كفانا تعليقاً للدوام ! لننهي المسألة

mainThumb

26-11-2013 08:22 PM

بصراحة واختصارٍ شديد ، لسان حال شبابنا اليوم يقول " ضائعون ، تائهون " . اذا اردنا معالجة الأزمة يجب العودة الى المسببات . تم القاء الضوء مئات المرات على العنف الجامعي وما يليه من ما يُطلق عليه " فتنة عشائرية قبلية".

ان أردنا أن نُمسك العصا من المنتصف , يجب أن نقول وبوضوح ، تلك الفتن بدأت تحت القبة ومِن ، مَن يقودون الشباب ويمثلونهم والذين من المفترض ان يقتدون بهم شبابنا اليوم.

هنا أصبح الشاب او الفتاة مزودون بالحماسة و الادرينالين المزيف،  لدرجة فقدانهم للحكمة والتروي والأخلاق ، قد تسقط على آذانكم تلك الكلمات كصاروخ " بعيد المدى أو مباشر"!!.

 لا ادري، المهم . أننا على مفترق طريق واضح، ليس الأمر حق شخصي ولا حق عشائري ولا حق دولي !!

الأمر أننا قد أصبحنا نعتلي المنصات دون أن " نخطب " بما تمليه علينا أعرافنا وتقاليدنا وعادتنا وديننا وإلتزامنا.

أصبحت لغة الحوار أينما تكن تتضمن " كلشن ، حذاء ، منفضة سجائر ، والأهم ... من أنا !!

واليوم من المفترض أن تقومون بجمع اولائك الذين يدعون العلم وتلقنوهم فنون الرجولة والأصالة بإلتحاقهم "بالجيش" كي يمتهنون أصول الإنضباط والحكمة ، وكي يستثمر هذا الوقت الضائع بما يفيد هذا البلد ، وبما ان الطاقات السلبية لا تُفجر الا بالحروب الجامعية، فلهم ان يفجروها بالتدرب على حماية أنفسهم واهلهم واخوانهم وجيرانهم.

فنجان القهوة لم يكن الا ضمادة باردة على جرحٍ مُلتهب، وإن خفف من وطأة الحرارة لابد ان ترجع من جديد.

لابد من النظر بجدية بخصوص شبابنا اليوم، إن لم يعوَّن تماماً مدى خطورة تصرفاتهم ، فلابد التصريح بأننا نُطلق لهم العنان بأن يعيثون بأنفسهم وبأرضهم فساداً.

من المثير للحنق أننا نشهد على تلك الحروب ونرى مدى الأسى المحيط بالدول المنكوبة ، ونحن نزرع الفتن والحروب والتراجع بأيدينا ، كما من يجلد يده اليمنى باليسرى!

كفانا تعليق للدوام ولابد من موقفٍ حازم ومصيري ونهائي .. وكفى الله المؤمنين شرّ القتال .

والله المستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد