صحيفة السوسنة الأردنية

عمان -السوسنة - هيثم ضمرة - وصفت المعارضة الاردنية البارزة توجان  فيصل تصريحات رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور فيما يتعلق بالازمة السورية، بانها "كلام غير موزون ولا مسؤول وانه ـ النسور ـ غير واضح".  مضيفة بانه "لا يوجد شيء اسمه موقف اردني من الازمة السورية".

واشارت فيصل في حديث خاص لـ"السوسنة"، الثلاثاء، الى ان هناك غياب للذكاء من قبل بعض الذين يصرحون، وان هنالك ازمة مصالح وكل ينظر الى مصلحته من جهة وكلها خاطئة وساذجة.

واكدت رفضها التدخل العسكري لحل الأزمة السورية، قائلة : "ليس من مصلحة الاردن تحت اي معيار لا تكتيكي ولا استراتيجي لا اليوم ولا الى ابد الآبدين".

وقالت إن "الذين يدفعون الى هذا التدخل  ـ اذا كانوا شاطرين ـ فليتدخلوا هم مباشرة"، داعية من يؤيد التدخل العسكري تذكر ما حصل للعراق وكيف انعكس علينا كاردنيين، ووصفت التدخل الأجنبي في سوريا إن حصل بـ"الكارثي" إذ "سيترتب عليه خسارة موقعنا ومصداقيتنا".

وتابعت فيصل حديثها لـ"السوسنة" انه : "ساذج من يقول ان النظام السوري قام بارتكاب مجزرة الكيماوي التي حدثت قبل أيام في منطقة الغوطة بريف دمشق"، واضافت : "الكلام عن ان النظام السوري قام باستخدام الكيماوي على بعد 10 دقائق من المفتشين الدوليين لا يصدقه طفل متخلف لان الطفل السليم عنده منطق سليم".

واشارت الى ان هذا المجزرة هي ذريعة للتدخل العسكري في سوريا، وانه كان عليهم تقديم ضحايا مدنيين اغلبهم من الاطفال والنساء حتى يعطوا شرعية لضربتهم، ووصفت مجزرة الكيماوي بجريمة العصر دون ان تشير الى من قام بها.

وقالت فيصل، "اذا ما تم ضرب الاردن بالكيماوي فعلى الحكومة تحمل المسؤولية لانها هي من جلبه الينا وعلى الاقل عليها توزيع اقنعة واقية والتصرف كما تصرفت اسرائيل".

واستدركت المعارضة التي تلقت تهديدات بالقتل في عام 2012، بان سوريا لن تضرب الاردن بالكيماوي، بل انها لن تضرب الاردن لا جيشا ولا شعبا.

ولفتت فيصل الى أن الناس اصبحت لا تصدق تصريحات الحكومة وهناك اقبال شديد على المعارضة لمعرفة ماذا سيحصل، محذرة الحكومة عبر "السوسنة" من الاستخفاف بالشعب الأردني الوطني والواعي والقومي".