جرش الفسق ورمضان المغفرة

mainThumb

25-06-2013 09:58 PM

 بسم الله الرحمن الرحيم 

 
(وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)
 
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ) 
 
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )
 
صدق الله العظيم 
 
بعد أيام قليلة  يهل علينا شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار شهر الصيام والقيام وشهر الطاعة والقرآن شهر التقرب من الله وشهر الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر شهر الخير والمودة والالفة والتراحم والتسامح شهرا يعيد المسلم حساباته وينظم نفسه بعد عام من الذنوب والمعاصي ويلقى شهرا تفتح فيه أبواب السماء شهر يتوقف به المسلم بالاتصال مع المخلوق ويتصل بالخالق شهرا تفتح به أبواب الجنة وتغلق أبواب جهنم شهرا ندعو به الله ان حال العباد ونطلب الرحمة والمغفرة .
 
 
 
وبعد أيام قليلة يبدأ مارثون الفسق والكذب والخداع في ارض المعارك ارض الأنبياء ارض مهد الحضارات ارض الفتوحات الاسلامية. يأتينا من الدول المجاورة أمثال (كاظم الساهر وعاصي الحلانى و كارول سماحه ونانسي عجرم ونجوى كرم ودينا الحايك ) وغيرهم من طلبوا ولبوا النداء من اجل الترفيه على الشعب الأردني وحتى يبدأون بشهر رمضان وأكتافهم مثقلة بالذنوب والمعاصي وتصرف الأموال وتبذخ من اجل ما يسمى بالترفيه والتنفيس على هذا الشعب المثقل بالديون ويومين فقط تفصل نهاية مهرجان جرش عن بداية شهر رمضان فكيف للمسلم ان يستعد لشهر رمضان ولا زال الطرب والرقص يلوح في إذنيه. 
 
الم يتذكر من خطط ونفذ هذا المهرجان انه جاء بوقت غير مناسب ونحن ألان نعيش حالة من الحرب ألاقتصادية والانسانية وحتى وصل بنا الحال الى ان رئيس الوزراء يظهر أمام الأعلام العالمي ويقوم بشرح عن فاتورة الكهرباء وماذا يعنى لنا ذلك انه اسواء بتاريخ الأردن  .
 
الم يكفينا حربا من الله ( بالخوف ونقص من الأموال والثمرات وضنك العيش وقلة الموارد وهزات أرضية وفقر وجوع وبطالة ومديونية وسرقات ونهب وسلب ) هل نريد أكثر من ذلك أننا لا نحتمل ان نأخذ وزر عاصي الحلانى فهو عاصي وأطاعنا وأطاع الشيطان وجاءنا بحلة جديدة من الكلام المرتب ليهز بناتنا وشبابنا وحتى يستقبلوا شهر رمضان .
 
كل العتب على المخطيين والمنفذيين والدراسين والمشاهدين والحاضرين ووزر الناس بارقابهم الى يوم الدين .والحمد لله رب العالميين اننى شخصيأ ومنذ ان بدأ هذه المهرجان قبل عشرات سنيين لم يهدني الله لحضوره ولم أراه بحياتي .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد