعيين محدودة ولا تكفي كما ان الاماكن الخضراء تحتاج للمزيد من التنظيم والتوسعة داخل وخارج المطار.

سادسا: اما بخصوص التشطيبات داخل المطار وبالذات الارضيات واخص بالذكر البلاط المستخدم لم يكن بالمستوى المطلوب فتجدد البقع والتشققات وما الى ذلك من خدوش توحى لك بان هذا المطار قديم وليس جديد , هذه ملاحظة شخصية 

اخيرا نقول ان هذا البلد مسلم ويتشرف بان قيادته من ال هاشم تنتسب الى اشرف الخلق عليه الصلاة والسلام محمد رسول الله والتي لن تقبل الا ان يبقى هذا البلد مشرقا بوجهه الاسلامي والعروبي الناصع , لذلك نضع هذه الملاحظات امام السؤولين عن هذا المرفق الحيوي والذي يمثل وجه الاردني البدوي الاسلامي المحافظ ونامل تصيحح ما يمكن تصحيحه ولا نعتقد ان هذه الملاحظات صعبة التنفيذ واهمها ما يخص الطابع الاسلامي المتمثل بالمساجد ومرافقها, ان هناك الاف المعتمرين والحجاج الذي يعبرون من خلال هذا المطار للديار المقدسة الذين بحاجة ماسة لمثل هذه المرافق الاسلامية في بلد ال هاشم, والتي ان بقيت بمثل هذه الصورة ربما ستؤثر مستقبلا على اعدادهم فالحذر الحذر من مثل هذه الامور , كلنا ثقة باخوتنا المسؤولين عن هذا المرفق الحيوي والمعلم الحضاري بان يدرسوا هذه الملاحظات وان يتقبلوها بسعة صدر , وفقنا الله دائما لقول كلمة الحق والتي لا نسعى فيها الا لخدمة وطننا الحبيب وقيادته الحبيبة. 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد