علمانية إسرائيل ويهوديتها .. العرب قيد الشطب
عشنا نحن العرب ،العاربة والمستعربة ، مرحلتين مختلفتين في تفاصيلهما وحيثياتهما ،لكن النتيجة واحدة ،وهي أن العرب كانوا قيد الشطب في تانك المرحلتين التي أدت الأولى إلى الثانية ،ونحن لا حول لنا ولا قوة ،ولا أريد القول أننا نحن من أوصلنا أنفسنا إلى ما نحن فيه وعليه، ومقبل الأيام أسخم .
أعني بالمرحلتين ،تأسيس إسرائيل بنسقين مختلفين ،وهما علمانية إسرائيل التي رفض الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان نسقها اليهودي ، وقام بشطب النص المتعلق باليهودية وكتب بخط يده بدلا عنه "دولة إسرائيل"،ويفهم من ذلك أن البيت الأبيض آنذاك ممثلا بترومان رفض يهودية إسرائيل ،لكن البيت الأبيض ممثلا بباراك حسين أوباما أقرها في عهده .
بعد رفض يهودية إسرائيل من قبل الرئيس ترومان،، أقرت صيغة إسرائيل العلمانية ،وما يهمنا في ذلك ،هو أن العرب دفعوا ثمنا باهظا، وهو تكريس نظام الدولة القطرية "بضم القاف "،وتعميد حدودها المشتركة بالدماء ،وقد إتسمت هذه المرحلة بالتجهيل العربي وتفريغ التعليم من محتواه ،وبتعطيل التنمية و تغول الفساد والناحية الأمنية ،
والأغرب من ذلك أننا شهدنا موجات من الأغاني الوطنية التي تحث على المواجهة .
كما أن هذه المرحلة شهدت نمط الإنقلابات العسكرية التي كانت تتوالى في غالبية الدول العربية ،وما كان يحير أن قادة تلك الإنقلابات كرسوا النهج الديكتاتوري ،ومارسوا الكذبة الكبرى على الشعوب العربية ، بإدعائهم أنهم سيحررون فلسطين ،ولوقاحتهم ضمنوا ذلك القسم الكاذب في البلاغ الأول.
وما زاد الطين بلة أنهم هزموا شر هزائم في المواجهات التي فرضتها عليهم إسرائيل وقاموا بتسليم أجزاء من اراضيهم لإسرائيل ولدينا هضبة الجولان نموذجا،كما أن هؤلاء الإنقلابيين لجأوا للقروض وحملوا الشعوب أحمالا مادية كبيرة.
ما يتوجب توضحه هنا ،هو أن قادة ومؤسسي الحركة الصهيونية في الغرب ويتقدمهم ثيودور هيرتزل وحاييم وايزمان ،لم يكونوا متدينين بل كانوا علمانيين ،لكنهم لجأوا للدين للتغلب على عدم إستجابة يهود الغرب لدعواتهم ،وكانت القدس بمثابة الشهيق لرد الروح لهم.
هم يعلمون علم اليقين ألأ علاقة لهم بالقدس بدليل أن البطريارك صفرونيوس إشترط على الخليفة عمر بن الخطاب في العهدة العمرية "ألأ يساكننا فيها يهودي"،ناهيك عن فشل الحفريات اليهودية والغربية والإسرائيلية في القدس على وجه الخصوص وحتى اللحظة، ولم يكتشفوا أي أثر لهم في المدينة المقدسة، وزيادة على ذلك فقد رفض اليهود الغربيون يهودية إسرائيل وإدعاء قادة الحركة الصهيونية بأن إسرائيل هي الوطن القومي لليهود.
أما الشق الثاني الذي بدأت بشائره منذ " جنوح" السادات للسلم ،وهو يهودية الدولة بطبيعة الحال، فقد شهدنا فيه خلافات عربية –عربية نازفة ورأينا غزوات عربية تشن على دول عربية إفتتحها السادات ضد ليبيا لتأديب "الواد اللي إسمو معمر"،وكذلك ضد السودان بغزو حلايب الحدودية.
تلا ذلك مناوشات حدودية بين سوريا والأردن ،وبعض دول الخليج فيما بينها ، وإنفجرت الحرب الأهلية اللبنانية بتمويل عربي ودعم إسرائيلي ،وشهدنا حربا ضروس بين العراق وإيران إستمرت ثماني سنوات، تلاها دخول الجيش العراقي إلى الكويت وتفسخ العلاقات العربية –العربية نتيجة الإصطفافات التي تكونت عل وعسى ان يكون الثمن ،صرة كبيرة تضاف إلى الرصيد الموجود في بنوك سويسرا.
تدرجت إسرائيل في الطعم المسموم للعرب وبدأت العملية بما اطلق عليه "الأرض مقابل السلام"،وبعد ذلك تحول إلى "الأمن مقابل السلام"وسمعنا بعد ذلك "النووي الإيراني مقابل السلام"وها نحن نغرق في مشروع" يهودية إسرائيل" مقابل السلام،وهذا يعني أن إسرائيل التي تتمسك بغور الأردن ستحقق ما كنا نسمعه "إسرائيل الكبرى".
كلل ذلك بعد أن إنقرض العرب بعد خطف ثوراتهم وتحويلها إلى نزف عبثي دائم سينجم عنه تقسيم المقسم ،والتخلي عن سايكس –بيكو والدخول في مرحلة الكانتون الإثني والعرقي والطائفي،بما يطلق عليه مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الوسيع أو الجديد لا فرق.
وفيا لختام فإن العرب ولأسباب معروفة ضاعوا بين علمانية إسرائيل ويهوديتها ،وهم قيد الشطب في المرحلتين وما سنشهده هذا العام سيكون الدليل على ذلك.
الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي غزة
مفاوضات أمنية سورية إسرائيلية برعاية أمريكية في باكو
أمانة عمّان تواصل تعبيد شوارع رئيسية حيوية .. صور
قطر: خرق نتنياهو للقانون الدولي لن يستمر دون حساب
ريال مدريد يتلقى ضربة مبكرة أمام مارسيليا
الأردن يرحب بإعلان دوقية لوكسمبورغ عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
الحسين إربد يفوز على سباهان الإيراني في دوري أبطال آسيا 2
جامعة الدول العربية ترحب بخارطة حل أزمة السويداء السورية
السعودية تشيد بجهود الأردن في توصل سوريا لخارطة طريق
انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية
إسرائيل تقترح اتفاقاً أمنياً جديداً لسوريا
صورة مؤلمة توثق احتجاز فلسطينيين بحاجز عورتا
وزارة الشباب تبحث تعزيز النزاهة والمشاركة السياسية للشباب
السعودية وقطر ترحبان بخارطة حل السويداء السورية
استشهاد حفيد عبد العزيز الرنتيسي في قصف للاحتلال على قطاع غزة
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
اتفاقية بحثية بين البلقاء التطبيقية وماليزيا كلانتان .. صور
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات