القصير شهادة وفاة لوجود إيران وحزبها اللبناني في المنطقة

mainThumb

05-06-2013 07:15 PM

لقد تميز خطاب نصر الله الاخير بشعارين ملفتين للانتتباه ,الاول شعار الاحتفال بعيد المقاومة وتحرير الجنوب واما الشعارالثاني فهو ( لن ننساك فلسطين ) وهنا ينطبق المثل القائل " اسمع اقوالك اصدقك , اشوف افعالك استغرب" فبعد ما قاله نصر الله وتبجح به عبر كل شاشات العالم المتتلفزة من دعم كامل للنظام السوري لانه ظهر المقاومة ولن يتركه يسقط, يكون قد اسقط كل اقنعته التي يختبيء وارءها بشعارات زائفة لا يمكن لاي مقاوم شريف ان يصدقها بعد هذا اليوم, لقد فصل هذا الشيخ بينه وبين كل شيء اسمه مقاومة بعد وصف انتصار الثورة السورية وتحقيق مطالبها بالحرية والعدالة الاجتماعية بانه انتصار لاسرائيل واعادة احتلال للبنان من قبلها , بل ووصل به الامر من العماء بان اطلق على معركة القصير معركة المصير و الدفاع عن وجود المقاومة لان ضياع المقاومة هو ضياع لفلسطين ولكل مقدرات الشعوب العربية حسب اقواله, ان نصر الله هذه المرة لم يظهر كما كنا نراه شامخا يصرخ بصوت كالرصاص, لانه في هذه المرة لا يتوعد ويهدد اسرائيل بل احرار سوريا واطفال ونساء وشيوخ القصير لذلك فصوته مهزوز ووجه مقفهر وكلماته ضائعة ,لا يعرف من اين يبدأ وكيف ينتهي, فبعد افتضاح امره لم يعد بمقدوره بعد هذا اليوم من لملمة تورطه الطائفي المقيت لذلك حاول تبريره مرة تلو الاخرى فمن الدفاع عن المقدسات الشيعية الى اخر صرعاته وهو المحافظة على وجود المقاومة وحماية ظهرها ودحر مشروع اسرائيل وحلفائها في المنطقة من دول ومجموعات تكفيرية , فما كان ينكره في السابق اصبح يتباهى به.

ان الذي يتم في سوريا من حرب طائفية تقودها ايران ممثلة بحزب الله والوية القدس وابي الفضل العباس العراقيين قد كشف عن الوجه القبيح لايران ومشروعها الطائفي في المنطقة ,ان ما حصل في العراق وما يحصل في سوريا الان يؤكد بما لا يدع مجال للشك بان ايران قد خططت واعدت العدة لهذه الايام , فقد استغلت احتلال اسرائيل لجنوب لبنان واهمال العرب لسكانه الذين غالبيتهم من الشيعة مستخدمة فقرهم والغطاء الطائفي ,فزرعت فيه ما يسمى حزب الله , فامدته بالمال والسلاح والتدريب حتى غدا الجنوب افضل من باقي مناطق لبنان بعدما كان من افقرها واشدها بوسا,وجيش حزب الله اقوى من الجيش اللبناني, كل هذا جعل من هذا الحزب اداة صائغة بيد السيد الايراني وحربة يصوبها كيفما شاء نحو صدور من يبكون ويصرخون من العرب المستعربة الان سواء على العراق أوغدا لا سمح الله على سوريا واللاحق لا يعلمه الا الله , هاهي جحافل هذا الحزب باسم الطائفة واسم الدين والمقاومة تلبي النداء في مدينة القصير بل وفي عموم سوريا الابية ,ان سيناريوا العراق يتكرر هذه المرة ولكن بثوب اخر هو ثوب حماية المقاومة واحباط مشروع اسرائيل وحليفاتها امريكا والغرب وبعض الدول العربية, في الوقت الذي لا زال العديد من العرب غائبين ينتظرون امريكا لنجدتهم ونسوا وتناسوا ان من سلم العراق للايرانين هو امريكا, فالى متى هذا الغباء يا عرب؟ اننا نقول لايران وحزبها اللبناني وحكومتها في العراق ان سوريا ليست العراق وليست جنوب لبنان ,فحربكم في سوريا تدخل سافر ضد اردة الشعب السوري ولتطمئنوا فهذ لن يغير ياي حال من الاحوال من المعادلة القائمة ,هذه المرة سيخيب ظنكم لانكم ستخسرون الحرب في سوريا حتى ولو كسبتم معركة القصير على المدى القصير وهنا نقول للسيد نصر الله انك هذه المرة خاسر فميليشياتك سيتم استنزاف قواها على المدى البعيد في معركة هي ليست معركتك ,اضف الى الاهم من هذا هو فقدانك لرصيدك الشعبي العربي والمسلم هذا الفخ الذي نصب لك ليستدرجوك اليه بعمى طائفي ممتن غيرت فيه وجهك الباسم المقاوم بوجه الشيطان العابس الطائفي.

ان النظام في سوريا يترنح وهو قاب قوسين او ادنى من السقوط ولن تستطيع ايران ولا حزبها ان تلوي ذراع الشعب السوري من خلال القتل والقهر والتدمير, لن تستطيع من مد عمره مطلقا ولا حتى صناعة نظام على شاكلة النظام العراقي اوحزب الله ,نصر الله ومن يمثل يخوضا حربا خاسرة مئة بالمئة وسوف تؤدي الى خسارته ليس على المستوى السوري ولكن على الساحة اللبنانية والعربية والاسلامية وعبر التاريخ كثيرة, فكل حركات المقاومة والتي انخرطت بالحرب ضد الشعوب خسرت وما مثال المقاومة الفلسطينية في الاردن ولبنان الا مثال حي على ذلك , فالمقاومة عندما تخرج من ساحتها الحقيقة وتدخل الى ساحات القتال بين طوائف الشعوب المتناحرة ستخسر وهذا ما حصل فقد خرجت المقاومة الفلسطينية من الاردن ولبنان مهزومة ومفككة بسبب تدخلها بالوضع الداخلي لهذه البلدان ,وهذا ما سيحصل لحزب الله مستقبلا , سيخرج مهزوما امام اردة الشعب السوري ,وهنا نرد على السيد حسن نصر الله انه لا داعي للتبجح بالطلب من مناوئيك للذهاب الى الساحة السورية لمقاتلتك , فلم كل هذا العناء؟ سينتظرونك في الساحة اللبنانية بعدما تنهك وتغور قواك هذا ان بقي لك قوى وسيكون من السهل الانقضاض على ما تبقى من حزبك في الساحة اللبنانية لاحقا .

اننا هنا نقول لايران وحزبها ان مقاومة اسرائيل ليس في الساحة السورية لان الشعب السوري ليس الجيش الاسرائيلي ومدينة القصير ليست على الاطلاق القدس , كان الاجدر فيكم دعم المقاومة في سوريا ووضع يدكم بيد الحركات الجهادية ان انتما حقا تدعيان الجهاد ضد اليهود ,فهناك العديد من الاهداف التي تجمعكما بهذه الحركات, الدين والجهاد والمقاومة والاهم العدو المشترك على عكس النظام السوري الذي لا يجمعكم به اي من هذه المفردات, فهو نظام علماني يتنكر للدين بل ويحاربه في الاسرة والمدرسة والجامعة والشارع فكيف يمكن تفسير وضع يدكم بيد نظام ملحد يقرع كاسات الخمر في خمارات وبيوت الدعارة التي نشرها في ازقة واحياء دمشق ليل نهار؟ كيف لمثل هذا النظام ان يكون مشروعه مقاوم وهو الذي يغلق حدوده امام اي حركة مقاومة ؟ بعد كل هذا كيف يمكن لاي عاقل ان يصدق ان الذي يربط حزب الله ذو الوجه الاسلامي وجمهورية ايران الاسلامية مع حزب بعثي علماني هو مشروع المقاومة؟, انها فقط الرائحة الطائفية الممتنة والتي يبدوا انها تفوقت على كل مباديء اسلام جمهورية ايران وحزبها في جنوب لبنان , كان الاجدر بك يا حسن نصر الله الرد على اسرائيل بحزمة صواريخ ترسلها الى المستوطنات الاسرائيلية بدل ارسلها الى مدينة القصير أو ارسال مغاويرك الذين يعيثون فساد وقتلا للاطفال والنساء والشيوخ في سوريا الى داخل اسرائيل لتنفيذ عمليات جهادية و تحرير مزارع شبعا أواقل ما فيها الرد على الغارات الاسرائيلية التي دمرت قوافل المساعدات الخاصة بك على مراى وسمع منك ومن الدولة السورية والايرانية بدل كل هذه العربدة في القصير والتبجح بانتصارات موهومة ان حصلت هذه المرة يا سيد حسن نصر الله فلن تدوم طويلا.

اخيرا نقول للسيد حسن نصر الله انه يعز علينا هذا الوهم الذي عيشتنا فيه طيلة هذه السنين لنكتشفك في وجه اخر غير الذي كنا نطمح ان نراك فيه ولكن يبدوا ان الشيطان قد جرك الى خيبة الامل في الدنيا والاخرة لانك انت ومن ورائك واهمون ان تخيلتم هذه المرة انكم منتصرون , لان ارادة الشعوب لا تقهر مطلقا ولانها معركة طائفية بامتياز اعماكم الشيطان فيها و ازل خطاكم, ووقعتم في شرك عدو جميع المسلمين وجركم لها كالاغنام تقتلون فيها اخوتكم وانفسكم وتخسرون الدنيا والاخرة , فهل عرفتم وهمكم؟ اسرائيل اكثر استراحة واسترخاء الان يا شيخنا ليس بفضلكم وحدكم, لا بل بفضل الاخرين من امثالكم؟ لانها تتخلص منكم اولا وبايديكم الشيطانة تتخلص من اخوتكم الاشد ضراوة عليهم ,انكم تخوضون معركة هزيمتكم ليس على مستوى الساحة السورية بل و على مستوى المنطقة كلها, وأما خوفكم على سقوط النظام فها هو اصبح حقيقة و على مرمى حجر , واما الدم السوري والتي تلطخت ايديكم وايدي جبنائكم به بهذا الشكل الدموي فهو سيكون الحبر الذي  تكتب فيه شهادة وفات وجودكم في المنطقة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد