حرف (لا) يستحق الاحترام أحيانا
النصيحة للمجتمع تقتضي الإخلاص له ,وتصحيح مساره بكل السبل الممكنه وعدم الإكتفاء بالتصفيق والتطبيل دون وعي وتدبر, ومن هذا المنطلق فإن قولنا (لا) أحيانا- هو لمصلحة الوطن وحماية له من السوء . قال تعالى :"كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "آل عمران 110 .
إن قول ( لا ) يأخذ أحيانا حكم الواجب لأن فيها نهي عن منكر ,ووقوف في وجه الظلم والطغيان , وفيها منافع وخير يتمثل في تحقيق الغاية التي كلف الإنسان بتنفيذها والقيام بها في الحياة الدنيا.
لقد وجه القرآن الكريم والسنة المطهرة الناس إلى أهمية الشورى وعدم إهمال الآراء المختلفة فقال تعالى "وأمرهم شورى بينهم "والشورى فيها نعم عظيمه لأن فيها استماع لكافة الآراء المختلفة والأخذ بأفضلها .
في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وزعت ثياب على الناس ,وكان لعمر رضي الله عنه حصته من تلك الثياب000 ,صعد المنبر ذات يوم وقال أيها الناس اسمعوا وأطيعوا فقام رجل من الحضور فقال: يا عمر لا سمع ولا طاعة حتى تخبرنا من أين لك هذا الثوب الذي ترتديه وكان الثوب كبيرا أكبر من ثياب الآخرين ؟!!!
فقام بعض الناس يريدون إخماد صوته وتكبيل فمه ,فزجرهم عمر رضي الله عنه وقال لهم: لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها ,قم يا عبد الله أخبر القوم عن أمر الثوب, فقام عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقال يا قوم إن أبي رجلا ضخما لا يكفيه ثوب واحد لذا أعطيته ثوبي ليطيل به ثوبه ,فقال الرجل: الآن سمعا وطاعة يا عمر .
ان هذه البيئة وهذه الأجواء هي التي سمحت للمجتمع بالنمو والتطوره وانفتاحه على الآخر, حيث ساد العدل وانتشر الأمن, وحققت الأمة بسنين قليله المعجزات الكبيرة لأن الدول تنمو وتتطور عندما يكون فيها الرأي الآخر حيا , بحيث يكون مراقبا ومصححا لمسار الرأي الأول وتتعاون كافة الآراء والقوى من أجل صياغة النظام السياسي ,والاجتماعي والاقتصادي بكل شفافية .
أما مجتمع العبيد- الذي يحرم فيها حرف لا- فإنه لا يبني دوله حقيقية لأن أهم أسباب البناء والتطور شعور الفرد بأنه حر, ومستقل وقادر على الاختيار ,وهو مفتقر دوما لهذه المواصفات, فهو مجتمع غوغائي بعيد كل البعد عن التفكير المنظم والسلوك المدروس , بل يشبه إلى حد بعيد مجتمع القطيع الذي قد يساق إلى الهلاك دون وعي؛ فأوله في صحن المذبح وآخره يرقص طربا !!!
إن المصرون على الاستمتاع بطعم العبودية - وما أكثرهم – لن يكونوا ذخرا لمجتمعاتهم, ولن يخسر الوطن كثيرا بفقدانهم, بل سيتخلص من الحمولة الزائدة التي تثقل كاهله لأنهم آثروا استمراء الذل ومتطلباته من اجل عرض زائل ومصلحة خاصة , فمهارة التبعية والخضوع والاستكانة التي يتقنونها لا تكلفهم إلا طأطأة الرؤوس والتصفيق ,وتزيين الباطل والمنكر وشهادة الزور ضد الوطن والمواطن .
من هذا المنطلق فإننا نقول بأن الصنف الذي لا يحسن إلا قول( نعم ) لن ينتج جيلا حرا ومنتجا لأنه كما قيل "إن ولادة مقموعه يعني ولادة جيل من المقموعين ".
مدير الـ C.I.A يسافر إلى الدوحة لعقد اجتماع طارئ بشأن صفقة غزة
٢١٥ مستفيدا من الحملة الطبية في قريتي رحمة وقطر
معتصم النهار: مفاجآت وخفايا مثيرة في أحداث لعبة حب
تطبيق لتحديد مواقع محطات شحن المركبات الكهربائية
تعرفي على خطوات بيونسيه للعناية بشعرها
هذه الأعشاب لعلاج وجع البطن عند الأطفال
تشييع جثمان الشاعر بدر بن عبدالمحسن .. فيديو
وثيقة رسمية تكشف عن وزارة جديدة .. شاهد
مراقبون:نتنياهو يقرّ داخليا بالهزيمة أمام حماس
دون مقابل .. برلين تعتزم بيع فيلا تعود لزمن هتلر
القضاء المصري يسدل الستار على قضية طالبة العريش
بلجيكا تعدل دستورها لضمان رفاهية الحيوانات
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
تحديد أسعار الدجاج في المملكة .. تفاصيل
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج ابتداءً من الجمعة
جنود إسرائيليون يرتدون فساتين نساء غزة .. صورة
حالة الطقس من الخميس إلى الأحد .. تفاصيل
تفاصيل حالة الطقس للأيام الثلاثة القادمة