إنـهــم يـكـذبـون ويـكـذبـون

إنـهــم يـكـذبـون ويـكـذبـون

02-09-2013 03:05 PM

كثر الكذب في عالمنا العربي هذه الأيام بل وصل عنان السماء وتخطى كل الحدود, لدرجة انه ليس بإمكاننا تسميتة مجافاة للحقيقة او معلومات مغلوطة او مجرد تحريف  للحقائق, بل وصل  حـد الوقاحة وتعداها لدرجة السفالة, ووصل مـداه لدرجة الكفـر, هـي الوقاحة بعينها حين تحاول أقناعي بإن فــلان شريف رغم معرفتي بتاريخة الأسود, هي السفالة بعينها حين تحاول ايهامي بإن كل محجبة اوصاحبة خمار ليست بشريفة, وهو الكفر بعينة حين تصف كل مسلم أخـواني او ملتحي بأنه أرهابي وتكفيري .

تعودنا في مجتمعاتنا العربية على تمرير الكذب أذا اتسم بأنه كذب أبيض لأ ضرر منه, مع ان ديننا الحنيف نهانا عن الكذب بكل صوره وأشكاله, إلا في حالات ثلاث,  يقول عليه الصلاة والسلام : ( لأ يصلح الكذب إلا في ثلاث : الرجل يكذب في الحرب والحرب خدعة, والرجل يكذب بين الرجلين ليصلح بينهما, والرجل يكذب للمرأة ليرضيها بذلك ) ورغم ذلك نحنُ نكذب أحياناً وندعي أنها كذبة بيضاء, فنجامل شخص لأ يُهضم ونعتذر بكذبة بيضاء عن دعوة لمناسبة لآن فيها أناس ظلهم ثقيل, نعم نكذب أحياناً, ولكن لم نصل بكذبنا الى درجة الوقاحة .

يـحز في نفسي ان ارى اعلاميين وكتاب بارزين, كنت في يوم من الأيام أحترمهم واؤمن  بكل ما يقولون ويكتبون, يحز في نفسي ان اراهم هذه الأيام ينسلخون عن جلودهم, ويدوسون كل القيم والمباديء التي بحت أصواتهم وهم ينادون لها ويطالبون فيها, تلك الشعارات تخلوا عنها اليوم داسوها بأقدامهم باعوها بعد ان باعوا ضمائرهم  لقاء عرض من أعراض الدنيا ونسوا يوماً يقفون فيه أمام عـزيز جبار, يا من تلهثون وراء المال والمنصب والجاه تذكروا قول الله عز وجل (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة ) وقوله تعالى : ( الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا ) .

يحز في نفسي ان ارى اقزام يحاولون الوصول الى منصب ما بأسالوب رخيص, هو الكذب, ويتفننون فية حتى يصلوا الى أسلوب علمي ممنهج في فن الكذب, يشوهون صورة فلان ويلمّعون صورة علان, ويستبيحون الأعـراض, ويرمون الناس بالباطل, وهدفهم أذا خفي عن الناس اليوم سيكون غـداً واضح  وجلي .

الـى كل مـن يستعين بالكذب لتجميل كل ماهو قبيح, الى كل من يحاول قلب الحقائق للوصول الى غاية في نفسة, الى من حلمَ بأنه اوهم الناس بإن الحق باطل وبإن الباطل حق, الى من ظن للحظة واحدة بإن الشمس ممكن ان تغطى بغربال, أقول لهم انتم واهـمون, لآن زمان الكذب ولى ونحنُ في عصر العولمة, أنت أيها الكاتب يا صاحب القلم الشريف, قرأت مقالك اليوم فوجدتك أغدقت ذاك الرئيس بكل وصف جميل, وعدتُ لمقال لك قبل سنه (قوقل موجود) كنت تصف به نفس الرئيس بأنه دكتاتور وفاسد, هذا زمان الحواسيب زمان الفضائيات وزمن العولمة التي ساعدتنا في كشف الوجوه, وفضح المستور, وأذا كنتم لأ تتقوا الله ولأ تخشوه فأتقوا تقنيات هذا العصر التي تحسب انفاسكم وتظهر تلون وجوهكم وانتم تكذبون, فهل مـن عودة قبل أن نلبسكم صفة الأفاكون الساقطون .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد