الزى الإسلامي ولباس اليوم

mainThumb

20-06-2013 01:21 AM

  اللباس الشرعي في الاسلام هو ستر جسم المرأة وعدم اظهار مفاتنها أمام الرجال وذلك حماية للأخلاق وحفظاً للأعراض وصيانة للمجتمع من الانحلال والفساد والبعد عن الإسراف والخيلاء في اللباس، لما فيه من الِبر، وتضييع للمال وإنفاق له في غير وجه حق ولم يأت به الدين والشرع الا لخطورة لباس المرأة أمام الرجل.

 
 وللباس المرأة الشرعي هيبة كبيرة ترسمها على وجهها وتخفى مفاتنها وتبقى مصونة من الكلام والنظر وتسهل على الفتاة قضاء حاجياتها من دون مراقبة او تخوف من احد وتشعر المرأة بلباسها الشرعي بالثقة بالنفس وعلوها وتكمن قوتها فى لباسها حيث يعبر عن سلوكها الخلاق ونضجها  .
 
أما لباس اليوم وهو بالغالب نسبة ليست بكثيرة  تبرج النساء والفتيات بشكل ملفت للنظر حيث للأسف الشديد تخرج الفتاة وأمام الجميع  بلباس غير محتشم يبعث الفتنة والرغبة وجلب الكلام من هنا وهناك والملاحظ بأنه انتشر باردننا العزيز مظاهر اللباس غير المحتشم للبنات بشكل عام وأصبح عادة وماهى الا استعراض لمفاتنها بقصد الشهرة او الملاحظة او طلب الزواج وأينما ذهبت الى المدينة اوالى القرية او الى الجامعة او السوق تجد ان النساء منها المحتشم ومنها المعتدل ومنها الفاضح .
 
اما لباس الرجل فالحمد لله هناك نسبة عالية جدأ من شبابنا ورجالاتنا متقيدين باللباس المحترم واللائق لهم ولكن هناك نسبه قليلة بجامعاتنا يكون فيه البنطال مسحولا والشعر واقف والسوالف الطويلة والصدر الفاتح والخلاخل والسناسل والخواتم بالأيدي وبالرقبة  وتنقيب الحواجب ولكنى اطمئن انه بدأت تنقرض هذه العادة اولا بأول .
 
ومن البعض يرى هذه الظواهر السيئة ما هى الا ديمقراطية ولكن يجب ان نتذكر ان الديمقراطية هى حرية التعبير والعيش وإبداء الرأي وحرية الإعلام ولكن ضمن حدود الأدب ولا نبتعد عن الديمقراطية، فالديمقراطية هى الحوار البناء فى خلق مجتمع ناضج يبعث على الرقى والسمو فى الأخلاق والديمقراطية تصنع مجتمعا صالحا يكون فيه الجميع مشاركا بصنع واتخاذ القرار .
 
فهيا بنا الى الاحتشام، بكل عزم وثقة يا بنات الأردن الطاهر العفيف النظيف الشريف يا بنات الصحراء يابنات المدينة و القرية والبوادي يا بنات ارض الأمجاد ارض المعارك ارض الشهداء يا بنات المستقبل يا أمهات الأطفال يا مربيات الجيل القادم يا بنات الكرامة يا من قال عنكن النبى صلى الله عليه وسلم ( أمك ثم أمك ثم أمك ) يامن ستكون الجنة تحت أقدامكن يا بنات خديجة وعائشة وام حبيبة وفاطمة الزهراء 0
 
واختم مقالي هذا برسالة الى بناتنا الاردنييات الشامخات  وأقول لهن ان هيبة الفتاة يكمن بلباسها وحشمتها ورقى سمعتها وحذارى تقليد الغرب فنحن بعيدين كل البعد عنهم وما هو الا غزو ثقافي اجتماعي دخل مع دخول عالم الانترنت والعولمة الثقافية التى بالنهاية لم تغزونا الا لأهداف الانحلال وخلق المشاكل لشبابنا  فنحن المسلمون والعرب لدينا حرب اعلامية وغزو ثقافي واجتماعي وفكري ناهيك عن الفساد السياسي والاقتصادي ان بقينا هكذا سيأتي يوما لا نعرف بعضنا ولا يكون بيينا المودة ولا الرحمة الا فى المساجد فقط  ولصديقتي سوالف الأجر والثواب بأن ذكرتني وطلبت منى هذا المقال ولى ولها الأجر والثواب ان شاء الله  .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد