ما بُني على باطل فهو باطل

mainThumb

25-07-2013 01:30 PM

إن هذا المقال موجه إلى  سمو رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية وإلى رؤساء وأعضاء الإتحادات الرياضية الأردنية وإلى أعضاء الهيئات العامة لكل الإتحادات الرياضية كما أنه موجه إلى كل رؤساء الأندية الرياضية وإلى رئيس وأعضاء هيئة رواد الحركة الرياضية والشبابية الأردنية وإلى رئيس المجلس الأعلى للشباب . وإلى أعضاء لجنة إنتخاب الأعضاء المميزين الذين باعوا ضمائرهم ووافقوا على منح العضوية الممتازة لأشخاص لا يمتون للرياضة بصلة  .

أسئلة يجب طرحها ومناقشتها : 

ماهي الشروط التي يجب أن تتوفر في رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية وما هي الطريقة  التي يتم فيها انتخاب رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية  ومن هي الجهة التي تعمل على إنتخابه وما هي آلية الإنتخاب ؟؟؟

وفي حال عدم إنتخاب رئيس اللجنة الأولمبية  هل يتم تعيينه تعيينا ومن هي الجهة المخولة  بتعيين رئيس اللجنة الأولمبية  الأردنية .

ما هي المدة الزمنية التي يتولى فيها رئيس اللجنة الأولمبية وأعضاء اللجنة الأولمبية المهام والواجبات الملقاة على عاتقهم والتي يجب ألا تتجاوز مدة أربع سنوات حسب قانون اللجنة الأولمبية الدولية ولماذا لم يعمد سمو رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية الأردنية بتقديم استقالاتهم بعد إنتاء دورة الألعاب الأولمبية التي تم عقدها في لندن ؟؟

لقد بررت اللجنة الأولمبية عدم تقديم استقالتها  بأنها كانت تنتظر  توشيح نظام الإتحادات الرياضية لعام 2013 بالإرادة الملكية السامية . علما بأن اللجنة الأولمبية الأردنية قد دخلت في عامها الخامس فلماذا لم تعمد إلى الإنتهاء من نظام الإتحادات طوال أربعة أعوام مضت ؟؟

لقد تم تعيين لجنة لإنتخاب الأعضاء المميزين في الإتحادات الرياضية ولكن هذه اللجنة قد باعت ضميرها ولم تلتزم بأبسط القواعد الأخلاقية والعدالة الإنسانية والأهداف الرياضية . وتمت الموافقة على إختيار أعضاء مميزين ممن لم يمارسوا الرياضة التي تم انتخابهم أعضاء مميزين فيها  وهم لا ينضوون تحت قائمة اللاعبين الأبطال أو حتى المدربين ولم يحصلوا في حياتهم على شارة تحكيم دولية ؟؟؟

وبكل أسف إن المؤهل الرئيس  لنسبة عالية من هؤلاء الأعضاء المميزين أن يكونوا أصحاب ألقاب ومن الذوات المتنفذين ولم يمارسوا اللعبة التي سيصبحون رؤساء أو أعضاء للإتحادات التي تم انتخابهم فيها .

إن قيام لجنة إنتخاب الأعضاء المميزين بشطب أسماء أبطال اللعبة الرياضية  تنفيذا لأوامر صدرت إليهم من قبل أشخاص متنفذين هو مخالفة قانونية تحاسبهم عليها اللجنة الأولمبية الدولية وإن أكبر مثال على هذه المخالفات هو العمل على شطب إسم الدكتور حسين عمر توقه من قائمة الأعضاء  المميزين للعبة التايكواندو والكل يعلم أن الدكتور حسين هو أول من أدخل هذه الرياضة إلى المملكة الأردنية الهاشمية عام 1972  وأول من حصل على  الحزام الأسود وأول من حصل على شهادة تدريب المدربين من الصين الوطنية  عام 1974 وأول من حصل على الميدالية الذهبية من الإتحاد الدولي عام 1975 وهو رياضي أردني حاصل على الشارة الذهبية في رماية المسدس وبطل الأردن والقوات المسلحة في رماية المسدس كما أنه حاصل على الميدالية الذهبية من الإتحاد الدولي لبناء الأجسام بالإضافة إلى كونه رئيس إتحاد رياضي سابق وعضو اللجنة الأولمبية سابقا. فبأي حق يتم شطب إسمه من قائمة الأعضاء المميزين ؟؟

يجب أن تكون هناك معايير وشروط واضحة لإنتخاب الأعضاء المميزين بالإضافة إلى ضرورة وجود معايير وشروط يجب أن تتوفر في أعضاء الهيئة العامة لأي إتحاد  وحسب قوانين وأنظمة وتعليمات الإتحادات الدولية . فإنه لا يجوز  بأي حال من الأحوال أن ينتسب أي شخص  إلى الهيئة العامة لأي لعبة رياضية  ما لم يمارس اللعبة كلاعب أو مدرب أو حكم . ولو راجعنا أسماء أعضاء الهيئات العامة  للعديد من الإتحادات الرياضية  لوجدنا خرقا واضحا وخروجا على تعليمات الإتحادات الدولية لأن الكثيرين من رؤساء الإتحادات  والهيئات الإدارية للإتحادات الرياضية  لا يعلمون شيئا عن اللعبة الرياضية  التي يمثلونها ويخططون مستقبلها ويتخذون قرارات  تؤثر في مسيرتها .

لقد تم استخدام انتخاب الأعضاء المميزين كستار من أجل منح العضوية في الإتحادات الرياضية ليتم انتخابهم كرؤساء أو أعضاء لإتحادات رياضية وبالتالي حصولهم على عضوية اللجنة الأولمبية وهو قرار باطل ومخالف ليس لتعليمات الإتحادات الرياضية الدولية فحسب بل مخالف لتعليمات اللجنة الأولمبية الدولية.

إن قيام مجلس إدارة إتحاد  ألعاب القوى برفض  عرض اللجنة الأولمبية المخالف للمادة رقم (7) من نظام الإتحادات الرياضية  ودعوته إلى الهيئة العامة للإلتقاء  من أجل إختيار  أعضاء فئة المتميزين  في إتحاد ألعاب القوى هو أول رفض لقرارات لجنة إنتخاب الأعضاء المميزين  بناء على نظام  الإتحاد الدولي لألعاب القوى  بأن الهيئة العامة للإتحاد الأردني لألعاب القوى  هي صاحبة الحق في إنتخاب  الأعضاء المميزين  وليس اللجنة الأولمبية الأردنية .

وهذا يقودنا إلى التساؤل الأكبر من هو الأجدر بإنتخاب الأعضاء المميزين ؟؟   هل يتم انتخاب الأعضاء المميزين من قبل اللجنة الأولمبية الأردنية أو من قبل لجنة خاصة باعوا ضمائرهم وفقدوا نزاهتم ونفذوا أوامر تلقوها وشطبوا أسماء أبطال أردنيين مميزين دونما وجه حق . أم أن تقوم الهيئة العامة لكل إتحاد بإنتخاب الأعضاء المميزين لكل لعبة وفق شروط ومعايير عادلة حسب  البطولات الإقليمية أو الآسيوية أو الدولية التي حققها  الأبطال الأردنيون اللاعبون أو الحصول على مراتب متقدمة من شارات وشهادات التحكيم من الإتحادات الدولية .

كان من المفروض بالجهابذة الذين وضعوا نظام الإتحادات الرياضية الأردنية  لعام 2013 . أن يستعينوا بالأنظمة الصادرة عن الإتحادات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية ومراعاة هذه الأنظمة والتعليمات  بدل الوقوع فريسة في مخالفات وتضاربات كما هو حاصل في إتحاد ألعاب القوى حول قانونية انتخاب الأعضاء  المميزين .

 وأنا شخصيا أفضل أن تقوم الهيئة العامة لكل إتحاد رياضي بإنتخاب الأعضاء المميزين لكل لعبة رياضية . بدل قيام لجنة معينة باعت ضميرها في إنتخاب الأعضاء المميزين  ولا يعلمون شيئا عن الرياضة التي تم انتقاؤهم أعضاء مميزين فيها .

إن ما بني على باطل فهو باطل وإنني أنادي سمو رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية بإلغاء توصيات وتنسيبات لجنة إنتقاء الأعضاء المميزين كما أطالب بتعديل المادة (7)  من نظام الإتحادات الرياضية لعام 2013  بحيث تقوم الهيئات العامة للإتحادات الرياضية بإنتخاب الأعضاء المميزين وفق شروط ومعايير واضحة أهمها  الحصول على بطولة إقليمية أو آسيوية أو دولية أو أن يكون حكما دوليا أو مدربا  ساهم في تطوير اللعبة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد