خندق الموت في شارع الملك عبد الله الثاني

mainThumb

03-08-2013 10:44 AM

هناك شارع هام ويعتبر من أهم الشوارع في العاصمة " عمان " ويحمل إسم شارع الملك عبد الله الثاني.

في الدول المتقدمة لا يحق للمشاة قطع أي شارع حسب أهوائهم  ورغباتهم لأن هناك أماكن مخصصة تضبط عملية قطع الطريق .

إنني أناشد كل المسؤولين العمل على ردم خندق الموت  الذي يفصل بين المسربين في شارع الملك عبد الله الثاني لا سيما القسم الممتد من جسر الدوار الثامن وصولا إلى  الإشارات الضوئية على تقاطع شارع الملك عبد الله الثاني مع شارع الملكة زين الشرف الذي يربط عبدون مع المنطقة الصناعية في بيادر وادي السير .

إن قمة المأساة تتمثل  في  الإشارات الضوئية ( عنق الزجاجة ) على تقاطع شارع الملك عبد الله الثاني  مع شارع  الملكة زين الشرف  الذي يربط عبدون مع المنطقة الصناعية في بيادر وادي السير . إن هذا التقاطع بحاجة ملحة إلى نفق وجسر .

في عمان هناك مطب بين كل مطب ومطب ولا يجمع بين هذه المطبات أي أوجه شبه لا في الكم  ولا النوعية ولا أحد يعرف ما هي الشروط والمعايير  التي يتم اتخاذ القرار الملزم استنادا إليها ببناء أي مطب  في أي مكان وفي أي وقت .  فكل شوارعنا معرضة لغزو لا يرحم من مطبات لا أول لها ولا آخر . فإذا كانت المطبات هي الوسيلة الوحيدة لإجبار المواطن الأردني لتحديد السرعة فإن عملية التربية  المرورية وأخلاقيات قيادة السيارات هي حتما عملية فاشلة ومنقوصة وبحاجة إلى إعادة النظر والتقييم .

حين وقفتُ أمام القاضي في قصر العدل وسألني هل أنا مذنب في قضية الدعس التي قمتُ فيها بدعس شخص قطع الطريق فجاة حيث  قفز من الرصيف وركض بإتجاه الرصيف الآخر وفي منتصف الشارع  قرر أن يتوقف أمام سيارتي . أجبتُه بأنني حسب القوانين السماوية أنا مُسير أما حسب قوانين  الدول المتقدمة فأنا بريء ولكنني حسب القانون الأردني فأنا مذنب .

هناك شارع هام ويعتبر من أهم الشوارع في العاصمة عمان ويحمل إسم شارع الملك عبد الله الثاني  وكان يُعرف سابقا بشارع المدينة الطبية . وهو شريان مهم لحركة السير  كونه يصل  شمال المملكة بجنوبها  عبر العاصمة عمان . فهو يصل شمال المملكة  بشارع مطار الملكة علياء الدولي  قادما من تقاطع صويلح  شمالا  . وتطل  على الشارع الكثير من المرافق الهامة مثل مدينة الحسين الطبية وحدائق الحسين  وسيتي مول وشركة زين للإتصالات .

في الدول المتقدمة لا يحق للمشاة قطع أي شارع حسب أهوائهم لأن هناك أماكن مخصصة لقطع الطريق من قبل المشاة وفي بعض الطرقات هناك جسر للمشاة . وهنا في عمان إذا صدمت أي شخص من المشاة فأنت المذنب حتى لو قفز فجأة أمامك على الطريق وتوقف في قارعة الطريق  فأنت حتما المذنب والمجرم .

خندق الموت :

إذا كنا نؤمن بأهمية الحياة لكل إنسان فلماذا نستهتر بقيمة الحياة ونعرض ابناءنا بل ورجالنا وسيداتنا إلى التجربة القاتلة المتمثلة بخندق ممتد يفصل المسرب الأيمن عن المسرب الأيسر ويمتد من الدوار الثامن حتى يصل تقاطع شارع الملك عبد الله بشارع الملكة زين الشرف  ويمر أمام كل من وزارة الأشغال والنادي الأهلي . ولا أفهم المنطق الذي تم من أجله حفر هذا الخندق بعمق يتجاوز المتر وعرض يتجاوز المترين . فهل هو لتجميع الأمطار أم هو عبارة عن مصيدة للموت حيث يقع في هذا الخندق وبمعدل مرة أو مرتين في الأسبوع أكثر من سيارة ولقد شاهدت قبل يومين بعد الإفطار حادثا تقشعر له الأبدان ولا أعلم عدد الضحايا الجرحى والموتى .

 ولقد تزايد عدد الحوادث المرورية  بعد أن قررت الحكومة أو الجهة المسؤولة عن أعمدة الكهرباء ترشيد الإستهلاك عن طريق إطفاء الأنوار في الأعمدة التي تضيء معظم شوارع عمان .

أنا لا أعلم من هي الجهة المسؤولة عن طرقات العاصمة عمان هل هي وزارة الأشغال أم وزارة النقل أم أمانة عمان الكبرى أم لجنة السير العليا . إن الذي أعلمه علم اليقين بأنه يجب إتخاذ إجراء  فوري لردم هذا الخندق  وهناك عشرات الحلول لمعالجة مياه الأمطار ولا أعلم السبب في أن يصبح هذا الشارع الهام خندقا تفوح منه رائحة الموت .

والأغرب من هذا وذاك أن هذا الشارع ربما يكون من أكثر الشوارع اكتظاظا بالسيارات لا سيما السيارت القادمة من صويلح مرورا بالمدينة الطبية والدوار الثامن وتقاطع شارع الملك عبد الله مع كل من شارع زهران وشارع الملكة زين الشرف المؤدي من وإلى المدينة الصناعية في بيادر وادي السير. بالإضافة إلى  اكتظاظ السيارات أمام  سيتي مول في كل لحظة من كل أيام الأسبوع ولا يقتصر هذا الإكتظاظ والإزدحام على أيام الجمعة والسبت .

وإنني أتساءل اين هو التخطيط والتنظيم فعلى سبيل المثال إن الشخص القادم من الدوار الأول مرورا بالثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع  ومتوجها إلى الدوار الثامن لا شك أنه متوجه إلى وادي السير فلماذا حتى هذه اللحظة لم يتم بناء نفق  على الدوار الثامن بإتجاه وادي السير أسوة  بالدواوير والأنفاق الستة  في شارع زهران  بإستثناء الدوار الأول في جبل عمان .

أما قمة المأساة فتتمثل في  الإشارات الضوئية ( عنق الزجاجة ) على تقاطع شارع الملك عبدالله الثاني مع شارع  الملكة زين الشرف  الذي يربط عبدون بالمنطقة الصناعية في بيادر وادي السير فإن هذا التقاطع بحاجة ماسة إلى نفق وجسر .

إن شارع الملك عبد الله الثاني بحاجة إلى إعادة النظر من قبل المختصين والمسؤولين لا سيما القسم الممتد من الدوار الثامن وصولا إلى  ألإشارات الضوئية على تقاطع شارع الملك عبد الله الثاني وشارع الملكة زين الشرف كما أنني أهيب بكل الأجهزة المختصة أن تعمل في أسرع وقت ممكن بردم خندق الموت بين المسربين  لأن حياة الناس لا يجب أن تكون رخيصة إذا كنا نقدر الحياة التي منحنا إياها الله سبحانه وتعالى  فهي غالية بدءا بالطفل والرجل والكهل.

وإذا كانت الحكومة الأردنية عاجزة عن رصد المال اللازم لمثل هذا المشروع فلماذا لايتم الإنفاق عليه من قبل  المساعدات المشروطة والمخصصة للمشاريع المختلفة ولا أظن أن هناك مشروعا أهم من حماية أرواح المواطنين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد