عبدة الشيطان .. طقوس مغزولة بالسواد

mainThumb

01-09-2013 03:06 PM

الأسود يليق بكِ، وبظله تكتمل رجولة الرجال.. لكم حرية الإعتقاد وحرية العمل والتعاملات.. ولكل حي يرزق صنف من الأفكار والشهوات والملذات.. لكل أنثى أو رجل خريطة تكوينية تشبه خرائط التشريح، له أفكار مخططة كما يمثل البناء قبل العمل.. عبارات تخط وترقع وما من مصير معتبر..
 
إنتشر في عالمنا العربي على وجه الخصوص ظواهر مستحدثة كما تستحدث الرقمّيات والطقوس.. وإنتشر في راهننا عادات وتعاملات حديثة كـ (عبدة الشيطان) مصطلح متشعب يحمل وجوه عدة، كما يحمل قبول من أغلب المجتمعات الغربية على حدا سواء.. حيث دعا أصحاب الفكري المخملي بإحترام حقوق الأقلية صاحبة العبادة المنفردة وحماية حقوقهم..

في بعض دول الغرب تم دمج أعضاء الفرق الشيطانية للإنخراط بالمجتمع، رغم معارضة أغلب الملل لهذه العبادة.. حيث تم دمجهم في الجيش والقوات البحرية وبناء دور عبادة خاصة بهم.. أما عن عالمنا العربي الذي بات يصدق الخرافات ويؤمن بالحرية الفكرية، فدخول طقس ديني أو عبادة جديدة كما أصطلح بتسميها أمر مرفوض تمام الرفض، رغم إيمان بعض الشباب ذو الفكر الطائش غير المستقر ببعض أنواع هذه الطقوس..
 
ماهي عبادة الشيطان؟ وما نوع هذه العبادة وكيفية أدائها والطقوس المصاحبة لها؟ هل الإعتقاد بألوهية الشيطان أمر مقبول ومرغوب في بعض الفئات العمرية لشبابنا؟ وهل سيتعدا هذا الطقس الخطوط الحمراء ليصبح مباح كما في الغرب؟ ماذا تعني رموزهم ‏و أشكالهم السوداوية؟.. أصبح تقبلنا للرذيلة سهل بسهولة طوفان الخشب على سطح الماء، ياترى أينقصنا الوعي أم أن وجودنا بالقرن الحادي والعشرون يحتم تقبلنا لمثل هذه الأفكار..
 
 وكما يقال: (أن كنت تؤمن بما يعجبك في الكتاب المقدس وترفض ما لا يعجبك، أنت لا تؤمن بكلمة الله بل أنت تؤمن بنفسك..) وهذا ما تم تبنيه من قبلنا..  أصبحنا لا نجيد الأيمان، وأصبحنا أتباع لشهواتنا وما تتبناه أهوائنا.. عبادة الشيطان ظهرت لأول مرة في العالم عام 1022 في (فرنسا) حيث تم محاكمة أفراد يؤدون طقوس غريبة رفضت من قبل الحكم آنذاك.. وشيء فشيء تم تقبل هذه العبادة، ومن هنا إبتدأت صور تجسيد الطقوس الشيطانية..

طقوس عبدة الشيطان تجتمع مع لمحات خيالية بعض الشيء.. وتختلف درجة هذه الطقوس حسب شذوذ الملة الشيطانية المتبعة لأصحاب هذه العبادة.. من بعض الطقوس المتبعة: إقامة الحفلات الجنسية الجماعية الصاخبة، وذبح الأطفال والإستمتاع بدمائهم وأكل لحومهم، والتمثيل بالجثث من تعليقها وتشويها وغيرها الكثير.. عدا عن قتل الحيوانات بصورة بشعة أما بالسحق أو الطرق أو فصل بعض أجزاء الجسد..وتناول المخدرات بشكل جماعي، وتعلم السحر الأسود والإرتباط بالعالم غير الملموس (عالم الشيطان والجن)، وتدنيس كتب العبادة كالقران الكريم والإنجيل والتوراة..
 
أما عن الشكل والتمسك بالسواد.. فقد يعود ذلك الرمز على تمرد أصحاب هذه الفئة ورفضها للدين، ويلجأ أصحاب هذه الفكر لإنكار الألوهية بأي شكل من الأشكال.. ومن طقوسهم الأساسية إستخدام الموسيقى الصاخبة وخصوصا موسيقى (البلاك ميتال) حيث تدفع هذه الموسيقى الفرد للهيجان والعنف والرقص بهستيريا بطابع صخبها.. ولكلمات هذه الأغاني طابع غريب يتغنى بالشيطان، ويسب ويشتم الرب.. ويتم إدخال كلمات غير معروفة المعنى لهذه الأغاني، ربما تكون كلمات ذات معنى مقتبس من العربية أو أي لغة أخرى..
 


عند الشيطانين طقس لا يكتمل يوم العبادة دون عنه هو طقس الدماء حيث يتم جرح الأعضاء أو إحضار أكياس دم من المستشفى أو نحر القطط والكلاب وغيرها ليكتمل طقس العبادة.. فالديانة الإبليسية بشكل عام تدعو إلى الحرية المطلقة في كل شيء، والإنعتاق من كل قيد أو ‏ضابط.. لذلك لجأت هذه الجماعات لإعتناق عبادة تحررهم من كل شيء دون ضوابط ومحكمات.. أجزم أن الإنحياز لتلك الفئة ماهو إلا نقص وازع ديني، أو فتور روحي ناجم عن فراغ العبادة..
 
وكما قال تعالى: ( اِسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَان فَأَنْسَاهُمْ ذِكْر اللَّه أُولَئِكَ حِزْب الشَّيْطَان ( سورة المجادلة.. الإنسان يحب أن يؤمن بما يستحسنه، وبما يتمنى أن يكون صحيحا.. لذلك الفطرة الإنسانية وحاجتنا لله والعبادة هي خيارنا الأسلم.. ونهايتا كما يقال: (صحبة الأحمق نقصان فى الدنيا و حسرة فى الآخرة ..)

Raboshql@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد