الرسوم الجامعيةِ قبل التسجيل

mainThumb

17-04-2013 12:34 PM

 ومن شرفات الساعة نحاكي مشهداً تمثيليا ابتدأ بالمقدمة، بين أشجار السروِ العقيمةِ تفتق مشهدٌ درامي بالألم الذي يلهب القلوب وبدأت مسيراتِ الاعتراضِ والاحتجاجِ بالتوالدِ والترعرعِ بالظروف...

 
 بين مسيرة نضالٍ ومسيرة اعتراضٍ؛ هدأت مسيرة المطالبةٍ بإلغاء تقديم الرسومِ الجامعية في الاردنية ... كما بدأنا في الماضي اعتراضاتٌ وانسللنا منها كما ينسابُ الماءُ الباردُ إلى جوفِ الظمآن... وابتدأ مشهدُ الاعتراضِ على الوجوهِ... ورسمَ بالجرائدِ... ولونت بهِ صفحاتُ المجلاتِ... وتراقصتْ على طربِ أنغامهِ جميعُ الإذاعاتِ... 
 
وبين واقعٍ مريرٍ أليمٍ وافتقارُ الناسِ للحياة... بدأنا بتحضيرِ القسطِ الجامعيِ... وتلاسنَ الناسُ حول إغلاقِ أبوابِ التسجيلِ في يوم الوعيدِ الخامسِ والعشرينَ من نيسان؛ يومَ إحباطِ المثابرين... وتحطيمِ أحلامِ الطموحين... واعتزالِ الآباءَ لوجوهِ الحاضرين... وفيهِ تنّهلُ فرحةُ ابتداءِ تغطيةِ العجزِ الجامعي...بدأنا بجملٍ إيضاحيةٍ عن بدء التظاهرِ الجامعي، وجمعِ جموعِ المعترضينَ لتأخيرِ الدفعِ الجامعي... 
 
أأصبح العلمُ سلعةً تباعُ وتشترى وسوقها سائقٌ بالمجتمعِ المحلي؟ أردننا لا يمتلكُ سوى الموردِ البشريّ لذلك انتقينا امتهانَ الشهاداتِ وإصلاحِ المشهدِ التعليمي... وعدنا نتداولٌ قيمة القسط الجامعي... وينوه المسؤولونَ عن خبرٍ مفادهُ دفعُ قسطِ التسجيلِ وتأجيلِ رسمِ الساعاتِ الجامعية؛ وكما يقول المثل بنقرأ المكتوب من عنوانه .
 
وكما يقالُ من ناحيةِ الكادرِ الإداري، أن حفظ الحقوقِ لا يكمنُ إلا باستيفاءِ الرسمِ الجامعي... وأنّ دفعَ القسطِ مؤخراً سـ يسببُ إرباكً إداري... وكما تشاركَ مجتمعُ التعليمِ الحضاري؛ بإتخاذِ قرارٍ شبهِ قطري، بأن يطبق من قبلِ معظمِ الجامعاتِ الأردنية (ك الجامعةِ الهاشمية وجامعةِ آل البيت وجامعةِ الطفيلة والجامعة الاردنية ) .
 
وبين طقوسِ دراسةٍ تؤدّى كمشهدٍ فكاهي تصمتُ الأفواهُ وتنتظرُ أستيعابَ القرارِ الجامعي... ونبتذلُ العناءَ بالاصطفافِ بمذابحِ دفعِ الأقساط، وتشتعلُ الحرارةُ بأجسادنا، ونلتزم المقعدَ الإلكتروني القديم؛ لفتح بوابةٍ إلكترونيةٍ وسدِ شاغرِ الفصول... ومازلنا نطرقُ أبوابَ الإلكترونيات، وهم يبرمجونَ لنا الحياة... ونصمتُ تائهينَ بالإحكامِ التي تبنى على جمودٍ متأخر، وقسط متقدم... نقنطُ بقربِ المساجدِ لسدِ جزءٍ من أجزاءِ القسطِ الجامعي...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد