نور عار وحسرة في قلب كل اردني

mainThumb

08-12-2013 02:53 PM

لقد فجع الشعب الاردني على خبر الجريمة النكراء بحق مواطنة اردنية في عمر الزهور وهي تطعن بصدرها ووجهها في حافلة باص في مجمع عام؟ دون رحمة من شخص فقد اداميته ورجولته , لقد طعن هذا المجرم كل صدر اردني في ذاك اليوم فنور هي ابنة كل مواطن اردني وقبل كل هذا هي ابنة صاحبة الجلالة وصاحبة الجلالة هذه جريمة بعيدة كل البعد عن الاصالة والشهامة الاردنية وحسنا ما قام به ابناء عشيرة القاتل من اعلانهم البراءة منه وتاييدهم انزال اشد العقوبة به فهذه شيمة هذه العشيرة الابية التي لا يمكن ان تخلف مثل هؤلاء المجرمين , ان الشيء المحزن والذي يعصر القلب عندما يتخيل اي منا هذه الفتاة  كابنة له وهي تصحوا عند صلاة الفجر تصلي وتلبس لباس حشمتها وتترجل و تغادر المنزل امام نظرات امها و والدها واخوتها وخواتها في وداعة وابتسامة بريئة تسير وسط الازقة والشوارع المظلمة متابطة كتبها في برد قارس و قبل ان تشرق الشمس لتلحق بمحاضرتها حتى لا تتاخر عنها تجلس بكل هدؤ وبراءة في كراسي الباص لتحجز مقعدا لها دون علم بما يخبيء لها القدر وياتي هذا المتطفل المجرم ليغتال نورها بكل خسة ودون رحمة انها جريمة مقززة بكل المعايير ولا يجوز مطلقا التهاون معها.

ان التوقيت الشتوى ربما يكون سببا مساعدا على مثل هذه الجريمة لكنه لا يمكن ان نعلق كل شماعتنا عليه  ولا يجوز لاي اردني شريف ان يستغله للانقضاض على خصومه او استغلاله لتحقيق مارب شخصية , فجريمة نور كانت ستتم سواء ان كان التوقيت صيفيا او شتويا لان مثل الجرائم يخطط لها من قبل منفيذها باحكام وعن سبق اصرار فهذا المجرم لا يمكن الا ان يكون مراقبا لهذه الفتاة البريئة منذ مدة ولا بد من سبب ما يقف وراء جريمته النكراء وهذه مسؤولية الجهات الامنية للكشف عنه واظهاره للراي العام الاردني باقصى سرعة, فلا يمكن لشخص عاقل ان يقتنع بما اعلن حتى الان عن اسباب هذه الجريمة لما الحقته من صدمة للراي العام الاردني , وهنا السؤال اذا لم يكن دافع الاغتصاب او السرقة سببا لهذه الجريمة خاصة بعدما ثبت طهر وعفة هذه الفتاة, فما هو اذا السبب الحقيقي؟ بالتاكيد هناك سبب يقف وراء هذه الجريمة لانه لا يمكن لشخص قتل شخص دون سبب الا بالخطأ وهنا الخطأ معدوم تماما, اما الشيء المحير و المستغرب في هذه الجريمة هو اين سائق الحافلة ساعة الجريمة؟ وكيف دخلت هذه الفتاة الحافلة دون علمه؟ وحتى الكراج لا يمكن ان يخلوا من الركاب في مثل هذه الساعة فهي لم ولن تكون الطالبة او الراكبة الوحيدة ,الم يراها احد؟ او حتى يسمع صراخها واستنجادها؟ هناك لغز في هذه القضية نامل من الجهات الامنية ان تضع النقاط فوق الحروف ونحن على ثقة باجهزتنا الامنية.


ان هذه الجريمة لم ولن تكون الاخيرة فهناك القادم الاسؤ ان لم تتدارك القوى الامنية الحالة الامنية وتتعامل مع المجرمين بكل حزم وتصتاصلهم من كل الحواري والشوارع الاردنية وحتى يتم هذا لا بد من تعاون الجميع معها وعدم المس بسمعتها ومهاجمتها على الطالع والنازل, ان ما قاله وزير الداخلية "ان اردنا فرض الامن نعتنا بالكلاب المسعورة وان تراخينا نعتنا بالفلتان" يعبر عن مدى الالم الذي يشعر به ليس الوزير بل كل رجل امن في الاردن لانه اصبح مستهدفا من الجميع من المواطن والمجرم ومقابل ماذا؟ دنانير معدودة لا تطعم اولاده لو لاسمح الله فقد حياته,هذا كلام مرفوض جملة وتفصيلا ولا يمكن ان ينطق به اي اردني وطني يخاف على امن وطنه, علينا جميعا كاردنيين ان نتق الله في رجال الامن وان نتعاون معهم بكل ما نقدر عليه وفي نفس الوقت نقول لوزير الداخلية والذي لا نشك لحظة في وطنيته واخلاصه ان يتحرى الدقة وان لا يعامل البري والمذنب بنفس المعايير لكننا نصر على مسالة الحزم مع كل من تسول له نفسه العبث بامن الوطن, واما ما نود قوله لرئيس الوزراء ان من حملوك مسؤولية مثل هذه الجرائم لا يقصدون المفهوم الحقيقي نفسه ولكنهم تحت وطأة مثل هذه الجرائم والاعصاب المشدودة هذا شيء طبيعي لكننا في نفس الوقت لا يمكن ان نخلي مسؤوليتك تماما فانت المسؤول الاول امام الله والملك والشعب, ثم لما كل هذا التعنت في مسالة العمل بالتوقيت الشتوى؟ فالاردن طيلة المدة السابقة يتعامل بهذا التوقيت فلا يجوز ان نعلق كل صغيرة وكبيرة على مسالة الوضع الاقتصادي والافلاس , فارجوا ان لا يكون في تطبيق مثل هذا التوقيت افلاس الاردن كما هو الحال مع قانون الضمان الاجتماعي وتعثره بسبب الربط مابين رواتب التقاعد المبكر والتضخم ,عندها سيقول قائل ربما يكون كذلك الابطاء في اقرار هذا القانون من اسباب مثل هذه الجريمة فكما يقول الفقر كفر والكفر بالتاكيد يؤدي الى كل انواع الجرائم. 

اخيرا نقول ان قضية نور اصبحت قضية راي عام اردني وكان الله في عون الاجهزة الامنية والقضائية فليس اهل المغدورة هم الذين ينتظرون بل هناك ستة ملايين اردني ينتظرون نتيجة التحقيقات و ما ستؤول اليه نهاية هذا المجرم ولن يهدأ لهم بال او يرتاح لهؤلاء اي ضمير الا عندما يرون القاتل يتذوق طعم فعلته ليس على اعواد المشانق بل بالتعزير الذي امر به ديننا في مثل هكذا جرائم لانها جريمة لا بد وان يكون الجزاء فيها من نفس العمل في نفس الوقت لا بد من تعزيز الوضع المعيشي والامن الاجتماعي لكل رجل امن حتى يشعر بالامن والاستقرار في حياته وعلى اولاده, حمى الله كل بناتنا الاردنيات ووطننا الاردن في ظل القايادة الهاشمية وعلى راسها صاحب الجلالة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد