مشاهد مخيفة تهدد الأمن الوطني

mainThumb

16-09-2013 04:39 PM

 يحتل الأمن مرتبة متقدمة في سلم  الحاجات التي يسعى الإنسان  إلى تحقيقها ,وذلك باعتباره أساسا لنمو الفرد والمجتمع على حد سواء ,ويعتبر توفير الأمن أحد أعظم الواجبات التي تقع على كاهل الحكومات والدول لحماية الأفراد .والمجتمعات .

 
من الظواهر المقلقة التي يعاني منها مجتمعنا ظاهرة امتلاك شريحة من المجتمع لأصناف مختلفة من الأسلحة لا يخطر في بال أحد أنها موجودة خارج أسوار الجيش أو الأجهزة الأمنية !!! فقبل أيام قليله قام أحد الأصدقاء الأ كارم بمشاركة لمقطع فيدو يظهر فيه العجب من استعمال مفرط للسلاح في مناسبة فرح عادية , فإذا كانت هذه الأسلحة تستخدم للفرح فما هي الأسلحة التي تستعمل لأغراض أخرى  يا ترى ؟ 
 
 ومن المعلوم السيادة حق للدولة على كافة ربوع الوطن سهولة وبوادية ,جباله وأوديته, مدنه وقراه فلماذا تنتشر هذه الأسلحة على مرأى ومسمع وعلم الدولة  في مجتمعات تدعي المدنية والتحضر ثم تمارس حيازة  وإطلاق العيارات النارية بكثافة مفرطة متحدية الشعور الوطني الكاره لهذه التصرفات ؟
 
بعض المشاهد المخزية للاستعمال الهمجي للسلاح في الأفراح والمناسبات المختلفة تجعل الواحد منا يرتعب من المستقبل المجهول ويتساءل أين الدولة؟ ومن أين تأتي هذه الأسلحة ؟ وإذا قالت الدولة نعم بمعنى أنها موجودة فنقول من الذي يحمي هؤلاء العابثين من يد القانون والمساءلة ؟
 
إن الجرأة والتحدي التي يظهرها البعض في الخروج على قيم المجتمع من حيازة مخيفة للأسلحة ألا توماتيكيه تنذر بخطر محدق يجعلنا نقول بصوت عال إما ان تكون السيادة  للدولة  مفروضة على  جميع فئات وأطياف المجتمع ,وإما سيكون الخيار الآخر بأن يتسلح الشعب بالحديد والنار بدل من التعاون والتفاني في خدمة الأوطان!!!! .
 
إننا في أردننا الحبيب  نشد على يد السلطة في معالجة  كافة أسباب العنف, ومكافحة مظاهره السياسية والاقتصادية والاجتماعية , ونطالب السلطة نفسها بأن تقوم بواجباتها  للوقوف بحزم أمام  ظاهرة حيازة الأسلحة الخطرة قبل أن يتحول الأمر إلى سباق للتسلح بين العشائر والأقليات الإ ثنية والطائفية ومختلف مكونات الشعب الأردني الواحد والكبير .
 
لقد جاء في الأثر أن الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام نهى عن حمل السهام والنبل وأنواع السلاح في الأسواق كي لا تؤذي الناس أو ترعب أطفالهم ونسائهم, ونحن اليوم كأفراد للمجتمع نقول للحكومة إن الشعور بالأمن والأمان  حق من أهم حقوقنا فإذا لم تكن الدولة قادرة على تحقيق الحياة الكريمة من طعام ,وشراب وتعليم , فلا نريدها أن تكون عاجزة عن توفير الشعور بالأمن والطمأنينة لأننا وببساطه لن نقبل بأن نكون في طرف مسلوب الأمان أمام أطراف أخرى تصول وتجول دون حسيب أو رقيب .
 
أخيرا نطالب الأجهزة الأمنية تتبع هذه الأسلحة ومصادرتها ومعرفة طريقة دخولها عبر حدود الوطن ومن يمولها والغاية من حيازتها والهدف من الاستعراض بها أمام الكاميرات المختلفة.
 
حمى الله الوطن من عبث العابثين وكيد الكائدين


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد