صيحاتُ ضربِ الإبر ..

mainThumb

15-04-2013 02:18 PM

 بين خط الكحل وحاجب العينِ فراغٌ لا متسع له عند النساء... وعلى بروز الوجنتينِ تتسابقُ جميع النساء... وبين ذقنٍ وشفتينِ تُضربُ الإبر المكبلةُ بالجمال العاري... وعلى ترانيمِ تدويرِ الوجوه، تفقد النساء جمالهنَّ وافقد تصديقَ الوجوه... ولا اعلم مدى تأثيرِ الإناثِ بالتأثرِ... اضطربُ بتجميع ملامح البشرِ وتركيبِ الوجوه على شكلِ صورٍ... وأتوه بين تغير الطباعِ وتلميعِ الترابِ وإظهارِ ملمحٍ كان منتظر... 

 
وبين ضربات ليزر ترسمُ الوجوه، وواخزات إبرٍ تطرزُ العيون؛ تضيع نسائناَ ونكتسي من الصورِ المبعثرةِ تركيبة جديدة مجمعةً للصور... ونترنم على تغيير شكل الوجوهِ وتبديلِ ملامح الأجسادِ، وتحسين الصور... ونبقى حائراتٍ مبعثراتٍ بالسماء، نلاحق صيحاتِ ضربِ الإبر... نصفُ النساءِ بل أغلبهنَّ يردنَّ تجميلَ خلقٍ اكتسى بالجمالِ من السماء والتلاعب بالطباعِ، وتحليل الملامحِ المبعثرة، وإحلالِ بدائلٍ من اصطناعِ البشر... جمالنا لا يقترن بالتجميلِ... ربما نفتقرُ جمالَ الوجوهِ ولكنّ جمال الأرواحِ؛ لا يتمكن منهُ تلاعبِ البشر...  
وطربُ ربيع الوجوه النقيةِ الطاهرة؛ يظهرها جميلةٌ رغم قبحها... وبراءتُنا تتفنن بتجميلناَ إذا لم نسبقها بتلاعبِ البشر... وطراوةِ ألسنتنا، وحلاوةِ أقلامنا وابتذالِ أعذارناَ يبقينا كـ اللؤلؤِ المختزل... وبين إيقاعاتِ موسيقى أرواحنا فراغٌ روحيٌ يبقى مخضرً في كل الفصول؛ ولا ينشغلُ بتفاهاتِ البشر... وبين أرواحِ الحنينِ التي تسكنُ انشغالاتنا نبقى تائهينَ بالنقاء... وفي كل روحٍ مفعمةٍ بتجميلِ البشر؛ جمالٌ لم يخلقْ له مثيلٌ رحلَ وليس لهُ رجوع... 
 
وبين تفتح أورقة خدودِ امرأةٍ تفلح التراب؛ يزهرُ الياسمين... وعلى شرفاتِ إرهاقِ النساءِ؛ بسمةُ صباحٍ تشعُ بالأملِ كـ طربٍ موسيقيٍ ارتكز على أطرافِ الصخورِ المبعثرة... وكلُ سيدةٍ تقنطُ بقلبِ الحياةِ لها قلبُ رجلٍ جميلٍ ربما يكونُ حبيبً أو أبً أو معجبً رحل... ومن مداراتِ السماء نقنط منتظرين أنظار الرجالِ... فلنعلمَ بأن نظرةَ حبٍ واحدةٍ كفيلةً بأن تبقيناَ من أجملِ جميلاتِ البشر...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد