أفغانستان وحلف شمال الأطلسي : 21
المحطة الرابعة التي عالجها بيان "الملا عمر" ، هي مسألة المحادثات او المفاوضات بين قيادة المجاهدين والإدارة الأمريكية ، منوها البيان الى ما تم من محادثات ابتدائية في مواضيع محددة مع الجانب الأمريكي ، ثم توقفت فيما بعد ، وهنا يؤكد "الملا محمد عمر" على :" أن محادثاتنا مع امريكا لم تكن بمعنى الاستسلام او التنازل عن أهدافنا ، بل إن تلك الخطوة اتخذت لأجل تبادل الأسرى ، وفتح مكتب سياسي والوصول الى أهدافنا " ، و "أننا بصفتنا قوة ذات استقلالية كاملة وملتزمة بالإسلام ، نتخذ قراراتنا باستقلال حول القضية الأفغانية ، والقضايا العالمية المرتبطة بها ، وقد أعلنا للجميع بأننا نواصل جهادنا بهدف إقامة النظام الإسلامي الذي لا يرضى شعبنا غيره ، وبهدف الحفاظ على وحدة تراب أرضنا وتحريرها من نير المحتلين " ، "وأن الإمارة الإسلامية بعد رحيل المحتلين ستعمل عن طريق الحوار الأفغاني لإقامة نظام إسلامي يشمل جميع الأفغان ، ويرضاه الجميع ، والذي سيحقق آمال المجاهدين والشهداء والأرامل والأيتام " ، وفي المحطة الخامسة يحدد "الملا عمر" مستقبل أفغانستان ، وكأنه يضع بيان حكومته المستقبلية ، وهو ما يعبر عن يقين الرجل بان الاحتلال في طريقه الى نهايته المحتومة ، معلنا ان الإمارة الإسلامية لن تحتكر السلطة الأفغانية ، وجميع المواطنين الأفغان يستحقون المشاركة في الحكومة بشرط الأهلية والكفاءة ، وان حكومة الإمارة الإسلامية ستوسد الأمور الى أهلها وسوف تحارب الفساد في الإدارات الحكومية ، منوها الى أهمية التعليم وقيمته في صناعة الأمم والشعوب ، إضافة الى الألتزام بحقوق المرأة في ضوء التعاليم الإسلامية ، ومصالح شعبنا وثقافتنا الشرعية ، وان الحكومة ستوفر فرص عمل لجميع ابناء البلد ، وستسعى الى إعادة إعمار أفغانستان ، وتنمية مواردها الزراعية ، وفتح الطرق والجسور والمدارس والمستشفيات ، والعمل على بناء البنية التحتية لعموم مدن وقرى أفغانستان ، وكذلك العمل على استخراج المعادن واحياء الأرض وجعل أفغانستان بلدا صناعيا وجلب التقنية الحديثة اليه ، ولن تسمح الحكومة في تقسيم البلد على أساس العرق او الأقليم او غيره .
اكد البيان في محطته السادسة على سياسة حركة طالبان الخارجية ، على إقامة علاقات متبادلة مع العالم وبالأخص العالم الإسلامي ودول الجوار في جو من الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة في ضوء تعاليم الإسلام ومصالحنا الوطنية ، ولا ترغب في التدخل في شؤون الآخرين ، كما لا تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها ، وأن الإمارة الإسلامية تطمئن العالم بانها لن تسمح لأحد باستخدام أراضيها ضد الآخرين ، وتحترم جميع القوانين والمواثيق العالمية وفق التعاليم الإسلامية والمصلحة الوطنية للشعب الأفغاني ، كما طالب البيان من مؤتمر العالم الإسلامي والهيئات المدافعة عن حقوق الأنسان أن تعمل لوقف المذابح التي تجري للمسلمين في بورما ، ولقد جاءت المحطة السابعة للبيان عبارة عن اوامر ونصائح للمجاهدين الأفغان لكي يأخذوا حذرهم ويبقوا متيقضين على الدوام ، مخاطبا اياهم بقوله:" إخواني المجاهدون الأحباب ، إنه من سعادتنا أن استخدمنا الله تعالى في خدمة دينه ، وأشغلنا بعبادة الجهاد العظيمة ، إن استعدادكم وتضحياتكم في كل لحظة للدفاع عن الدين والشعب والوطن يدل على إيمانكم القوي ، وهمتكم العليا ، وعزمكم الراسخ ، ونخوتكم الدينية ، وعواطفكم الحرة النبيلة ، على أنكم أكسبتم العالم وبخاصة العالم الإسلامي عزا ورفعة ، إنكم طلائع الحرية والاستقلال ، وإنكم أبطال النخوة والرجولة بحق في القرن الحادي والعشرين ، إن جهادنا وتضحياتنا سوف تكون مجدية ونافعة ما دام جهادنا على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين " ، وهنا يصدر "الملا عمر " أمره للمجاهدين كافة في أرض أفغانستان ، بقوله لهم:" عليكم بالطاعة الكاملة لأمرائكم ، واجعلوا تلاوة القرآن الكريم ، ومطالعة السيرة النبوية ، وقراءة الأدعية المأثورة ، وقراءة الكتب الشرعية من عاداتكم اليومية " .
وجه بيان زعيم طالبان "الملا محمد عمر" رسالة الى العاملين في إدارة الحكومة الأفغانية التي يعتبرها حكومة عميلة ومتواطئة مع الاحتلال الأجنبي ، هذه الرسالة ركزت على الأفراد وضباط الشرطة الأفغانية ، وأفراد وضباط الجيش الأفغاني ، والاستخبارات ، حيث دعاهم الى ترك الوقوف الى جانب المحتلين الأجانب ، في محاربة دينهم ووطنهم ، وأن يحذوا في الإنضمام الى المجاهدين حذو إخوانهم الأبطال الذين يوجهون الضربات القاصمة الى المحتلين ، ودعاهم الى المشاركة في معركة التحرير وطرد الغزاة المحتلين ، لأن النصر بات قريبا جدا ، حسب وصف البيان ، كما طالبهم باستغلال الفرصة المتاحة ، لأن اليوم الذي سيفر فيه المحتلون من أفغانستان "بدأ يلوح من قريب" ، ولذلك ، حسب البيان ، أنشأت الإمارة الإسلامية ضمن تشكيلاتها إدارة الدعوة والإرشاد لانتزاع الجنود من صف العدو على مستوى البلد كله ، لتقوم هذه الإدارة الى جانب أعمالها الأخرى بتسهيل أمور انضمام الجنود بالمجاهدين ايضا ، وبدى حرص "الملا عمر" على توجيه رسائل الى المجتمع الدولي والدول الإسلامية ، مخاطبا إياهم بضرورة العمل على نصرة الشعب الأفغاني المظلوم ، وان يسعوا الى سحب قواتهم من افغانستان ، لكي لا يقتلوا أطفال الأفغان ، ولكي لا يقتلون هم على ارض أفغانستان ، وان الجنود المشاركة في احتلال أفغانستان ترتكب جرائم حرب ضد الإنسانية الى جانب الجنود الأمريكان ، وجاء في البيان الذ راح يخاطب المجتمع الدولي والعالم الاسلامي الذي تشارك جنوده في احتلال أفغانستان ، قائلا:" إن جنودكم يقتلون في بلدنا النساء والأطفال بكل قسوة ، يدرمون قرانا وبيوتنا ، ويهينون معتقداتنا الدينية ، ويسخرون من ثقافتنا وقيمنا الوطنية ، ويحرقون بيوتنا وبساتيننا الخضراء ، ويدمرونها بالجرافات ، فمن مسؤولياتكم أن تمنعوا حكوماتكم من ارتكاب هذه الجرائم مثلما فعل الشعب الفرنسي ، لكيلا تضحي بابنائكم ومصالحكم في سبيل مصالح أمريكا وأهوائها ، وعليكم ان علموا ان عددا كبيرا من جنودكم في أفغانستان يُقتلون ويُصابون بالإعاقة الدائمة ويُعانون من الأمراض النفسية المختلفة ، ولكن حكوماتكم تُخفي عنكم وعن صحافتكم هذه الحقائق " ، وفي رسالة وجهها البيان الى منظمات حقوق الإنسان الدولية بان تأتي الى أفغانستان لتقف على حقيقة ما تعرض له الشعب الأفغاني من تدمير وتشريد وقتل بطرق بعيدة كل البعد عن روح الإنسانية ، وتقوم بأداء مسؤولياتها ، حيث أشار البيان الى :" إن مذابح المدنيين في القف الأمريكي الأعمى ، ومداهمة بيوت الناس في ظلام الليل ، وإطلاق الكلابن المتوحشة على النساء والأطفال ، والتبول على أجساد الموتى ، وتعذيب المساجين في السجون والمعتقلات ، والإعتداءات الجنسية ،لأفراد الجيش والشرطة والميليشيات المحلية ، والتهديدات المتجهة الى اموال الناس وأعراضهم " .
عبر بيان "الملا محمد عمر" الذي صدر في (30 رمضان 1434هـ/7أغسطس (آب) 2013م) ، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ، يهنيء فيه الشعب الأفغاني والأمة الإسلامية ، عن آمال وطموحات حركة طالبان الأفغانية ، مؤكدا ، كما في البيان الأول ، على أن المجاهدين الأبطال في خنادق الجهاد أحرزوا الانتصارات العطيمة بنصر الله تعالى لهم ، ثم بفدائيتهم وبتقديمهم التضحيات الفريدة ، حتى ألجؤوا المحتلين الى الفرار من أرض المعركة ، وعليه فان البيان يقدم التهاني للشعب الأفغاني والأمة الإسلامية على تلك الانتصارات ، بينما خص الأفغان بالشكر الكبير على وقفته المشرفة الصامدة الى جانب المجاهدين في الحرب ضد الإحتلال الأطلسي لإفغانستان ، وعلى مساندته الشاملة لهم ، لانه بسبب تلك الوقفة سيمضي الجهاد الأفغاني نحو تحقيق النصر ، مُشيرا الى ان عمليات ما تعرف بـ"خالد بن الوليد" قد حررت مناطق كثيرة من سيطرة المحتلين ، واستطاع المجاهدون من اختراق تحصينات العدو ، لدرجة انه فتح من مراكزهم القوية المحصنة والتي لم يكن يتوقع فتحها فيما مضى ، وبفضل تلك العمليات الواسعة ، استطاع المجاهدون احباط معنويات قوات التحالف الدولية التي تحتل أفغانستان ، وهم يتأهبون للهزيمة "سيُهزمُ الجمعُ ويولونَ الدّبُر"،القمر ، 45 " ، كما نوه البيان الى المرحلة الجديدة التي تعبرها أفغانستان ، وهي على حد وصف البيان ، مرحلة بالغة الحساسية ، لأن العدو الذي ذاق طعم الهزيمة في اثنتي عشرة سنة ، يقوم الآن بحياكة المخططات والمؤامرات ضد وحدة حركان طالبان السياسية والجهادية ، ووحدة أراضي أفغانستان ، معتبرا تحرير البلاد كاملة والحفاظ على استقلاليته من الحقوق المشروعة للشعب الأفغاني ، في ذات السياق اشار البيان الى اللقاءات والمحادثات الجارية بين حركة طالبان والإدارة الأمريكية وذلك من خلال مكتب الدوحة في قطر ، وان الهدف منها هو انهاء الاحتلال ، ولا يعني ذلك تقديم تنازلات ، او المساومة على المباديء الساسية لحركة طالبان الإسلامية ، وهنا يؤكد زعيم حركة طالبان على :"طمأنة الأفغان والمسلمين على عدم مساومته أحدا على تحرير كامل التراب الأفغاني ، وانهاء الاحتلال ، ولن يتوسل بأية مصانعة تخالف شرع الله في سبيل الوصول الى الهدف النبيل وهو التحرير والاستقلال " ، وقد أثبتت ظروف ما بعد فتح المكتب السياسي في قطر بان الإمارة الإسلامية حرة مستقلة في اتخاذ جميع القرارات ، وأنها تتمتع بالموقف القوي الثابت .
وجه البيان خطابا قويا الى رفض التعامل مع حكومة أفغانستان التي وصفها البيان بالعميلة للأجنبي ، لأنهم هم من صور أفغانستان لقمة سائغة للمحتلين في بداية الاحتلال ، وإنهم اليوم يريدون مرة أخرى استمرار الاحتلال وتواجد القوات الأجنبية لإطالة زمن سلطتهم ، وللحصول على المنافع الشخصية تحت مظلة الاحتلال ، والجميل في نص البيان ، أنه أنكر على من يتعاطى مع مصطلحات سياسية ويتداولها عبر وسائل الإعلام المختلفة ، من ان هناك مجاهدون من حركة طالبان متشددون ، ومجاهدون معتدلون ، معتبرا البيان ان ذلك عبارة عن دعايات من نسج خيال المحتلين وعملائهم ، بل ان المجاهدين كلهم يتبعون طريق الإسلام ، ولهم منهج واضح متحد ومعتدل وهو منهج الإسلام " ، كما كشف البيان عن النهج العسكري الجاد لحركة طالبان ، وان هذا النهج كان سببا رئيسا في تحقيقهم للإنتصارات المتلاحقة على ارض أفغانستان ، ومن جملة الوصايا التي وجهها "الملا محمد عمر" الى المجاهدين قوله:" وتوصيتي لمجاهدي الإمارة الإسلامية هي أن ينتبهوا بشدة الى تطبيق التعليمات واللوائح ، وان يجدوا في تطبيق الأوامر والإرشادات الصادرة لهم من القيادة ، وأوصيهم بالطاعة الكاملة للمسؤولين ، لأن القوة في وحدة الصف ، ووحدة الصف الحقيقية هي في الطاعة ، فعليهم ان يوحدوا صفوفهم بالطاعة الكاملة " ،
حفل بيان يوم( 8ذو الحجة 1434هـ/ 13 اكتوبر/تشرين الأول 2013م،) بالنصائح والإرشادات للمجاهدين الأفغان ، وكذلك لعامة الشعب الأفغاني والمسلمين في العالم ، حيث جاء البيان بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ، الذي اعتبر البيان " ان تجمع المسلمين العظيم في الحج يعلمنا درس التخلص من الإنسياق وراء إشاعات العدو وأفكاره الشيطانية ، كما يعلمنا أن نتخلص من إساءة الظنون ، ومن العصبيات القومية ، واللسانية ، والإقليمية ، والعرقية ، والمذهبية ، وأن نخرج عن أذاهننا أفكار الأنانية والأحقاد والفرقة ، ويعلمنا ايضا التضامن والتآخي تحت شعار الإسلام وحده فقط ، وأن نقضي على مشاكل الأمة ومآسيعا بهذا الطريق ، فنعالوا لنتمسك بالإسلام ، وأن نبحث عن طريق النجاة الحقيقي في ضوء تعاليمه فقط " ، وهنا تتكرر في هذا البيان نفس الأفكار الجهادية التي تناولتها البيانات السابقة ، حيث اعتبر البيان :" ان المجاهدين الأفغان قد هزموا العدو الأمريكي وحلف شمال الأطلسي وقضوا على قوته ، بنصر من الله اولا ، وثم بتضحاتهم وفدائيتهم العظيمة ، ومع مرور كل يوم ، يقترب الفتح العظيم ، وطالبهم بالاحتفال بالفتح العظيم من خلال تقديم الشكر لله ، وبخدمة الشعب الأفغاني لكي يستحق الشعب المزيد من العناية الإلهية "، كما اوصى بيان "الملا محمد عمر" المجاهدين الى :" شحذ الهمم وتشديد الصمود امام العدو ، وان توجهوا اليه مزيدا من الضربات المدمرة ، وأن تزيدوا من تضامنكم مع شعبكم المجاهد لكي تصلوا الى الهدف الغالي الذي يتمثل في تحرير البلد وإقامة النظام الإسلامي الحر المتكون من الأشخاص الصالحين ، والذي سيشمل الشعب الأفغاني كله ، وهو الهدف الذي نجاهد في سبيل الوصول اليه منذ سنوات" .
أكثر ما كانت البيانات تشير الى حجم وهول الدمار والكارثة التي تعرضت لها أفغانستان وشعبها على يد الاحتلال الأمريكي وحلف شمال الأطلسي ، ويبدو انها مريرة ، وهو ما لاحظناه من بيانات "الملا عمر" ، حيث كان الألم يعتصره وهو يتحدث عن الأسرى ودمار القرى والمساجد والمدارس والبيوت والقتلى والتعذيب وهتك الأعراض وهتك الحرمات الإسلامية ، وهي كما أسماها البيان "مأساة أفغانستان الحاضرة " ، يقول البيان في هذا الصدد :" إن الغزاة المحتلين أراقوا خلال اثنتي عشرة سنة الماضية دماء عشررات الآلاف من أبناء الشعب الأفغاني المسلم من دون وجه حق ، وزجوا بعشرات الآلاف منهم في غياهب السجون ، وقصفوا القرى والمدن والمساجد والمدارس ، وأهانوا مقدسات المسلمين وبخاصة الى القرآن الكريم بالمرات تلو المرات ، وقاموا بنهب ثرواتنا من مناجم بلدنا ، وسلطوا علىهذا الشعب إدارة عميلة فاسدة مكونة من المسؤولين الغارقين في الفساد ، والمتورطين بشكل منظم في سرقة الثروات الطبيعية من الغابات والمناجم ،إن هذه الجرائم ، هي جزء من الخطة التدميرية للمحتلين في هذا البلد ، إنهم يريدون ان يهيئوا الأرضية لبقائهم الطويل الأمد في هذا البلد ، وهو بهذه السياسة يريدون ان يجعلوا الشعب الأفغاني في فقر واحتياج دائمين ، وقد وضع المحتلون خططا وبرامج تدميرية في مجالات الثقافة والإعلام والتربية ، ليدفعوا عن طريقها بالشعب الأفغاني الى هاوية الضلال والسقوط المعنوي " ، كما وجه البيان المسؤولية عن سقوط أفغانستان دوليا الى الحكومة الأفغانية التي يعتبرها "دمية بيد الإدارة الأمريكية" ، " إن إدارة كابل العميلة والمحتلين لم يشمروا عن سواعدخم لتدمير هذا البلد من الداخل فحسب ، بل يسعون عن طريق عقد المواثيق الإستعمارية الى تنحية أفغانستان إقليميا وعالميا ايضا ، ويوفرون بهذه المواثيق الإحتلالية أسباب استمرار الحرب في هذا البلد ، فليعلم المحتلوم ورفاقهم أن عقد الاتفاقيات الاستراتيجية سيحمل لهم عواقب سيئة مهما وضعوا عليها أختام القرارات الشعبية عن طريق المجالس الشعبية المزورة التي تدعى بـ"لويا جرغا" ، إن الشعب الأفغاني لن يقبل بمثل هذه القرارت ، لأن الذين يوقعون عليها لا يمثلون الشعب ، والممثلون الحقيقيون لهذا الشعب في اجتماعاته الشعبية لم يصادقوا على مر العصور على القرارات التي تحمل لهم الذل والإستعباد ، فالذين يروقعون الآن على مثل هذه القرارات هم لا يمثلون الإجماع الشعبي لهذا الشعب ، وقراراتهم مرفوضة قطعا " ، كما نوه البيان الى الانتخابات الرئاسية والعامة التي ستعقد في أفغانستان سنة 2014م ، معتبرا اياها خديعة استعمارية كبرى ، لأن الأفراد القائمون عليها هم ممن يقدمون مصالحهم الخاصة على مصالح الشعب الأفغاني ، وان بعض هؤلاء يحرفون تعاليم الإسلام بقصد ارضاء المحتلين والوصول الى السلطة ، وانهم عبارة عن طغمة من الخونة والعملاء يلعبون بمصير الشعب الأفغاني ، ولذلك لا قيمة لهم ولا لرأيهم ، ومن هنا يرفض البيان "مشاركة الإمارة الإسلامية " في الانتخابات المقبلة ، مطالبا الشعب الأفغاني بعدم المشاركة لأنها ليست سوى مسرحية يقوم باجرائها العدو لتحقيق أهدافه ، لأن امريكا ورفاقها في الحقيقة لا يؤمنون بالانتخابات الا اذا كانت تحقق لهم اهدافهم ومصالحهم ، وأما إذا كانت الانتخابات لا تحقق لهم اهدافهم ومصالحهم ، فيقومون عن طريق المؤامرات بحرمان الشعوب من الحكومات الشعبية ، مشيرا البيان الى الانتخابات المصرية وما جرى لها من تعطيل واقصاء".
اختتم البيان توجيهاته للمجاهدين والشعب الأفغاني بالقول:" إن إمارة أفغانستان الإسلامية تطمئنكم بأنها تسعى لتحرير البلد وإقامة نظام إسلامي حر ذي كفائة ، والذي سيشمل جميع الأفغان ، وسيشكل رفاه الشعب وتقدمه ، والعدالة الاجتماعية وتفويض الأمور الى أهلها ، وأنه سيضمن حقوق جميع فئات الشعب بشكل صحيح ، وسيوطد العلاقات الحسنة مع دول المنطقة ، والعالم ، وبخاصة مع دول الجوار في ضوء الأصول الإسلامية والمصالح الشعبية في إطار الاحترام المتبادل ، وأنه سيهتم بالبنية التحتية للبلد ،...، إن الجهة المخولة الوحيدة من قبل الإمارة الإسلامية للإرتباط بالعالم هو "المكتب السياسي" للإمارة الإسلامية فقط ، فكل من يزعم تمثيل الإمارة الإسلامية ، او يسعى لفتح المكتب في اي مكان آخر ، فإنه لا يمثل الإمارة الإسلامية ، والإرتباطات بالإشخاص الغير ممثلين ليست سوى إضاعة للوقت ، ولا طائل من ورائها ، وكذلك كل من يتحدث باسم الإمارة الإسلامية سوى المتحدثين الرسميين للإمارة الإسلامية" .
محادثات لوضع اللمسات الأخيرة على ممر للمساعدات إلى غزة
أول رد من راغب علامة بعد منعه من الغناء في مصر
منتدى استثماري سعودي سوري يعقد الأربعاء في دمشق
إنجلترا تبلغ نهائي بطولة أوروبا للسيدات على حساب إيطاليا
وزير الاقتصاد الرقمي: مساعٍ لتوفير آلاف الوظائف بحلول 2033
الدولة الوطنية وحساسيات الهوية
سيدي أبي مدين التلمساني/ بين العرفانية والتخييل
تونس بعد أربع سنوات من انقلاب قيس سعيّد
افتتاح معرض فني وتاريخي يوثق مسيرة الملك المؤسس
سيدة تعثر على أبو بريص في وجبة شاورما من مطعم شهير بعمان
التربية تدعو هؤلاء لإجراء المقابلات الشخصية لوظيفة معلم/ـة
فصل الكهرباء عن هذه المناطق غداً من الساعة 8 صباحاً حتى 6 مساءً
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
وظائف شاغرة في مؤسسات حكومية .. تفاصيل
نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة التربية .. رابط
رئيس وزراء السودان يتعهد بإعمار الخرطوم
مواعيد الترخيص المتنقل المسائي في لواء بني كنانة .. تفاصيل
مكافحة الأوبئة يعلن عن وظائف شاغرة .. صورة
مراهق يقتل شقيقته طعنا جنوب إربد
مستشفى السويداء مقبرة جماعية .. صور
نفي مزاعم حول مغادرة الرئيس الشرع وعائلته سوريا
ارتفاع أسعار الذهب في الأردن السبت 40 قرشًا
بديل جديد للسجن .. الجريدة الرسمية تنشر تعليمات المراقبة الإلكترونية